من المؤمل انعقاد اعمال مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في دورته الـ (32) بحضور وزير الإسكان والإعمار طارق الخيكاني حيث يتوقع مصادقة وزراء الإسكان العرب على الإستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة لغاية عام 2030.
وتستمد الإستراتيجية التي أقرتها اللجنة الفنية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب أهميتها من التزام الدول العربية بتعزيز التكامل والتعاون على المستوى الاقليمي وتقترح مجموعة من الاهداف والغايات لتطوير قطاع الاسكان وتحقيق عمران شامل ومتكامل
ومستدام .
وقال استبرق الشوك وكيل وزارة الإسكان والأعمال في تصريح لـ «الصباح» «لقد عقدنا خلال اليومين الماضيين المنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية العربية» موضحا «ان العراق تولى في المنتدى المهام التنسيقية لمحور(مواجهة المخاطر) ضمن محاور اعمال المنتدى ويمثل هذا استمرارا لدور العراق في السعي لتبني منهج مواجهة المخاطر سواء الطبيعية او من صنع
الإنسان».
مبينا أن العراق سيشارك بستة بحوث لمناقشة السياسات والأدوار المختلفة التي يمكن أن يلعبها المخطط والمصمم في مواجهة كافة المخاطر التي تتعرض لها المدن العربية، سواء كانت مخاطر طبيعية أو أمنية أو تلك الناتجة عن الصراعات السياسية (الكوارث البيئية والطبيعية – جرائم العنف – زيادة أعداد اللاجئين بسبب الحروب والتوترات الأمنية بالمنطقة
العربية).
واضاف الشوك ان العراق شارك ايضا ببحثين في محوري (التشريعات والادراة الحضرية والاقتصاد) ومحور (الاسكان والبنية التحتية والخدمات الأساسية) ضمن محاور المنتدى، مفصلا القول بان البحثين يتضمنان العراق كحالة دراسية في ما يخص تطبيق اللامركزية ونقل الصلاحيات والوظائف الى المحافظات وتطبيق مؤشرات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمرانية في المجمعات السكنية في العراق، واصفا مشاركة العراق بالناجحة في المعرض المقام على هامش المنتدى لعرض خبرات ومشاريع وتجارب العراق في مجال الاسكان والتنمية الحضرية وتحديث المخططات الاساسية لمراكز المدن والاقضية والنواحي والخدمات الاساسية والبنى التحتية كمشاريع الماء والصرف الصحي لوزارات الاعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة ووزارة
التخطيط.
وكان الشوك قد التقى مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة د. خوان كلوس وناقش معه تعزيز قطاع الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة في العراق وبحث مجالات التعاون والدعم الفني المطلوب من برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية لمساعدة العراق في ظرفه الحالي.
وبين الشوك «أن العراق قدم ورقة حول (إدارة مخاطر التواصل مع المستفيدين في المجتمع المحلي من مشاريع تسوية واعادة تاهيل المناطق العشوائية) في الجلسة الخاصة التي نظمها العراق على هامش ترؤسه لمحور (مواجهة المخاطر) في اعمال المنتدى ليقدم تجاربه ويشارك خبراته في مجال العشوائيات والمناطق المتهرئة والمخاطر المصاحبة
لها».
وأشار الى ان العراق قدم ورقة عمل حول تقريره الوطني «للموئل» الثالث 2016 والتي ستقدم ضمن الجلسة الخاصة التي ينظمها برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في محور الإسكان والخدمات الأساسية» مبينا أن العراق يعد من اول الدول عربيا وعالميا التي قدمت تقريرها الوطني للمشاركة في اعمال مؤتمر الموئل
الثالث 2016.
يذكر أن الإسكان كان من ضمن البرنامج الحكومي لكابينة الدكتور العبادي حيث يعاني العراق من ضائقة في السكن بين ما هو متوفر وبين المطلوب عطفا على الازدياد السكاني الحاصل في العراق، ووفقا لرؤى اقتصادية دعت الحكومة إلى تحريك القطاع الخاص للمساهمة في حل مشكلة السكن فضلا عن إطلاق القروض الإسكانية وتوزيع قطع الأراضي السكنية التي من شانها إنعاش البناء في العراق والذي بدوره سيحرك الكثير من المهن التي تسهم في إنعاش الاقتصاد
العراقي.