الغربية – احمد الدليمي – محمد الخالدي – نضال العزاوي
أردوغان أول رئيس في التأريخ شعبه يقهر أبشع انقلاب عسكري لذا يعتبر أكثر ثباتا وقوة من سابقيه
تولى الرئاسة التركية منذ إعلان جمهورية تركيا الحديثة عام 1922 اثنا عشر رئيساً طالما مارسوا سلطاتهم في ظل حماية الجيش الذي عرف عنه المسك بزمام الأمور وتنصيب من يشاء وخلع من يشاء، منذ ذلك الحين، إلا أن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، بدا أكثر ثباتا وقوة من سابقيه، وكثيرا ما أثار الجدل بمواقفه المتشددة وسعيه لـ”تقليم أظفار الجيش” وإبعاده عن الحياة السياسية.
وأسمه الكامل رجب طيب أردوغان ولد في (26 شباط 1954)، هو رئيس تركيا منذ (28 آب 2014)، ورئيس وزراء تركيا من (آذار 2003) حتى (آب 2014)، وقبل هذا كان عمدة مدينة إسطنبول التركية ما بين عامي 1994 – 1998، وعضو حزب العدالة والتنمية الذي يملك غالبية مقاعد البرلمان التركي حاليا.
وكان أردوغان لاعب كرة قدم شبه محترف بين عامي 1969 – 1982، وكان يلعب لصالح نادي قاسم باشا، وذلك قبل أن يتم انتخابه عمدةً لبلدية مدينة إسطنبول من قبل حزب الرفاه الإسلامي في عام 1994، وفي عام 1998 اتهُم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية وتم إيقافه من منصبه وحكم عليه بالسجن 10 أشهر بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء إلقائه خطاباً في مدينة سعرد، ذكر فيه ما نصه “مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا، هذا الجيش المقدس يحرس ديننا”.
وتعود أصول أردوغان إلى مدينة طرابزون، وأمضى طفولته المبكرة في محافظة ريزة على البحر الأسود ثم عاد مرة أخرى إلى إسطنبول وعمرهُ 13 عاماً، ونشأ في كنف أسرة فقيرة، وقال في مناظرة تلفزيونية مع دنيز بايكال رئيس الحزب الجمهوري ما نصه، “لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية، كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي، فقد كان والدي فقيرًا”.
انضم أردوغان إلى حزب الخلاص الوطني بقيادة نجم الدين أربكان في نهاية السبعينات، لكن مع الانقلاب العسكري الذي حصل في 1980، ألغى جميع الأحزاب، وبحلول عام 1983 عادت الحياة الحزبية إلى تركيا وعاد نشاط أردوغان من خلال حزب الرفاه، خاصةً في محافظة إسطنبول.
في عام 1989 دخل حزب الرفاه الانتخابات البلدية، وبدأ يحقق نتائج جيدة، وقد ترشح أردوغان في بلدية باي أوغلو، لكنه خسر تلك الانتخابات، وبحلول عام 1994 رشحه حزب الرفاه إلى منصب عمدة إسطنبول، واستطاع أن يفوز في هذه الانتخابات، خاصة مع حصول حزب الرفاه في هذه الانتخابات على عدد كبير من المقاعد.
بعد توليه رئاسة الوزراء عام 2003، عمل على الاستقرار والأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تركيا، وتصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي، وكذلك فعل مع اليونان، وفتح جسورا بينه وبين أذربيجان وبقية الجمهوريات السوفيتية السابقة، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا وفتح الحدود مع عدد من الدول العربية ورفع تأشيرة الدخول، وفتح أبوابا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا مع عدد من البلدان العالمية، وأصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية الأوروبية عام 2009، ولقد أعاد لمدن وقرى الكرد أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية.
وكان موقف أردوغان “حازمًا” ضد خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها للمدنيين أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة في (كانون الأول 2010)، وكان تفاعله واضحاً مما أقلق إسرائيل ووضع تركيا في موضع النقد أمام إسرائيل، وقال رجب أردوغان “إني متعاطف مع أهل غزة”.
وفي (29 من كانون الثاني 2009)، غادر أردوغان منصة مؤتمر دافوس احتجاجًا على عدم إعطائه الوقت الكافي للرد على الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بشأن الحرب على غزة.
واحتشد الآلاف ليلاً لاستقبال رجب طيب أردوغان بعد ساعات من مغادرة مؤتمر دافوس حاملين الأعلام التركية والفلسطينية ولوحوا بلافتات كتب عليها “مرحبا بعودة المنتصر في دافوس” و”أهلا وسهلا بزعيم العالم”، وعلقت حماس على الحادث بالقول “على الحكام العرب ان يقتدوا به”.
وفي عام 2014 فاز رجب طيب أردوغان بوسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم من قائمة الملوك والرؤساء وكبار السياسيين، خلال التصويت الذي دشنه المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والإستراتيجية.
وتصاعدت حدة الخلافات التركية في عهده مع أوربا، وكثيرا ما وجهت العواصم الأوربية انتقادات لاذعة لأردوغان على خلفية قمع الحريات الصحفية والمدنية في تركيا وملاحقة معارضيه.
وفي تطور مفاجئ ويعكس حجم الخلاف بين الجيش والحكومة التركية على طريقة إدارة الدولة، واجه أردوغان إنقلاباً، الجمعة (15 تموز 2016)، حيث انتشرت القطعات في شوارع العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، فيما لزم المواطنون منازلهم بعد فرض حظر شامل على التجوال بكل أنحاء تركيا، قبل أن يعلن الرئيس رجب طيب أردوغان إنهاء محاولة الانقلاب، الأمر الذي دعا العديد من الدول الغربية الى تحذير أردوغان من مغبة استغلال الأمر لملاحقة معارضيه.
من خلال الاستطلاعات الاولية التي يجريها كادر الوكالة الغربية للانباء عن افضل شخصية رئاسية لعام 2016 فأن الرئيس التركي
( رجب طيب أردوغان ) الذي أطاح بأبشع أنقلاب عسكري وكان الشعب يقف أمام دبابة الغزات المحتلين بقوة أشداء على ألاعداء رحماء بينهم شعبأ احب الرئيس وقال كلمة الفصل لاتذهب بعيدا انه شعب البطولات الشعب الشجاع شعب أردوغان ,اردوغان الشعب التركي هكذا كانت المحبة المتناهية بين الشعب والرئيس لذلك حصل تفوق كبير لرئيس أردوغان لحد الان
لاسامح الله لو أستمر الغزات لم يقف احتلالهم للاراضي التركية فحسب وانما تدمر الدول العربية والشرق الاوسط حتى يصل شعوب الغرب
سيما وأن بعض الشعوب العربية مرت بالربيع العربي وحصل الانقلاب من قبل شعوبهم وهذا درس للطغاة الذين يظلمون شعوبهم تعلموا درس التناغم والمحبة بين الرئيس أردوغان والشعب التركي
فيما حصلت تركيا على استقطاب جميع دول العالم من خلال اجتماعات الامم المتحدة في الولايات المتحدة الاميركية
