الأخبار العاجلة

البرادعي يستنكر بث مكالمات مسربة منسوبة له بفضائية مصرية

 الغربية – براء عبد الجبار النمر – 8 / يناير / 2017

استنكر نائب الرئيس المصري السابق محمد البرادعي ، بث مكالمات شخصية مسربة ومنسوبة له بإحدى الفضائيات المصرية الخاصة، مؤكداً أن بها “تحريفاً”.

وقال البرادعي، في حسابه الرسمي، بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “‏تسجيل وتحريف وبث المكالمات الشخصية إنجاز فاشي مبهر للعالم”، مضيفاً: “أشفق عليك ياوطني”.

ومساء أمس، بثّ الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه اليومي بإحدى الفضائيات المصرية الخاصة، 13 مكالمة شخصية نسبها للبرادعي، حول علاقاته ودوره في مصر عقب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.

وأكد أن تلك المكالمات تكشف توجيه البرادعي اتهامات وسباب قال إنها للمؤسسة العسكرية ولسياسيين وإعلاميين، ومسؤولين مصريين سابقين، بينهم عمرو موسى، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، والقيادي اليساري، وقتها حمدين صباحي، والإعلامية لميس الحديدي، بخلاف مكالمة بينه وبين سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري حينئذ، ونائب رئيس المجلس العسكري الذي كان يقود المرحلة الانتقالية عقب الثورة المصرية.

وجاء تسريب المكالمات بالتزامن مع إطلاق موسى لـ”هاشتاغ” أو “وسم”، مسيئ للبرادعي، بعد وقت قصير من تأكيد الأخير مساء أمس، عودته للعمل العام، بعد ما أسماه “ابتعاد لمدة 3 سنوات”، وذلك في مقابلة مع فضائية “العربي”، تبثها على 5 حلقات.

وأذاعت الحلقة الأولى للبرادعي، في أول ظهور إعلامي له على شاشة عربية منذ حوالي 3 سنوات، وتأتي قبل أيام من الذكرى السادسة لثورة 25 يناير/كانون الثاني، التي أطاحت بحكم حسني مبارك في العام 2011.

وتجاوب البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 2005 مع حديث المحاور في أن يكون له دور في التغيير لاسيما في مصر خلال الفترة المقبلة، مستدركا: “لكن لست وحدي”.

ووفق بيان سابق لفضائية “العربي”، سيتحدث البرادعي في الحلقات القادمة عبر برنامجها الأسبوعي “وفي رواية أخرى”، عن عدة قضايا، أهمها رؤيته لمستقبل مصر، والحل الذي يتمناه لأزمتيها السياسية والاقتصادية، ورؤيته لأزمات الدول العربية وعلى رأسها سوريا وفلسطين.

والبرادعي، وُصف في مطلع عام 2010، بـ”المُخلص من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك”، حيث استقبله مئات النشطاء والشباب بمطار القاهرة في فبراير/شباط 2010، وقاد الجبهة الوطنية للتغيير، وبرز اسمه بقوة عقب الإطاحة بمبارك في 11 فبراير/ شباط 2011.

كما قاد منذ 5 ديسمبر/ كانون الأول 2012 جبهة الإنقاذ الوطني، المعارضة لحكم الرئيس المخلوع محمد مرسي، وألقى كلمة حين أطاح قادة الجيش بالأخير، في يوليو/ تموز 2013.

وتولى البرادعي منصب نائب رئيس الجمهورية المؤقت وقتها “عدلي منصور”، قبل أن يستقيل من منصبة منتصف أغسطس/آب 2013، احتجاجاً على فض اعتصامات مؤيدي مرسي بالقاهرة بالقوة.

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial