وزارة الخارجية العراقية تؤكد وجود رغبة سعودية لإعادة إعمار المناطق المحررة
الغربية – احمد الدليمي
أكدت وزارة الخارجية العراقية، الاثنين، وجود رغبة لدى السعودية بالمساهمة في إعادة الإعمار والاستقرار للمناطق المحررة، فيما أشارت الى أن الحكومة العراقية ستضع دراسة كاملة لإنشاء مشروع “المجلس التنسيقي” بين البلدين الذي اقترحت تشكيله المملكة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال إن “زيارة وفد وزارة الخارجية العراقية الذي ترأسه وكيل الوزارة الاقدم نزار الخير الله كانت ايجابية، حيث اجرى الوفد سلسلة مباحثات مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية السعودية”، مبينا أن “الزيارة ركزت على وضع الخطوط العامة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين”
وأضاف جمال، أن “هذه الزيارة التي جاءت في هذه الفترة تحديدا وبعد زيارة وزير الخاجية السعودي عادل الجبير ستكون كفيلة وفاتحة خير للكثير من الزيارات المتبادلة والتي نأمل أن تكون عالية المستوى”، مشيرا الى أن “هناك رغبة سعودية بالمساهمة في اعادة الاعمار والاسقرار للمناطق المحررة”.
وبشأن تشكيل المجلس التنسيقي بين البلدين، أشار جمال الى أن “الحكومة العراقية ستضع دراسة كاملة لإنشاء هذا المشروع الذي اقترح تشكيله الاشقاء السعوديون”، مبينا أن “المشروع يعتمد باطاره العام على الوزارات التخصصية كالنقل والطاقة والتجارة، بالاضافة الى وزارتي الداخلية والخارجية”.
وبشأن القمة العربية المزمع عقدها في آذار الحالي، أكد المتحدث باسم الخارجية العراقية أن “العراق سيحضر القمة في عمّان حضور المنتصر، كونه قطع رأس الارهاب وهو الآن على مشارف نهايات حربه التي خاضها ضد داعش الارهابي واستعادته لكافة المدن”، لافتا الى أن “آخر مؤتمر للمانحين والذي عقد في واشنطن تبرعت أغلب دول العالم بعدد من المبالغ للعراق لمساعدته في اعادة الاعمار والاستقرار ولم تتبرع سوى دولة عربية واحدة وهي الكويت”.
وتابع جمال، أن “هذه المواقف لا بد للعرب ان يقفوا عندها وان يعلموا ان مسؤولية مساندة العراق في اعادة اعمار المناطق المحررة هي مسؤولية دولية وعربية باعتبار ان من نقاتلهم اليوم من عناصر تنظيم داعش يعودون الى أكثر من تسعين دولة، فضلا عن أن أغلب الدول العربية لديها من ينتمون الى هذه التنظيمات”.
وأشار جمال الى، أن “هناك اختلافا واضحا في وجهات النظر بين العراق والسعودية في عدد من القضايا الاقليمية كالملفين السوري واليمني، وحتى على طريقة التعامل في مجال مكافحة الارهاب”، موضحا أن “وجهة نظر كل دولة تعرض أمام الأخرى ولا داعي أن يتحول هذا الاختلاف الى حالة من الخصومة او التخاصم السياسي ليؤدي بعد ذلك الى حالة من الخصام”.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت، أمس الأحد (12 آذار 2017)، عن تقديم السعودية مقترحا لتشكيل “مجلس تنسيقي” بين البلدين، فيما أشارت إلى أن بغداد والرياض أكدتا على إيقاف التصريحات الرسمية ذات “الطابع التحريضي” والعمل على تحقيق زيارات متبادلة عالية المستوى.