الأخبار العاجلة

نقيب المعلمين – يدعو الى اقرار قانون حماية المعلم من خلال مؤتمر حوار بغداد التربوي

 نقيب المعلمين – يدعو الى اقرار قانون حماية المعلم من خلال مؤتمر حوار بغداد التربوي

الغربية – احمد الدليمي – مصطفى احمد

بدأ صباح اليوم مؤتمر حوار بغداد التربوي تحت شعار {التعليم مابعد الانتصار.. صناعة إنسان وبناء دولة} الذي عقدته مؤسسة بهجة الباقر بمبادرة ورعاية عضو هيأة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي وبالتعاون مع وزارة التربية ونقابة المعلمين. في العاصمة العراقية بغداد قاعة الانتصار (المجلس الوطني سابقاً ) ويعد المؤتمر الأول للتعليم الابتدائي الاول من نوعه الذي يشهده العراق منذ عقود، ويهدف الى الوقوف على تحديات التعليم الابتدائي باعتباره أساس كل المراحل التالية، وبلورة رؤى رصينة للمشاكل القائمة المتعلقة بالفلسفة التربوية، والمناهج والهوية الوطنية، والمباني المدرسية، ووضع المعلم، وغيرها.
وستشترك في مناقشة محاور المؤتمر لجنتي التربية والمالية النيابية، والأمانة العامة لمجلس الوزراء،، ووزارة التربية، ونقابة المعلمين، وشبكة الاعلام العراقي، ومجالس المحافظات، ومجالس الآباء، وخبراء وباحثين بالشأن التربوي، ومنظمات دولية، وجهات أخرى عديدة

فقد أعلن عضو هيأة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي اطلاق حملة وطنية وشعبية لدعم بناء المدارس وتأهيلها ، بعد فشل الحكومة في موضوع الابنية المدرسية . وقال الشيخ همام حمودي في كلمته بمؤتمر حوار بغداد التربوي ” لابد أن تنطلق رؤيتنا للتعليم من عناصره الرئيسية الأربعة ، وأولها إعداد فلسفة تربوية رسمية، أساسها الانتماء للعراق أرضاً وإنساناً، وتعميق قيم المحبة والتسامح والتكافل، والثقة بالنفس، وإشاعة روح التفاؤل والتفاني وحب العلـم والعمل، وهو ما نأمل ترجمته مما سيتم طرحه خلال هذا المؤتمر من أفكار ورؤى” واضاف ” وثانياً من نظرتنا للمناهـج الدراسية كقضية وطنية سيادية، يجب حفظ سلامتها من التأثيرات السياسية والشخصية، لتترجم هويتنا الوطنية وتجسد واقعنا العراقي بكل ما فيه من تنوع ثقافي وقومي وديني، وحقائق تاريخية لا يمكن تجاهلها.. وهو ما لا يمكن تحقيقه بغير تشريع قانوني ينظم أسس وآليات وضع المناهج التعليمية وطريقة تأليفها، وموجبات تعديلها أو تغييرها. كما ينبغي علينا الاستفادة من التجارب الناجحة لكل الدولة التي تشابه واقعنا وتنوعنا وظروفنا، مع الاحتفاظ بخصوصيتنا العراقية”. واوضح الشيخ حمودي ” ما يتعلق بالمعلم، فهو ركيزة العملية التربوية برمتها بما يؤديه من رسالة سامية تقترب من مهمة الرسل الذين بعثهم الله هداية ونوراً وإصلاحاً للبشرية.. فمن المؤسف أن الواقع الذي يعيشه المعلم اليوم لا يرتقي الى هذا المفهوم”.
وأضاف” يستوجب من الجميع استنفار الجهود والإمكانيات لإعادة الاعتبار لمكانة المعلم وهيبته ودوره فيي صناعة الإنسان وبناء الأوطان، وذلك من خلال إقرار قانون حماية المعلم، وتفعيل قانون الخدمة التربوية، والضمان الصحي

فيما أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري  على هامش مؤتمرحوار بغداد التربوي ان المراحل التي تعقب الصراعات والحروب تحتاج الى جهد تعليمي وتربوي احترافي وناضج ومسؤول.
وذكر الجبوري خلال مؤتمر حوار بغداد التربوي الذي اقيم اليوم في مقر البرلمان برعاية عضو هيأة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي انه ” حينما يكون المضمون الاصلاحي المطروح كحل متعلقا بالمراحل التأسيسية للأجيال فهذا يعني اننا بصدد اخطر حلقة في التعليم ، وأكثرها أهمية وحساسية” .
واكد على ” تأسيس فهم جديد يراعي ظروف المرحلة ويخطط لتجاوز أخطاءها وتعقيداتها ويعمل علىى تحصين الجيل من اثارها المُحتملة اذا ما تركت من غير معالجة واستدراك” .
ودعا الجبوري لثورة جادة في تنضيج المناهج التربوية لترتقي الى حجم الكارثة وتداعياتها ، وتراعيي متطلبات فقه الأزمة ، فالمراحل التي تعقب الصراعات والحروب تحتاج الى جهد تعليمي وتربوي احترافي وناضج ومسؤول” .
وشدد على ” ضرورة ان نضع في الحسبان التدرج في اساليب هذه التحول ومحتملات العوائق التيي ستواجهنا في هذه المشروع وطرق تكييف هذه الوسائل لصالح مشروع التطوير التعليمي المرتجى” .
وبين الجبوري ” اننا ‏نوشك اليوم على الانتهاء من مرحلة المواجهة المسلحة مع الإرهاب وتستعد لخوضض حرب أكثر تعقيدا وتأثيرا في نصرها وهزيمتها، وليس بيدنا وقت يكفي للهدر والتضييع ، ومقدراتها محدودة الى حد كبير لكن قدرتنا كبيرة وعظيمة بحجم العراق وعنوانه” .
وأكد ” أننا بحاجة الى صراحة فاقعة في التشخيص والاقتراح ، صراحة من شأنها ان تضعنا على الطريقق الأقصر والأنجع ، من خلال طرح الأسئلة الواضحة والجلية وأول هذه الأسئلة عن الجهة او الجهات المعنية بهذا الفعل الاصلاحي ومدى استعدادها للتفاعل مع الحلول التي تتطلب مواقف سخية من هذا الطرف او ذاك” .
وأكد ايضا على ” ضرورة ان تملك وزارة التربية رؤية لوضع منهج خاص بالمناطق المحررة وطرق قياس حجمم التأثير على هذا الأجيال وطرق المعالجة والتصحيح اضافة الى مدى إمكانيتها لإيجاد كوادر متخصصة في هذا المشروع ، وإدارة برامج التأثير المجتمعي الإيجابي وحتى حجم ونوع الخدمات التي تقدمها السلطات المحلية لهذه الطبقة المظلومة من ابناء شعبنا”.
واشار الى ان ” ثروتنا الحقيقية هي ليست التي تحت الارض من النفط والغاز والمعادن وحسب ، بل انن الثروة الأعظم التي يمتلكها العراق هي العراقي والجيل الجديد هو الجزء الاستراتيجي من هذه الثروة الذي نعول عليه في بناء المستقبل ورسم صورة الغد المأمول” .
واوضح الجبوري ان ” ثروة الجيل الجديد تتعرض اليوم الى عملية تضييع وتفريط ممنهجة مارس جزءا منهاا الارهاب وأعانه عليه قوم اخرون هم ثلة الفاسدين الذين عملوا على افراغ خزانة البلد من أموال العراقيين التي كان من المفترض ان تتحول الى اقلام ودفاتر ومدارس واجهزة الكترونيك متقدمة وتقنيات تعليم متطورة ، وهو عمل لا يقل جرما من الفعل الإرهابي الدموي” .
ولفت الى ان‏ ” لجنة التربية والتعليم في البرلمان العراقي تعمل بالتواصل مع الجهات التنفيذية ذات الصِّلة،، ‏بوصفها جهة جامعة مشرعة ومراقبة وداعمة لمؤسسات التربية والتعليم في العراق ، ويعمل معها البرلمان على تذليل كل الصعوبات التي تعيق الأجهزة التربوية والتعليمية”.
ودعا الجبوري في ختام كلمته الجهات التنفيذية بما لديها من اواصر للارتباط والتواصل الفعالة بالمنظماتت التربوية والتعليمية الدولية ومن بينها اليونسكو “لإنفاذ ما تم الحديث عنه من برنامج تأهيل المناهج والكوادر الفاعلة في المناطق المحررة من الارهاب ، وتحقق أهداف الخطة الوطنية للتنمية وما أقرته وثيقة العهد الدولي مع العراق”.
في ذات السياق فقد تحدث السيد عباس السوداني نقيب المعلمين العراقيين على هامش مؤتمر حوار بغداد التربوي تحت شعار {التعليم مابعد الانتصار.. صناعة إنسان وبناء دولة} أن نقابتنا فخورة أن تكون لها مساهمة فعالة في هذا الحوار التربوي الذي دعا اليه الدكتور همام حمودي النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي من خلال التعاون مع الجهات ذات الشأن التربوي ومنها وزارة التربية الشريك الاساسي مع نقابة المعلمين العراقيين ومؤسسة بهجة الباقر وأضاف السوداني يعلم الجميع ان نجاح اي نظام تعليمي يعتمد بالدرجة الاساس على مقومات اساسية هي المعلم . والمتعلم . والمدرسة , والمنهج أن اغلب التجارب العالمية التي أهتمت بالنظام التعليمي اعطت الاهتمام الاكبر للعلم ايمانأمنها بمسؤوليتها عن انجاح او فشل اي نظام تعليمي مهما كانت النظم التعليمية حديثة ومتطورة فأنها لن تحقق الاهداف المرجوه منها الا بوجود معلم كفوء معد اعدادأ جيد أفهو المحرك الاساسي للعملية التربوية . لذا فأن اختياره واعداده يجب ان يخضع لبرامج واساليب واستراتيجيات مهما كلف الامر وكذلك يجب توفير السبل التي تدعم المعلم وتؤمن له استمرارية العمل بوتيرة متصاعدة من خلال توفير العيش الرغيد والحياة الكريمة . نحن اليوم بامس الحاجة الى اقرار قانون حماية المعلم المعروض في الرلمان العراقي لما له من تأثير ايجابي على اداء ونفسية الكوادر التدريسية . وشدد السوداني على الابنية المدرسية حديث مؤلم وذا شجون كبير أن محدودية مدارس البلاد افضت الى التأثير سلبأ على المستوى العلمي للتلاميذ المنتظمين للدراسة فيها بفعل لجوء ادرارت اغلبها قسرأ الى خيار نظام الدوام الثنائي الذي سرعان ماتحول الى ثلاثي يضاف الى ذلك قدم الكثير من البنايات المدرسية ومعاناتها الاهمال ولعل من ابرز المشكلات التي لها بالاضافة الى تحول مجتمع المدرسة الى بيئة لانتقال الامراض ما بين الطلبة لذا نحن مطالبون اليوم بالعمل على حل هذه المشكلة التي تعترض تقدم العمل التربوي بما يخدم مصلحة البلد وكانت نقابة المعلمين قد طرحت المشروع الوطني لبناء المدارس على السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والذي من شأنه ان يحل هذه المشكلة التي باتت الهم الكبير الذي يثقل كاهل العملية التربوية ولو كنا تكلمنا بلغة الارقام والاحصاءات فيما يخص الابنية المدرسية فأن الحديث سيكون ذا شجون وفي نفس الوقت سيكون محبط للجهود الرامية الى حل مشكلة الابنية المدرسية لان الارقام مخيفة وكبيرة لكن ذلك لايعني اننا نقف مكتوفي الايدي بل يجب علينا العمل وبجهود مضاعفة من اجل انقاذ الواقع التربوي العراقي . فضلأ عن المناهج فأن رؤيتنا تتضمن ضرورة انسجام المناهج مع التطور العالمي وفق التغير الشامل للواقع التربوي والاجتماعي والاقتصادي وحتى السياسي في العراق وضرورة مأسسة المدرسة العراقية واعتبارها من الاولويات المهمة وكثيرة هي الاسباب التي تدعو الى تطوير المناهج منها مايرتبط بسوء وقصور المناهج السائدة منها مايرتبط بالتغيرات التي تطرء على المجتمع والبيئة او تلك التي تصيب التلاميذ او تمس النظام التعليمي بحكم تأثير مايستجد على الساحة التربوية . لذا ندعو الى توسيع قاعدة البحث والتخطيط للمناهج ليشمل كل المؤسسات التربوية والتعليمية ذات الصلة بالتربية والتعليم وذلك للوصول الى الهدف المنشود وبما ينسجم مع الواقع التربوي العراقي . وأضاف السوادني أن عملية تخطيط المناهج يجب أن تأخذ بنظر الاعتبار المنهاج الوطني الرسمي والذي يتميز بالطابع الشمولي والموحد وتركيزه على المبادئ الاساسية وترجمة فلسفة المجتمع وقيمه ومثله العليا وتشخيصها من خلال التوجيهات الرسمية والمذكرات والكتب المدرسية . لافتأ الى ان نقابة المعلمين من السباقين في تبني الاطروحات التي تدفع بعجلة تطور وتقدم العملية التربوية والتعليمية لما يخدم الصالح العام من اجل تظافر الجهود وكذلك تجاوز اثار الارهاب الاسود الذي خلفه الاحتلال والجماعات الارهابية على التلاميذ والمعلمين وذلك من خلال تأهيل المعلمين والمدرسين وأيضا التلاميذ والطلبة في دورات تطويرية يشارك فيها مختصين في علم النفس والاجتماع والتربية لمعالجة اثار داعش الارهابي . وبين السوداني أن نقابتنا على اتم الاستعداد للمساهمة في هذه المهمة الوطنية والمهنية وبالتعاون مع وزارة التربيةوايضا من خلال الشركاء الاساسيين لنا في التعليم العالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial