الأخبار العاجلة

الجبوري:مرحلة ما بعد داعش تتطلب مزيدا من التعاون لتجاوز اخطارها

الجبوري:مرحلة ما بعد داعش تتطلب مزيدا من التعاون لتجاوز اخطارها

متابعة الغربية – سيف معتز

أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان مرحلة ما بعد عصابات داعش الارهابية تتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون لتجاوز اخطارها.
وذكر بيان لمكتبه تلقت الغربية نسخة منه اليوم ان”الجبوري استقبل ،اليوم الاثنين، عدداً من شيوخ ووجهاء محافظة صلاح الدين ، وجرى خلال اللقاء مناقشة تطورات المشهد العراقي، ودور العشائر في مؤازرة القوات المسلحة لطرد عصابات داعش الارهابية، وتحرير ارض العراق من الزمر المفسدة”.
واضاف ان” رئيس البرلمان ثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها العشائر العراقية في الحفاظ على الوحدة الوطنية وما هو منتظر منهم في تهيأة البيئة المناسبة لتحقيق مشروع المصالحة المجتمعية وخلق حالة الوئام والتسامح بين مكونات المجتمع، ونبذ النعرات والعنف والمساهمة في اصلاح ذات البين وتحقيق الحالة الاجتماعية الايجابية، لافتاً الى ان العشائر هم من نعول عليهم في جميع المراحل لانهم اهل الحكمة والرأي السديد”.
وبين ” اليوم نحن مطالبون بالبدء بمتطلبات المرحلة الجديدة والمتمثلة بدعم الاستقرار والتعايش السلمي والمصالحة المجتمعية ، ومن المهم في هذه المرحلة ان يتم إنهاء جميع ‏مظاهر الخلاف بين الأطراف الفاعلة في المحافظة وغلق هذه الملفات وتسليمها ‏الى القانون ليحكم بها ويفصل ، ‏اذ لا بد من قطع الطريق على جميع محاولات الوشاية والتهم الملفقة ‏التي تحدث الفتنة بين أبناء المحافظة الواحدة “، لافتاً إلى أن ” ‏الخلافات الداخلية بين الأخوة والأعمام يجب أن تحسم دون السماح ‏للمغرضين بتوسيعها ، وضرورة احتواءها وإطفاء نار الفتنة والخصومة والثقة بالقضاء العراقي ومنحه كامل الفرصة لإحقاق الحق” .
‏وأكد الجبوري ” ‏نقف اليوم مع استحقاقات المرحلة وملفاتها الرئيسيّة في اعادة بقية النازحين الى مناطقهم وحسم الخلافات التي تأخرت في بعض المناطق ومنها منطقة يثرب ، ‏إضافة إلى ضرورة إعادة جميع النازحين بيجي والعمل على إعادة أعمالها بعدما تعرضت للكثير من الدمار على يد الإرهاب “، مضيفاً ” ولهذا فإن مرحلة ما بعد داعش تتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون لتجاوز اخطارها والبدء بمرحلة الإعمار والتنمية في المحافظة والتي سيكون لعشائرنا الكريمة الدور الكبير فيها ، ‏ولا شك أن هذه المرحلة هي الأكثر أهمية في تحديد مستقبل هذه المحافظة والتعايش فيها والتعاون بين جميع مكوناتها واطيافها وعشائرها وكتلها السياسية” .
واوضح الجبوري ان ” ‏اكبر الرابحين من الاختلافات بين أبناء محافظة صلاح الدين هو الاٍرهاب ، ‏اذ لازال يحاول بين الحين والآخر التعرض لبعض المناطق والتفخيخ والتفجير ومحاولات زعزعة الأمن في المحافظة والتي تبوء كل مرة بالفشل ‏بفضل الجهود الأمنية الاستثنائية والتنسيق الكبير بين جميع الفاعلين الأمنيين في المحافظة والقوى الشعبية الماسكة للأرض والتي أنتم جزء مهم منها وفاعل أساسي في تأسيسها ودعمها” .
وبين ” لا شك ان الاجتماع رحمة والتفرق عذاب ، والوحدة قوة ومنعة ونحن مطالبون بتقديم نموذج حي وملموس في محافظة صلاح الدين عن التصالح والتفاهم ليكون هذا النموذج مثالا يحتذى به ودرسا بليغا يكون محل عبرة واقتداء من قبل أبناء هذه المحافظة “.
هذا وقد تضمن اللقاء بحسب البيان رعاية رئيس البرلمان مؤتمرا للصلح افضى في النهاية الى نتائج ايجابية امتزجت بروح التسامح واعادة اواصر الاخوة والتكاتف.
من جانبهم اعرب الشيوخ والوجهاء عن شكرهم الكبير للاهتمام الذي يوليه رئيس البرلمان للعشائر العراقية من خلال لقاءاته وتذكيره بدورهم في الحوارات والندوات والمحافل والمؤتمرات.ا
Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial