عبعوب يطالب بتغييرات جذرية لواقع الخدمات “المتردي” في بغداد
الغربية – احمد الدليمي
طالب أمين بغداد السابق نعيم عبعوب، الثلاثاء، بإجراء تغييرات جذرية لواقع الخدمات المتردي في العاصمة بغداد في ضوء مبادرة رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم وتأكيده على وضع الحلول المناسبة والسريعة .
وقال عبعوب ، إن ” المبادرة التي أطلقها السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني يوم امس بضرورة إيجاد الحلول المناسبة لواقع الخدمات المتردي في العاصمة بغداد خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح لانتشال العاصمة من واقعها المتردي والاهمال الذي تعيشه بسبب عدم قدرة الادارة الحالية لأمانة بغداد على إدارة زمام الامور”.
واضاف ” نحن على استعداد للمشاركة في هذه المبادرة لوضع الرؤى والأفكار خدمة لاهالي بغداد وليس طمعا بمنصب حيث سبق وان قدمنا رؤية لتطوير مدينة بغداد على شكل أطروحة دكتوراه تضمنت التاكيد على اعادة النظر بقانون ١٦ لسنة ١٩٩٥ الذي ينظم عمل أمانة بغداد وانشاء مدن حضرية جديدة تحيط بمدينة بغداد للتقليل من الزخم السكاني وتحمل جزء من التوسعات المستقبلية وتنفيذ مشاريع حيوية مهمة وتفعيل الاستثمار “.
وأشار الى ” أهمية تحسين نوعية الخدمات المقدمة وتعظيم الواردات التي تشكل العصب الأساس لتمويل المشاريع والنهوض بقطاع الخدمات المختلفة دون تحميل المواطن اي اعباء او تبعات مالية “.
وأوضح انه “سبق وان أبدينا الاستعداد الكامل لتبني مبادرة سابقة أطلقها السيد مقتدى الصدر والعمل طواعية لتنفيذ مضامينها طالما تصب في مصلحة بغداد واهلها الكرام” بحسب البيان.
.جدير بالذكر فقد طالب أمين بغداد السابق نعيم عبعوب رئيس الوزراء حيدر العبادي باختيار البديل الناجح لإدارة أمانة بغداد بعد التردي الكبير في واقع الخدمات وسوء الإدارة والتخطيط والتخبط لدى الامينة الحالية ذكرى علوش .
وقال عبعوب أن العاصمة بغداد تمر اليوم بمرحلة خدمية حرجة تتمثل بتردي واقع الخدمات في جميع المناطق والأحياء السكنية بدء من المناطق الشعبية الأطراف وصولا الى المنطقة الحضرية في قلب العاصمة بسبب انتشار أطنان النفايات و المخلفات والانقاض بدون وضع المعالجات العلمية الصحية بشكل ينذر بكارثة بيئية وصحية خطيرة”.
وأضاف ان ” الامينة الحالية ذكرى علوش تتحمل مسؤولية هذا الواقع المتردي بسبب سوء الادارة والتخطيط وعدم امتلاك الخبرة وأدوات العمل العلمية في مجال الخدمات البلدية الى جانب الارباك الحاصل في العمل وعدم وضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بالنهوض بمتطلبات الخدمة العامة المقدمة لاهالي العاصمة بغداد”.
وأضاف ان ” قلة التخصيصات المالية أصبحت الشماعة التي تعلق عليها الأمينة أخطائها وفي حقيقة الامر ان امانة بغداد من المؤسسات الغنية التي تستطيع تمويل نفسها الى جانب توفير إيرادات للدولة لكن بسبب عدم درايتها بكيفية إدارة الأمور وقلة الخبرة ومزاجية العمل جعل هذه المؤسسات تفقد الكثير من إيراداتها المادية التي من المفترض ان تحول الى مشاريع وأعمال خدمية ذات فائدة لاهالي العاصمة بغداد “.
وبين ان ” من المستغرب تكليف أشخاص لتولي قيادة امانة بغداد هم من سكنة المحافظات في الوقت الذي تزخر فيه العاصمة بغداد بالكفاءات العلمية التي بامكانها إدارة ملف الخدمات على اكمل وجه فضلا عن معرفتهم بالتركيبة الديموغرافية ومواطن الخلل بالشكل الذي يمكنهم من التعاطي مع هكذا ملفات بشكل مرن وسلس وإيجابي “.
وطالب عبعوب رئيس الوزراء بضرورة اختيار البديل الناجح لإدارة هذه المؤسسة الحيوية من اجل رفع العبء والمعاناة عن كاهل أهالي بغداد الذين تشهد مناطقهم مشكلات خدمية بدء من انتشار أطنان النفايات وتضرر الشوارع وطفوح مياه الصرف الصحي والذي تتحمله بشكل مباشر الأمينة الحالية ذكرى علوش وطاقم الادارة المحيط بها