الوكالة الغربية للانباء – باسمة الخزرجي – بغداد – اشاد وزير الداخلية، محمد سالم الغبان، خلال كلمته في الاحتفالية التي اقيمت بمناسبة الذكرى الرابعة والتسعين لعيد الشرطة امس السبت، بالصولات البطولية التي اقدم على تنفيذها ابناء وزارته وهم يحققون انتصاراتهم على اعداء العراق، مؤكدا ان ابطال وزارة الداخلية، سطَّروا أروع ملاحمِ النصرِ والفخر، وكتب أبناؤها تاريخاً جديداً سيسَجلُ بحروفٍ من نور ليبقى فخراً لكل الأجيال المقبلة.
اشادة الغبان عبر عنها امين عام منظمة بدر، هادي العامري، الذي طالب بتقديم مزيد من الدعم لأبطال الشرطة الاتحادية، تدريباً وتسليحاً، والاهتمام بعوائل الشهداء والجرحى.
مسارات عمل جديدة
وقال الغبان خلال الحفل الذي شهد حضور رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وعدد من اعضاء مجلس النواب، وقياديي الحشد الشعبي: ان « المؤسسةُ الأمنيةُ في وزارةِ الداخليةِ، ترتبطُ بأكثرِ المفاصلِ أهميةً في حياةِ المواطن، فهي ترافقُه منذ لحظةِ ولادتهِ الى لحظةِ مماتهِ» لافتا الى انه وبعدَ سنينَ طوالٍ من الظلمِ والديكتاتوريةِ الشموليةِ، كانَتْ فيهِ المؤسسةُ الأمنيةُ والشرطويةُ تابعةً للحاكمِ المستبد، بزغَ اليومَ فجرُ الديمقراطيةِ على بلدِنا، وكانَتْ إحدى ثمراتِ التغييرِ المباركِ دخولُ العملِ في وزارةِ الداخليةِ مساراتٍ لم يسبقْ لها أن تَخْبرَهَا او تخوضَ غمارَهَا.
ولفت الغبان، الى ان ابرز تلك المسارات الجديدة التي شهدتها وزارة الداخلية، هي تأسيسُ القوةِ القتاليةِ فيها، والمؤلفة من الشرطةِ الاتحاديةِ وأفواجِ الطوارئِ والردِ السريع وقواتِ النخبةِ (سوات) والتي تختلفُ في واجباتِها عن عملِ قواتِ الشرطةِ المعروف، مؤكدا ان ذلك التشكيل كان بمثابة قوةً قتاليةً ضاربةً لا غنىً عنها في تحريرِ الأراضي التي استولى عليها الإرهاب.
اختبار صعب
وبين وزير الداخلية، انه «وإزاءَ تطورِ الأحداثِ في العراق، وجدَتْ المؤسسةُ الشرطويةُ نفسَها أمامَ اختبارٍ صعبٍ، مرتبطٍ بمسألةِ حياةٍ او موتٍ لشعبٍ توّاقٍ للحياةِ يحبُ السلامَ والخيرَ والأمانَ، رافضٍ لكلِ ظلمٍ او حيفٍ او تعدٍّ» مؤكدا ان هذهِ المؤسسةُ الكبيرةُ بعطائِها كانت عندَ حُسنِ ظنِّ شعبِها، فسَطَّرَتْ أروعَ ملاحمِ النصرِ والفخر، وكَتبَ أبناؤها تاريخاً جديداً لوزارةِ الداخليةِ سَيُسَجَّلُ بحروفٍ من نورٍ ليبقى فخراً لكلِ الأجيالِ المقبلةِ التي ستطّلعُ على مدى الجُهدِ والتضحيةِ التي قدَّمَها أبناءُ الداخليةِ في قتالِ عصاباتِ الإرهابِ والجريمة.
واجبات الوزارة المقبلة
والمح الغبان خلال كلمته، الى إنَّ ستراتيجية الوزارة قائمةً على مهمةِ مَسْكِ الأرضِ المحررةِ من قِبلِ قواتِنا الأمنيةِ والحشد الشعبي، فضلاً عن مهمتِها الأساسيةِ في حِفظِ الأمنِ الداخلي لمحافظاتِ العراقِ كافة، مشيرا الى ان تلك الستراتيجية ستتيح للقواتُ المسلحةُ في وزارةِ الدفاعِ التفرغ الى واجباتِها الأصليةِ في حمايةِ حدودِ البلادِ من الاعتداءاتِ الخارجية.
ولفت الوزير، الى ان تلك المهام في حفظ الامن، تتطلب استعداداتٍ كبيرةً وجهوزيةً عاليةً تضمنُ الاستمرارَ في تحقيق مزيد النجاح، مؤكدا ان الاهتمام بالإنسانِ، يعد من ابرز جزئياتِ ستراتيجية الوزارة.وقال الغبان ايضا «مثلما كانَ لنا دورٌ كبيرٌ في تحريرِ الأرضِ سيكونُ لنا دورٌ أكبرُ في إعادةِ النازحينَ الى مساكنِهم بعدَ إكمالِ إجراءاتِ الأمنِ للحفاظِ على أرواحِهم وإعادةِ الإعمارِ في المناطقِ التي تعرضَتْ للحروبِ، وإعادةِ تأهيلِ البُنى التحتيةِ لمؤسساتِ وزارةِ الداخلية، مما يسهلُ تطبيقَ الأمنِ والنظامِ في هذهِ المدن».واوضح الغبان، ان وزارته «ستعمل خلال الاشهر القادمة على تنفيذ مشروع الجواز الالكتروني والبوابات والتأشيرة الالكترونية كحزمة واحدة «.
مطالبات بدعم القوات الامنية
بدوره، هنأ الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الشعب العراقي بمناسبة عيد الشرطة العراقية، مثمناً البطولات التي قدمتها دفاعاً عن الوطن والمقدسات.
وقال العامري في بيان صحافي «نبارك للشعب العراقي بعيد الشرطة العراقية الـ٩٤ مثمنين البطولات التي قدموها دفاعاً عن الوطن والمقدسات».وطالب العامري الحكومة بـ»مزيد من الدعم لأبطال الشرطة الاتحادية تدريباً وتسليحاً والاهتمام بعوائل الشهداء والجرحى منهم».