الأخبار العاجلة

مجلس التعاون – يدعم الإجراءات السعودية ضد إيران

الوكالة الغربية للانباء – صدام الموسوي – بغداد – أعلن مجلس التعاون الخليجي أنه خرج برؤية مشتركة حيال ما أسماه «الاعتداءات الإيرانية» على الممثليات السعودية في إيران، وأكد أنه سيتخذ إجراءات إضافية لـ «وقف تدخلات طهران في المنطقة»، وأكد المجلس في اجتماع طارئ عقد في الرياض أمس السبت على مستوى وزراء الخارجية أن «مجلس التعاون الخليجي بحث وضع آلية لمواجهة التدخلات الإيرانية.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، عبداللطيف بن راشد الزياني، في ختام اجتماع المجلس الذي عقد بناء على طلب السعودية، إن دول المجلس تدين «الاعتداء الإيراني» على السفارة السعودية، ودعا الزياني «إيران إلى وقف دعمها للإرهاب، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة»، بحسب قوله، ومن المرتقب أن يعقد في القاهرة اليوم الأحد اجتماع طارئ آخر لوزراء الخارجية العرب بطلب من الرياض أيضاً، ويبحث المشاركون في اجتماع الجامعة العربية في القاهرة تطورات الأزمة الناشبة بين السعودية وإيران عقب إعدام المعارض السعودي آية الله الشيخ نمر باقر النمر وما تبعه من اقتحام بعض الإيرانيين لسفارة المملكة في طهران.

رسالة إيرانية

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين، وطالب الرياض بالكف عن دعم الإرهابيين، وقال ظريف في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ومجموعة من نظرائه في دول العالم أنه يعرب عن أمله بأن «تسلك السعودية طريق العقل خاصة وأن إيران لا ترغب بتاتا بتصعيد التوتر مع دول الجوار»، وقال ظريف في الرسالة التي نشرتها دائرة الاعلام في الخارجية الايرانية أمس السبت: «هناك مؤشرات على أن البعض في السعودية يسعون الى توريط كل دول المنطقة بالأزمات».
وأشار ظريف في رسالته إلى أن «أغلب الذين يرتكبون المجازر وأغلبية عناصر «القاعدة» و«طالبان» و«داعش» و»جبهة النصرة» هم مواطنون سعوديون أو ممن تم غسل أدمغتهم بالبترودولار»، بحسب وصفه، وعدد الوزير في رسالته مآخذ طهران على الرياض ومنها «قصف القاذفات السعودية مقار دبلوماسية في اليمن» في نيسان وأيلول 2015 وفي الـ7 من كانون الثاني الجاري، وتابع ظريف: إن «إيران شجبت بشكل صريح الهجوم على السفارة والقنصلية السعودية في إيران وعملت على توفير الأمن والاحترام للدبلوماسيين السعوديين كما سارعت في صيانة المجمع الدبلوماسي السعودي»، مؤكداً رغبة طهران في التهدئة مع الرياض وإبعاد شبح التوتر عن المنطقة، وختم الوزير الإيراني رسالته بالقول: «على السعودية أن تختار بين دعم الارهابيين المتطرفين والترويج للطائفية البغيضة أو حسن الجوار ولعب دور بناء في استقرار المنطقة».

حديث أنديك

من جانبه، قال مارتن إنديك، المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط ونائب رئيس معهد «بروكينغز» في واشنطن، إن تدخل المملكة العربية السعودية على رأس تحالف خليجي في اليمن يصب في مصلحة إيران، وأضاف في مقابلة مع شبكة «CNN» أمس السبت: «بعد التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، اعتقد أن الرئيس أوباما حاول بجد مع القيادة الجديدة في المملكة العربية السعودية ليكون الطرفان على الصفحة ذاتها، وتبع ذلك خطوة القادة الشباب بالسعودية تحت الملك سلمان وهما نجله إلى جانب ولي العهد اللذين قادا المملكة والخليج إلى الحرب في اليمن»، وتابع إنديك قائلا: «عوضا عن محاولة أوباما التهدئة وبيان أن هذه الفكرة قد لا تكون جيدة، ما قمنا به هو أننا شاركناهم، والآن هم عالقون و50 بالمئة من القدرات العسكرية في الخليج مستهلكة في حرب تسبب أزمة إنسانية في اليمن وهذا يصب في صالح إيران وهو لا يحتويها».

تظاهرات متواصلة

إلى ذلك، تواصلت التظاهرات في السعودية وفي البحرين، تنديداً بإعدام آية الله النمر، وأطلق متظاهرون في عدة مدن في المنطقة الشرقية هتافات مناوئة للعائلة المالكة، وكشفت صور للتظاهرة مئات الأشخاص ارتدى بعضهم الملابس السوداء، وحمل المتظاهرون أعلاما سوداء وصور الشيخ النمر، وفي البحرين اشتبكت الشرطة مع متظاهرين احتجوا على إعدام النمر، واستخدمت الشرطة في الاشتباكات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial