الوكالة الغربية للانباء – نصير النقيب – وافقت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل للمرة الأولى على تغيير القانون بحيث يصبح من الأيسر ترحيل المهاجرين الذين يرتكبون جرائم، وجاء اعلان ميركل بعد أن أعلنت السلطات أن نحو نصف المتهمين بالاعتداء على النساء، في مدينة كولون عشية العام الجديد، هم من طالبي اللجوء السياسي.
وقالت الشرطة الألمانية في بيان لها: إن “نحو ألف شاب يبدو أنهم ينحدرون من دول عربية أو شمال إفريقية تجمعوا ليلة رأس السنة 2016 في ساحة محطة القطارات الرئيسة بكولونيا، وأحاطت عدة مجموعات تكونت من هذا التجمع بالنساء من كل جانب وتحرشوا بهن”، فيما وصفت الشرطة ما حدث بأنه “جرائم جنسية” جرت بشكل جماعي بالإضافة إلى “حالة اغتصاب” واحدة.
من جانبها أعلنت السلطات الألمانية عن تعرّفها على 31 شخصا، بينهم 18 من طالبي اللجوء، كمشتبه بهم، في وقائع السرقات والاعتداءات الجنسية التي شهدتها مدينة كولونيا ليلة الاحتفالات برأس السنة الميلادية لعام 2016، كما تمت إقالة قائد شرطة المدينة إثر الانتقادات التي وجهت إليه، وأدت الاعتداءات إلى نقاشات محتدمة بشأن سياسة الباب المفتوح التي تتبعها المانيا في استقبال اللاجئين، يشار الى ان ألمانيا ليست وحدها من شهدت هذه الأحداث، فزيوريخ السويسرية شهدت الاعتداء على ست نساء، كما أنه في هلسنكي الفنلندية، أعلنت الشرطة أنها تبحث في حقيقة وقوع جريمتي تحرّش بالقرب من مجمع للاجئين.
من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام فنلندية بأن مجموعة مرتبطة بالنازيين الجدد تطلق على نفسها اسم “جنود أودين” تعمل على مراقبة اللاجئين في البلاد، وذكرت صحيفة “آمولهتي” الفنلندية أن أعضاء المجموعة بدؤوا بإجراء دوريات في المدن التي تحتوي على مراكز للاجئين بأنحاء البلاد، ونقلت الصحيفة عن “ميكا رانت” وهو أحد مؤسسي المجموعة قوله: “نشهد وضعا تتواجه فيه ثقافات مختلفة فيما بينهما، وهذا يؤدي إلى الخوف والقلق داخل مجتمعنا”، من جهتها أعربت الحكومة الفنلندية عن قلقها جراء هذه الدوريات التي يقوم بها المتطرفون، يذكر أن فنلندا استقبلت العام الماضي أكثر من 30 ألف طلب لجوء.

BRUSSELS, BELGIUM OCTOBER 25 : German Chancellor Angela Merkel speaks during a press conference after attending the European Council meeting on October 25, 2013 in Brussels, Belgium. (Photo by Dursun Aydemir/Anadolu Agency/Getty Images)