بغداد/الوكالة الغربية للانباء – معاذ الراوي – حذرت المرجعية الدينية، الجمعة، من اتخاذ “قرارات مرتجلة” تهدد المقومات الأساسية لمعيشة المواطن من أجل معالجة الأزمة المالية، فيما اعتبرت اهتمام الحكومة بالملف الأمني بأنه “لا يبرر” عدم جدية الجهات المسؤولة بوضع سياسة اقتصادية مناسبة.
وقال معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني بكربلاء وتابعتها ( الوكالة الغربية للانباء ) إن “العراق يعيش أوضاعا مالية واقتصادية صعبة بسبب الانخفاض المستمر لأسعار النفط”، مشيرا الى أنه “لا يمكن تجاوز هذه المرحلة العصيبة بأقل الخسائر إلا بتعاون الجميع واتباع خطط علمية مدروسة يضعها أهل الخبرة والاختصاص بعيدا عن القرارات المرتجلة التي يمكن ان تحدث هزات اجتماعية خطيرة وتهدد المقومات الاساسية لمعيشة المواطن العراقي”.
وأضاف الكربلائي، أن “اهتمام الحكومة بالملف الامني ودفع الخطر الاعظم وهو ارهاب داعش لا يبرر عدم الجدية والاهتمام الكافي من قبل الجهات ذات العلاقة لوضع سياسة اقتصادية ومالية مناسبة بالاستعانة بالخبرات العراقية والعالمية لمعالجة الأزمة الراهنة بصورة صحيحة”.
وحول احداث المقدادية، اشار الكربلائي الى ان “المقدادية بمحافظة ديالى شهدت أعمالا ارهابية واعتداءات مؤسفة على عدد من المساجد ومنازل المواطنين مما له تداعيات خطيرة على السلم الاهلي والعيش المشترك لابناء الوطن”، وتابع “ندين بشدة هذه الاعتداءات”.
وحمل الكربلائي، القوات الامنية “مسؤولية المنع من تكرارها وعدم السماح بوجود مسلحين خارج اطار الدولة يهددون أمن المواطنين من أي مكون او طائفة كانوا”.
وطالب الكربلائي، القوات الامنية في جبهات القتال بـ”إدامة الحذر واليقظة من محاولات العدو شن هجمات تعرضية لاستعادة معنوياته بعد هزائمه في الانبار وجبال مكحول”، مشددا على “ضرورة دعم المقاتلين وابناء العشائر الغيورة بالأسلحة والعتاد ليتمكنوا من القيام بما عهد اليهم من اسناد القوات المسلحة في مواجهة الارهابيين”