المجموعة الدولية للمعارض تعيد اطلاق برنامجها المتخصصة في بغداد وتؤكد أن (150) مليار دولار القيمة المتوقعة لكلفة اعادة اعمار المحافظات المحررة
الغربية – احمد الدليمي – 1 – 2 – 2018
عقدت المجموعة الدولية لخدمات تنظيم المعارض (ifp) مؤتمرا صحفيا اعلنت من خلال اعادة اطلاق برنامج للمعارض المتخصصة في مركز بغداد الدولي للمعارض للعام 2018 حيث اعلن مدير الشركة الاستاذ جورج خوري مدير عام الشركة الدولية لتنظيم المعرض في العراق ان برنامج الشركة شيتضمن 4 معارض تغطي محتلف القطاعات وهي المعرض الزراعي الغذائي الذي يقام من 5 الى 8 ايلول المقبل ومعرض العراق للبناء والاعمار ومعرض العراق للكهرباء والطاقة ومعرض ومؤتمر اعادة اعمار المحافظات المحررة والتي ستقام معا من 8 الى 11 تشرين الاول.
واستعرض خوري تاريخ الشركة في العراق لافتأ الى ان”المجموعة الدولية لخدمات تنظيم المعارض هي احدى شركات المجموعة الدولية للمعارض ” (IFP Group) وقد باشرت نشاطها في بغداد في العام 2014 مع شبكة من الممثلين الاقليميين والدوليين في اكثر من 30 دولة حول العالم ولفت خوري أن مجموعة تعد من اعرق الشركات في المنطقة واكثرها خبرة في المجال مع اكثر من 35 عاما من العمل ونظمت خلالها اكثر من 450 معرض ومؤتمر دولي في محتلف دول المنطقة ابرزها العراق والمملكة العربية السعودية وقطر والامارات العربية والاردن ولبنان مضيفا يعتبرنطاق الفعاليات التي تنظمها المجموعة الاوسع على مستوى المنطقة على الاطلاق اذ يشمل مختلف القطاعات الانتاجية وعلى راسها البناء والانشاءات والطاقة والزراعة والرعاية الصحية والصناعة والمحركات والتعليم والسياحة والتجارة العامة والرياضة والكماليات وغيرها
وحول تجربة الشركة في العراق اشار الى ان “المعارض التي نظمتها الشركة قد شهدت منذ انطلاقها نجاحا باهرا ترجم في استقطاب العارضيين الدوليين من اكثر من 50 جهة من مختلف انحاء العالم وفتح الابواب واسعا امامهم للاستفادة من فرص الاعمال الواعدة في العراق في قطاعات البناء والانشاءات والطاقة والتجارة العامة والزراعة والرعاية الصحية.
التجربة التي حفلت بالنجاج ارتات الشركة ان تواكب مرحلة اعادة اعمار المحافظات المحررة من خلال اعادة اطلاق برنامج شامل للمعارض التجارية الدولية في بغداد في سعي منها لوضع العاصمة العراقية على خارطة المعارض الدولية من خلال سلسلة من المعارض والفعاليات التجارية المتخصصة التي تشمل 4 معارض تنطلق في مركز معرض بغداد الدولي ابتداء من ايلول من العام الحالي .
وقد عرض رؤية الشركة للدور المتوقع من هذه المعارض مبينا انها تشكل “صلة وصل بين الامكانات العالمية والحاجات المحلية اذ تمثل المعارض التجارية الدولية اداة فعالة لاصحاب الاعمال في المنطقة لانشاء علاقاتهم التجارية مع كبرى الشركات الدولية من خلال جمع المصنعين والموردين من مختلف انحاء العالم باصحاب المشاريع والاعمال في اسواق العراق في بيئة اعمال محترفة وغنية بالفرص الواعدة
وقد راى مشاركون في المؤتمر انه “وفي ظل مايشهده العراق من اطلاق لمرحلة اعادة الاعمار في مختلف القطاعات وبشكل خاص المشاريع الانشائية والعمرانية على صعيد البنى التحتية والتطوير العقاري،فانه شيكون لهذه المعارض اثر ايجابي اكيد على مجمل الاسواق فيما اعتبر الكثير من رجال الاعمال المشاركين ان برنامج المعارض يحاكي الكثير من التحديات التي يواجهها اصحاب المشاريع على صعيد احتياجاتهم التي تغدوا اكثر تعقيدا وخصوصية بالنظر الى التعقيد الفني والتقني الذي يطبع عمليات اعادة الاعمار عادة.
وقد بدات الحكومة الحكومية العراقية مبكرا هذا العام بالتفكير والتخطيط لمرحلة اعادة الاعمار،وقد وصلت القيمة المتوقعة لكلفة اعادة الاعمار للمدن العراقية حسب اخر تصريح لرئيس صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة في العراق مصطفى الهيتي الى 150 مليار دولار وذلك بعد اعلان وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي بالسابق ان التكلفة الاجمالية لاعادة الاعمار هي 100 مليار دولار امريكي حيث اكد كذلك على ان الوزارة اعدت خطة تفصيلية لاعادة اعمار المناطق المحررة للمدة 2017-2027 وتوقعت الحكومة ان “اطلاق الفرص الاستثمارية الكبرى في عام 2018 سيكون له دور مهم في انعاش الوضع الاقتصادي وامتصاص معدلات البطالة ،اذ ستتضمن عشرات المشاريع.
وقد تحدث الدكتور فاضل الزعبي رئيس بعثة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة على هامش المؤتمر حيث أكد تحقيق الاهداف الاستراتيجية في الاسهام للقضاء الى الجوع وانعدام الامن الغذائي وسوء التغذية وتعزيز الادارة المستدامة لخدمات ومنافع القطاع الزراعي وموارده ولحد من الفقر في المناطق الريفية وتمكين نظم زراعية وغذائية شاملة وفعالة وتقوية قدرة المجتمعات على التعاون والتكييف مع حالات الطوارئ . وأضاف الرعبي أن التحديات التي مر بها العراق في العقد الاخير الامنية منها والطبيعية التي تزامنت مع التغييرات المناخية في المنطقة اثرت بشكل مباشر على نشاط القطاع الزراعي وموارده حيث انخفضت نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الاجمالي في العراق الى نسبة كبيرة جدا . وبين أن التحديات ازدادت تاثيراتها بعد دخول الارهاب لبعض اجزاء العراق حيث اثرت بشكل ملحوظ على التركيب السكاني في المنطقة والجوانب الديموغرافية سيما في المناطق الريفية حيث بلغ عدد النازحين مايقارب ( 3.5) مليون وتدهورت حالة الامن الغذائي بشكل دراماتيكي للاسر النازحة . لافتأ الى أن البنية التحتية للقطاع الزراعي في المناطق الريفية للمحافظات المتضررة كانت بحاجة الى دعم واعادة التاهيل خاصة ان ( 40% ) من أسر محافظة نينوى تعتمد على الزراعة في كسب عيشها لذا عملت ممثلية منظمة الاغذية والزراعة في العراق منذ منصف عام 2016 لغاية يومنا هذا من خلال عدة مشاريع على العمل لاعادة وتاهيل القطاع الزراعي . أن برنامج النقد مقابل العمل والذي يهدف اعادة وتاهيل البنية التحتية الزراعية والاراضي المتدهورة وقد استهدف ( 12.000 ) الف منتفع من الاشخاص الباقين والنازحين في كل من المحافظات كركوك – الانبار – صلاح الدين – نينوى – بهدف أعادة تاهيل اراضيهم الزراعية والبنية الاساسية لها وكذلك استكملنا المرحلة الاولى من مشروع اعادة تاهيل قنوات ري مشروع الجزيرة الشمالي في ربيعة عام 2017 حيث اشتمل على اعادة تاهيل المضخة الرئيسية على سد الموصل بالاضافة لاعمال ازالة الالغام وعمل التنظيف والصيانة واصلاح البوابات ومصارف القناة البالغة (57) كم واستهدفت المرحلة الاولى (250.000 ) الف شخص ناهيك عن عدد فرص العمل الناجمة عن ذلك وماتساهم به من خفض الفقر ورفع معدل الامن الغذائي . فضلأ عن مشروع مكمل يستهدف اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة ويهدف الى تحسين معيشة الاسر الريفية وزيادة دخلها من خلال دعم انتاجية الثروة الحيوانية … أنتهى