الأخبار العاجلة

المرجع الخالصي: قانون مجلس النواب الاخير يؤكد الاجماع على حصول التزوير لإرادة الناخبين.

المرجع الخالصي: يدعو إلى الغاء العملية السياسية الحالية والعمل على انشاء عملية سياسية وطنية عراقية

الغربية – احمد الدليمي – 29 – 6 – 2018
المرجع الخالصي يدعو إلى الغاء العملية السياسية الحالية والعمل على انشاء عملية سياسية وطنية عراقية.
حذر المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، الجمعة، من التعاطي مع كارثة القرن الكبرى (صفقة القرن) معتبراً ذلك من أكبر الآثام الشرعية وأخطر الخيانات الوطنية، داعياً إلى مقاومة هذا الخطر الصهيوني، مشيداً ببطولة الشعب الفلسطيني في هذا المجال، وأكد على أن القانون الذي أصدره مجلس النواب اخيراً بإعادة العد والفرز اليدوي يؤكد الاجماع على حصول التزوير لإرادة الناخبين معتبراً تعمد التزوير خيانة، فيما رأى ان أي إصلاح للنظام السياسي العراقي متوقف على إلغاء الاصل الفاسد داعياً إلى العمل على انشاء (عملية سياسية وطنية عراقية).
وقد حذر المرجع الديني الكبير المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 15 شوال 1439هـ الموافق لـ 29 حزيران 2018م، من التعاطي مع كارثة القرن الكبرى، تلك التي تُدعى تمويهاً (بصفقة القرن)، وقال ان التعاطي معها على أي نحو وبأية ذريعة يُعتبر من أكبر الآثام الشرعية وأخطر الخيانات الوطنية، وان من أهم واجبات الأمة الإسلامية بل جميع أحرار العالم في هذه المرحلة مقاومة هذا الخطر الصهيوني الداهم الذي يتبناه رأس الإدارة الأمريكية ويسخّر له عناصر من الأنظمة العربية الذليلة والخانعة لتسويقه وفرضه بالمال العربي وجهده. وأشاد سماحته ببطولة الشعب الفلسطيني وتضحياته في هذا المجال، ودعا إلى إسناده بكل الوسائل وهو في خط النار الأول في الدفاع عن حقوقه وعن مقدساته ومقدسات جميع العرب والمسلمين، ونوّه سماحته بالموقف الشرعي الواعي للمقاومة و(للمجلس الشرعي الأعلى في فلسطين) في التحذير والتصدي (للصفقة) الحمقاء ولمن يتعاطى معها. واوضح سماحته انه مما ينبغي ان لا يخفى ان مخاطر هذا المشروع العنصري الحاقد تتعدى فلسطين والمسلمين إلى جميع أحرار العالم المقاومين للظلم والعنصرية والتمييز حتى في امريكا نفسها وحلفائها وجيرانها والاتحاد الأوروبي، مما يعرّض حضارة البشرية والسلم العالمي ومصالح أمريكا نفسها لأفدح الأخطار ولما يثيره من مقت المسلمين واحرار العالم على مصالح الولايات المتحدة وشعبه. وفيما يتعلق في الشأن الداخلي في العراق أعاد سماحته التأكيد على الخلل الكائن في العملية السياسية التي فبركها الاحتلال لتكبيل العراق وإفساد أي جهد لتقويم نظامه السياسي، كما هو مشهود في معضلة الانتخابات وما زالت قائمة بما افرزته من فضائح التزوير وحرق الأصوات وابراز العناصر التي تريدها العملية إياها ولا يريدها الشعب، تلك الحقائق التي استعصت على التمويه والإخفاء وأصبح الاقرار بها الظاهرة الوحيدة المُجمع عليها في العراق حتى من قبل المزورين والحارقين انفسهم، وقد تمخض أخيراً المجلس العتيد وأصدر أمس قانوناً بعنوان (التعديل الرابع) وانه لم يحسم الأمر بل أجله إلى حين الانتهاء من العد والفرز اليدوي، وهذا القانون يعد بذاته وثيقة رسمية تؤكد الاجماع على حصول التزوير المفسد لإرادة الناخبين، وهي جريمة كبرى قد ترقى إلى درجة الخيانة العظمى في أي نظام يحترم رأي الشعب. وتابع سماحته قائلاً: وقد أكد هذا القانون في (اسبابه الموجبة): (ان غياب عمل احدى السلطات الثلاث – والمقصود هنا السلطة التشريعية المطعون بقانونيتها بسبب التزوير- يؤشر (كذا) خللاً في ركيزة من ركائز نظام الحكم الجمهوري النيابي، ولأجل اجراء العد والفرز اليدوي الكلي في عموم العراق شرّع هذا القانون) (وقد نفّذ من تاريخ التصويت عليه، ولا يعمل بأي نص يتعارض وأحكام هذا القانون!). ولفت سماحته إلى ان هذا القانون (الوثيقة) يقطع بأن خللاً يشوب مجمل العملية الانتخابية ونتائجها، فلا تصلح للبناء عليها ما لم يحسم الأمر، بما في ذلك وفي مقدمتها اسماء الفائزين وعددهم، مما يعني ان جميع المحاولات لبناء التحالفات لتشكيل الحكومة القادمة باطلة سابقة لأوانها، ولا يمكن التعويل عليها، فما الذي يحمل البعض على استباق الأمور المعلقة دون الحسم النهائي المنصوص في هذا القانون (الوثيقة) وان الخلل المشار إليه، انما هو في أصل (العملية السياسية) التي افرزها الاحتلال لتحقيق أهدافه، مما يقطع بان أي اصلاح للنظام السياسي العراقي متوقف على إلغاء الأصل الفاسد والعمل على انشاء (عملية سياسية وطنية عراقية) ومن اهم واجبات الدولة بجميع سلطاتها القيام بهذه المهمة. وقد أشار سماحته إلى مجمل المعاناة التي تخيّم على الأوضاع وفي مقدمتها فقدان الأمن، وظهور عناصر من التنظيم (الأمريكي) المسمى داعش وقيامهم بالخطف والقتل من دون العثور على الجناة وتقديمهم للقضاء وسائر مشكلات الشعب من البطالة والأمراض وتجدد الحرائق ونقصان الكهرباء والدواء والشح في الماء والغذاء. وتساءل سماحته عن حقيقة ما اشغل الرأي العام في الأيام القليلة الماضية، من البالونات الخبرية التي اطلقتها مصادر سياسية وتداولتها بعض وسائل الإعلام تكشف فيها عن نية (واشنطن) لتعيين حكّام عسكريين للمحافظات السنيّة (كأذرع) للمحافظين، عازين (كذا) ذلك إلى الفراغ الدستوري مطلع الشهر القادم تموز!. فتساءل سماحته عن حقيقة هذا الامر، ومدى صحة النبأ، وماذا فعلت الجهات المعنية للتعامل معه، وهل بادرت لاستيضاح السفير الأمريكي (الحليف) عن حقيقة ما أسنده النبأ إلى واشنطن في أجواء ملبدة بمؤامرة (صفقة القرن) التي ترعاها امريكا وما مدى ارتباط الأمور ببعضها. ثم تطرق سماحته للذكرى 98 لثورة العشرين المباركة ضد الاحتلال الانكليزي، واستعرض سماحته الدروس المستفادة منها بالمقارنة مع الاحتلال الامريكي العتيد، تلك الذكرى التي سيقام لها احتفال في مدرسة الإمام الخالصي مساء غد الساعة الخامسة، كما جرت العادة في كل سنة والدعوة عامة للجميع.

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial