مدينة الصمود
الوكالة الغربية للانباء – باسمه الخزرجي – نضال العزاوي – فقد تحدث ألشيخ عبد الله الجغايفي عن قضاء حديثة مدينة الصمود صابرة مرابطة صامدة بوجه الشر وترفض ان يدخلها الغرباء، أهلها يدافعون عنها منذ شهور صغارها وكبارها، على الرغم من الواقع المأساوي الاليم الذي يعيشونه والذي يجعل المدينة تتعرض للهلاك.
لافتأ الى أن مدينة حديثة أهلها عرفوا بصبرهم وشجاعتهم للتصدي للاعداء بمنع عناصر داعش من دخولها غير مهتمين للجوع والمصاعب التي قد تواجه أهلها الكرام الصابرين ، لكونهم لا يريدون ان تنتهي على يد داعش ولكن للاسف لا أحد يهتم لا حكومة ولا اعلام ليتحدث عن صبر اهلها وشجاعتهم وانتصاراتهم. -نتطلع دوما للوقوف على حيثيات مدننا العراقية، وكأننا نقطع الطرق على التاريخ الحجري بنوعية القديم والحديث، ليس انكارا منا لحقيقتة الناصعة وقد أكد الجغيفي أن الحقيقة واضحة المعالم في أذهان للأعداء قبل الأصدقاء أن جميع العشائر سوف تتدخل في التحرير وعلى رأسهم عشائر البو نمر ﻻنهم هم اعرف بالمناطق وتبعد قضاء هيت عن قضاء حديثه 60كيلو والعشائر التي سوف تساهم هي عشيرة البو نمر والجغايفة وكتائب الحمزة – موكدأ مدينة حديثة مازالت ارضنا طاهرة وتم اطﻻق لقب جديد الذي كان في السابق لقب ام النواعير واصبح اﻻن لقبها ( عذراء اﻻنبار) وهو القضاء الوحيد من ثمانية اقضية تحتفظ بعذريتها لذا نؤكد أصرارالعشائر المقاتلة تدفع الشهداء والقوات اﻻمنية تحتفظ بالعدد وقدمنا ( 350 ) شهيد من ابناء العشائر وكما وعدنا الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب ولم يفي بالوعد ﻻنه وعدنا ان يكون تكريم خاص بهم للاسف واﻻقليم السني هو سرقة جديدة او نهش نعتبره بدل داعش وبالنسبة الى الجرحى والشهداء يجب تكريم عوائلهم لاسيما الجرحى الواجب الشرعي ان يعالجو سواء في داخل العراق أو خارجه تقديرأ لهم وان عدد المقاتلين من ابناء القضاء الذين تم تسجيلهم على الحشد يبلغ عددهم الف وخمسميه /و1000اخرى لم يتم تسجيلهم لحد اﻻن ولم تصل اي مواد الى حديثه نهائيأ وانما فقط اعلاميأ – حديثه عروسة الفرات
لا تختلف مدينة حديثة في نهجها عن أخواتها المدن العراقية الاخرى كالبصرة والكوفة والموصل وتكريت وغيرها من المدن العراقية العريقة ذات الجذور الضاربة عمقا في التاريخ العربي والاسلامي، والتي أشار اليها المؤرخون العرب – موقعها الجغرافي
مابين مدينة (عنه) جنوباً بمسافة 75 كيلومتراً، ومدينة الرمادي شمالاً بمسافة 130كم وعلى مبعدة 250كيلومتراً عن بغداد، تسترخي مدينة حديثة على ضفاف النهر مباشرة كونها على المستوى الجغرافي واحدة من مدن أعالي الفرات، وواقع الامر فأن هذه المدينة إن لم تكن عروسة الفرات فهي واحدة من أحلى عرائسه وتسكن حديثة عشائر كثيرة منها القره قاش وال جعفر وال خليفة والعبيد والمعاضيد والراويين والعانيين والبونمر والبوغانم والموالى والبومفرج والجواعنة والطرابلة والحديثيين والبوحيات والبومحل والغرير والكرابلة والبوصگر والمحامدة. وغيرها من العشائر العربية حديثه مدينة زاخرة بمناظرها الخلابة. التي نسجتها أيدي زمان وشاّها بالخضرة والأسرار فجعلها جنّة باذخة الجمال والروعة. حين يزورها الربيع يحيلها الى لوحة زيتية تخطف بسحرها الأبصار وتملأ بتموجاتها القلوب بهجة.. وعندما تدور فيها الوجوه ذات اليمين وذات الشمال تصطدم في كل زاوية من زواياها.. بقطع أثرية عريقة وبقايا قلاع صاغتها يد ماهرة.. وحين تدنوا من الوجوه أرضها تلفحها روائح أكاليل الورد وهي تتغنج بروعتها.. حديثة.. المدينة التي يعود تأريخها الى العصر الآشوري القديم والعهد البابلي الحديث. أدهشت الرحالة الاجانب والعرب بتشكيلاتها الجميلة الناتجة من تداخل الصخور فوق سفوحها المستوية حيث أصبحت الأماكن المفضلة التي يقيم عليها سكان المدينة منازلهم..
وتكتسب مدينه حديثة أهميتها من مسألتين،أولهما أنها تقع بالقرب من واحد من أكبر سدود العراق على نهر الفرات هو “سد حديثة” وثانيهما،أنها بالقرب من أكبر قاعدة عسكرية جوية في غربي العراق،هي “قاعدة عين الاسد” التي تتواجد فيها القوات العراقية إضافة إلى جنود وضباط أميركيين. عدد السكان
يبلغ عدد سكانها مئة ألف نسمة، وتسكنها عشائر وقبائل عربية مختلفة من أهل مدينة حديثة، والرمادي وعنة وراوة،كقبيلةالمعاضيد والراويين،و العانيين والبونمر والبوغانم،والجواعنة والطرابلة والبوحيات والبومحل،والمحامدة،وغيرها من القبائل،وتتميز المدينة بقوة علاقات المصاهرة بين عشائرها والتمسك بالتقاليد.
عرف أهلها تاريخيا بالاهتمام بالثقافة والأدب والعلوم، تنبئ بذلك مكتباتها، وشخصياتها الفكرية والدينية والأدبية كعبدالله بن محمد بن أبي طاهر الحديثي، وأبي محمد الهروي الحدثاني، والشاعر علي بن سالم بن محمد الحديثي، والعالم مالك بن أنس الحدثاني وأبي عثمان سعيد بن عبد،وغيرهم كثير. ,المعالم
تضم مدينة حديثة قرابة 35 معلما أثريا من المآثر التاريخية منها مساجد وقباب ومآذن وجوامع، كجامع الفاروق الذي بني عام 16 هجرية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب،ومراقد،كمرقد وقبة ضريح الشيخ عبدالقادر الآلوسي الطيار (يرجع نسبه إلى الشيخ الكيلاني)،فضلا عن آثار تعود لأكثر من 3000 سنة قبل الميلاد.
ومن معالمها كذلك النواعير على ضفاف السواقي، وسد حديثة أو سد القادسية الذي يساهم في توليد الكهرباء بطاقة إنتاج قصوى تصل 1050 ميجاواتا.- تتميز حديثة بجمال طبيعتها وتنوع بالإضافة إلى مغاراتها.-
قضاء حديثة، هو القضاء الوحيد الذي لا تزال القوات الأمنية تفرض سيطرتها عليه من بين 8 أقضية أخرى يسيطر عليها تنظيم الدولة، ويعزو الكثير من المهتمين بالشأن العسكري أن عدم سقوط المدينة يعود لما صرحت به الإدارة الأمريكية أن سد القادسية التابع لمدينة حديثة سيكشل خطرًا حال وقع تحت سيطرة التنظيم؛ الأمر الذي ينقضه سقوط مدن أخرى
– مضت سنة على مُحاصرة تنظيم ” داعش ” لمدينة “حديثة” العراقية التى يعيش فيها حوالى مائة الف نسمة برغم أن أهلها تعيش اوضاعًا سيئة ونقصًا في الغذاء،ويرفعون استغاثاتهم ويطالبون بفك الحصار عنها.
مازالت مدينة حديثة بمحافظة الانبار الغربية الصامدة منسية حسب ماذكر ألشيخ عبد الله الجغيفي مرارأ وتكرارأ ،فشبابها يقفون على السواتر يقاتلون الدواعش منذ شهور،وقد منعوا التنظيم المتطرف من دخلوها، لكن أهلها يعانون الجوع والكثير من العذابات، يبقون بلا طعام ولاغاز ولانفط ولاحليب أطفال ولادواء.
فالمدينة محاصرة من كل الجهات وصواريخ (داعش) تدكها، كما أن الأسعار في المدينة مرتفعة جداً، فللأسف ان بعض الأهالي الصابرين أخذوا يستخدمون نبات التي تزرع ويعطونه للأطفال!، الاستغاثة تضمنت مخاطبة من الوجهاء والشيوخ عبر المنابر الاعلامية وخاصتأ الاستغاثة التي تتكرر من الشيخ الجغيفي الرجل الصابر المجاهد الذي وصف بالمقاتل العنيد
ولأجل ذلك تم إطلاق مبادرات تضامن معأهل المدينة،للصيام والدعاء لأهلها بأن يفرج الله عنهم “أهالي مدينة حديثة واقعاً يعيشون حياة مأساوية واليمه فهي محاصرة منذ سنة منذ احتلال المدينة الى الان وعدم الاهتمام الحكومي بمعاناه الاهالي هناك فالطرق من جميع النواحي مغلقة فالطريق الغربي الذي يربطها بسورية مغلق،وطريق الجزيرة الذي يربط حديثة ببيجي .. مغلق أيضًا،وكذلك طريق حديثة –هيتال مؤدي إلى الرمادي مغلق.
وصعوبة وصول المواد الغذائية لاهالي المدينة تجعل حياتهم…. فالمواد الغذائية التي يسمح بمرورها داعش هي فقط التي تأتي عن طريق بيجي، وتباع بأسعار فاحشة جداً،فالطحين يباع بـ 150 الف دينار عراقي (نحو 120 دولارا) للكيس الواحد،والسكر والرز بسعر 200 الف دينار (نحو 170 دولارا)،وكذلك بقيةالمواد غالية جدا ..،فيما أصبح لتر البنزين يباع بـ 6 آﻻف دينار (نحو 4 دولارات)”.
ولم تلتفت الحكومة لما يعانيه اهل المدينة من نقص في الغذاء والدواء وكأنها مسألة إبادة جماعية مقصودة، مينة تعيش تحت حصار دام سنة، فماذا تتوقع الحكومة من أهالي المدينة بعد العيش تحت حصار دام سنة، ومن مخزون الغذاء هل تتوقع ان يبقى من غذاء مخزون. أن معانات أهلها
ماذا تفرق مدينة حديثة الان عن المدن التي تحوي مجاعات مثل الصومال والافارقة، فهي الان لا تفرق عنهم شيء لأنها فقدت الكثير من ابنائها واهلها،لاغذاء ولادواء ولاوقود واستمرار معاناتهم حتى بالكهرباء فوصلت ساعات انقطاع الكهرباء الى 15 ساعة،والماءالذي يفتقد أي نوع من انواع التصفيه (الكلور) يأتي الى البيوت ملوث، مما يؤدي الى انتشار الامراض وخاصة الجلدية ضمن صفوف الاطفال، وتدهو الحالة الصحية بشكل كبير لدى كبار السن من الرجال والنساء بسبب غياب الدواء ايضاً.
استمرار معانات اهالي المدينة ويأسهم فهم يفقدون اطفالهم رويداً رويداً، فالاطفال الرضع يعانون من الجوع فلا يجدون ما يسد جوعهم، فيصبرهم اهلهم بالماء تارة ويجبروهم على النوم تارة اخرى لينسوهم الجوع، وكبار السن يدعون على انفسهم بالموت لقلةالغذاء، فماذا نحن فاعلين لحديثة. لابد من معرفة كل مايتضمن من وجود مقبرة حديثة
فيها من الحياة مايفوق المدينة التي تحتضنها ..اصبحت وامست المدينه على فراق الاحبه والاصدقاء وحتى الاهل، فالأب يودع أهله وابناءه ليعيشوا خارج حديثة لما تمر به حديثه من وضع صعب جداً، ويبقى هو للحفاظ على وظيفته وبيته لكي لا يحرم منها اذا تركها ويضيع تعب السنين، ورغم الالم بفقدان كل مستلزمات الحياة يعيش تحت التهديد.
والأم أيضاً تودع أبناءها وتبقى حائرة بين بيتها وزوجها وابناءها وحياتهم الصعبة بعيداً عنها، فتبقى تترقب اي خبر عنهم لترتاح وتهدأ، ولكن بعد ابناءها عنها لن يجعلها تعيش براحة ابداً وستبقى تعيش تحت جرمان ابناءها –