الأخبار العاجلة

خبراء عرب يؤكدون اهمية الإعلام لكونه سلاحا فتاكا يستعمل للبناء كما للهدم

الغربية – القاهرة – ابراهيم محمد شريف – 14 – 3 – 2020

اكدت مدير إدارة الإعلام في جامعة الدول العربية نسيمة شريط على الحاجة الملحة لتفعيل دور التربية الاعلامية لاتاحة الفرصة لافراد المجتمع من الوصول الى فهم وسائل الاعلام الاتصالية واكتساب المهارات في استخدام هذه الوسائل تناسقا مع شعار اليونيسكو من أجل إعداد النشء للعيش في عالم سلطة الصورة والصوت والكلمة. واشارت نسيمة شريط اليوم الاربعاء الحادي عشر من مارس 2020 م الجاري أمام الملتقى الدولي السابع للإعلاميين الأفارقة الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة تحت عنوان ( مستقبل الإعلام الأفريقي ..الفرص والتحديات(. . وشددت نسيمة شريط على أهمية دور وسائل الإعلام ومسؤوليتها في تعزيز العلاقات بين الشعوب العربية والأفريقية والمساهمة الفعالة في زيادة الوعي المجتمعي حول التحديات المختلفة للتنمية في أفريقيا من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع. وقالت “شريط”إن التواصل أصبح بين الناس أهم سمات هذا العصر ،ويتم ذلك بالصوت والصورة وباتت الأخبار تنقل بأسرع مما يمكن ،ومن هنا تضاعفت خطورة الإعلام وبات سلاحا فتاكا يستعمل للبناء كما للهدم حسب مستعمليه وأهدافهم والجمهور المتلقي. وأكدت مدير إدارة الإعلام في جامعة الدول العربية أن هناك مسؤولية على الأفراد والمجتمعات للمساهمة في تصويب الرسائل الإعلامية بما تتضمنه من محتويات مختلفة ،مؤكدة أن الواقع الإعلامي في الوقت الراهن يشكل تحديا خطيرا تركت آثارا سيئة على أداء وسائل الإعلام بما يفرض علينا تسخير كل الأدوات لمواجهة كل هذه الأزمات والتحديات التي تحيط بنا من كل جانب. ومن جانبه ، أكد الوزير المفوض الدكتور فوزي الغويل مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب على أهمية تسليط الدور الإعلامي على أفريقيا باعتبارها قارة بكرا للتعريف بمقدرات وامكانيات هذه القارة ،مشددا على أهمية هذا الملتقى للبحث في حلول وتقديم المقترحات من أجل تعزيز العلاقات العربية -الإفريقية . ودعا “الغويل” الإعلام الإفريقي إلى تسليط الضوء على المستجدات والتأكيد على أهمية التنمية في إفريقيا لتحتل المكانة التي تحتلها في العالم ،معتبرا أن هذا الملتقى الإعلامي يمثل أحد الدعائم المهمة والسلطة المؤثرة من أجل تحقيق التقارب العربي -الإفريقي. ومن ناحيته،أكد الدكتور عوني قنديل رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة ،في كلمته على أهمية انعقاد هذا الملتقى في بيت العرب من أجل توجيه رسالة للشعوب الأفريقية بأن هناك تعاونا عربيا أفريقيا مشتركا ،كما أن هناك تعاونا أفرييقيا -أفريقيا مشتركا . وأضاف “قنديل” أن هذا الملتقى يعقد تحت عنوان “مستقبل الإعلام الأفريقي ..الفرص والتحديات” وذلك لمناقشة الحلول المتاحة للمشكلات القائمة التي كان لها دور كبير في توليد بعض البؤر الإرهابية داخل القارة الأفريقية ،مشيرا إلى وجود توجها لدى مصر، التي رأست الإتحاد الإفريقي العام الماضي، لتقوية الأواصر بين الأشقاء الأفارقة وإعادة صياغة الخطاب الإعلامي من جديد بما يتناسب مع التطور التكنولوجي والطفرة التي يشهدها العالم في مجال الإعلام. ولفت قنديل إلى أن الملتقى في دورته السابقة كان في جامعة الأزهر تحت عنوان “الإعلام والإرهاب ..استراتيجية المواجهة” تحت رعاية شيخ الأزهر مؤكدا على أن من أهم المشكلات التي تواجه الإعلام في إفريقيا ،عدم تقديم خطاب إعلامي سليم ،معتبرا أن الخطاب الإعلامي الحالي يصطدم بالقيم الاجتماعية أو بالأعراف والقوانين الدولية ،ومن هنا تبرز أهمية إعادة صياغة الخطاب الإعلامي الإفريقي من أجل تجفيف منابع الإرهاب باعتبار أن الإعلام كان أحد الروافد التي لعبت دورا في الترويج للإرهاب وتغذيته في العالم . وقال”قنديل”إن الملتقى الدولي للإعلاميين الأفارقة هو أحد مؤسسات المجتمع المدني العاملة ضمن آليات التعاون العربي – الأفريقي منذ عام 2014 وحتى الآن. ومن الجدير بالذكر بان الملتقى بحث عددا من المحاور وأوراق العمل حول وسائل الإعلام الجماهيرية ومواجهة الأزمات من خلال الحملات الإعلامية ، ودور الإنترنيت في دعم عملية تمكين دور المرأة الإفريقية ،ودور مواقع التواصل الاجتماعي في الحفاظ على الهوية والتراث بالقارة الإفريقية ، إلى جانب دراسة لتطور مستقبل القارة الإفريقية في ظل التجارة الإلكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial