الغربية – علاء الكبيسي – 16 – أبريل – 2020
أعادت الدنمارك فتح أبواب مدارسها، أمس، فيما تسعى دول أوروبية بشكل متزايد لتخفيف إجراءات العزل وتحريك اقتصادها المهدد بركود في مواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
ويواصل الوباء انتشاره في العالم، حيث سُجل أكثر من مليوني إصابة بفيروس «كورونا» المستجد في العالم، نصفها في أوروبا. وقد أعادت المدارس في الدنمارك فتح أبوابها بشكل خجول، بعد شهر على الإغلاق وطُلب الالتزام بإبقاء مسافة مترين بين طاولات التلاميذ. لكن بعض الأهالي اعتبروا هذا القرار سابقا لأوانه.
من جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن السلطات «ستوصي» بوضع كمامات الحماية في وسائل النقل العام وداخل المتاجر. وإذ لفتت إلى «نجاح مرحلي هش» سجلته البلاد في كبح انتشار فيروس «كورونا» المستجد، أوضحت المستشارة أنه سيتم تخفيف القيود بدءا من 20 أبريل (نيسان) على أن يترجم ذلك خصوصا بإعادة فتح عدد من المتاجر. بدورها، سمحت إيطاليا المتوقفة عن العمل منذ أكثر من شهر بفتح بعض المحلات التجارية المحدودة. وقالت ماريليا دي جوفاني التي أعادت فتح أبواب مكتبتها في سيراكوزا، لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي) إن أول كتاب باعته كان «العجوز الذي يقرأ روايات حب» للكاتب التشيلي لويس سيبولفيدا الذي أصيب بـ«كورونا» المستجدّ، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. لكن مناطق كثيرة اتخذت قرارات بتمديد إغلاق المكتبات، وخصوصا روما وتورينو ونابولي وميلانو (لومبارديا في الشمال)، وهي تضم أربعين بالمائة من السكان. وفي النمسا، فتحت الحدائق والمحلات التجارية الصغيرة. واستعادت جادة فافوريتين التجارية في فيينا حيويتها على الرغم من تأثير إجراءات صحية مفروضة على الحركة فيها، إذ يصطف عدد كبير من المتسوقين أمام المحلات التجارية وتفصل مسافات كبيرة بينهم. أما في إسبانيا، فقد استأنف جزء كبير من العمال عملهم الاثنين في المصانع والورشات بعد أسبوعين من توقف شبه تام للاقتصاد، الذي اقتصر نشاطه على «القطاعات الأساسية».