الغربية – علاء الكبيسي – 17 – أبريل – 2020
دخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مرمى الشرق الاوسط لتحذر، من أن تفشي فيروس كورونا المستجد سيهدّد بتدمير حياة ملايين الأشخاص ممن يعانون الفقر بالفعل في مناطق الصراعات، وقد يفجّر اضطرابات اجتماعية واقتصادية. وأضافت اللجنة أن حظر التجول وإجراءات العزل المفروضة في إطار تدابير الحفاظ على الصحة العامة لكبح انتشار الفيروس، تجعل من الصعب، وربما المستحيل، على كثيرين توفير سبل العيش لأسرهم.
وحثت اللجنة، ومقرها جنيف، في بيان، السلطات في المنطقة، على الاستعداد «لتداعيات ربما تكون مدمرة»، و«زلزال اجتماعي واقتصادي». وقال فابريزيو كاربوني، مدير العمليات لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى: «يواجه الشرق الأوسط اليوم تهديدا مزدوجا يتمثل في احتمال تفشي الفيروس على نطاق واسع في مناطق الصراع، والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الوشيكة. وقد يكون للأزمتين تداعيات إنسانية بالغة». وقال كاربوني لوكالة «رويترز» إن تداعيات الجائحة قد تكون أصعب من المرض نفسه. وأضاف متحدثاً في مقر اللجنة الذي بدا خالياً تقريباً: «إلى جانب الصراعات، وإلى جانب العنف، سيتعين عليهم التعامل مع التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة. وهذا أمر مخيف في الحقيقة». وقالت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» إن الملايين في الشرق الأوسط يعانون بالفعل من نقص في الرعاية الطبية والغذاء والماء والكهرباء في الدول المنكوبة بالصراعات، التي تضررت فيها البنية التحتية وارتفعت الأسعار. وأشارت إلى ملايين السوريين النازحين داخل بلادهم واللاجئين في لبنان وتركيا والأردن المعرضين للخطر بشكل خاص.