كشف مصدر سياسي مطلع، اليوم السبت، أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قرر تاجيل عرض تشكيلة حكومة التكنوقراط لمدة يومين، فيما عزا السبب إلى تأخر بعض الكتل السياسية في تقديم مرشحيها عن الموعد المحدد اليوم السبت.
وقال المصدر في حديث إلى (الغربية)، إن “رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قرر تاجيل عرض تشكيلة حكومة التكنوقراط المقرر خلال جلسة مجلس النواب التي ستعقد، اليوم، لمدة يومين”.
وعزا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، اسباب التاجيل إلى “تأخر بعض الكتل السياسية بتقديم اسماء مرشحيها التكنوقراط وفق المدة التي حددها رئيس مجلس الوزراء والتي تنتهي اليوم”، مشيرا إلى أن “العبادي امهل التحالف الكردستاني حتى بعد يوم غد الاثنين، لتقديم مرشحيهم”، مشددا في الوقت ذاته، بأن “رئيس مجلس الوزراء أكد أنه سيقدم التشكيلة الحكومية الجديدة بعد انتهاء تلك المهلة في حال امتناع التحالف الكردستاني”.
وكان ائتلاف دولة القانون اعلن في الـ22 من اذار 2016، ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي سيقدم أسماء الوزراء التسعة الجدد اليوم السبت،( 26 اذار 2016)، فيما أكد ان آخر حلول العبادي هو تقديم استقالته وحل البرلمان.
وامهل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس الجمعة،(25 اذار 2016)، رئيس الوزراء حيدر العبادي حتى اليوم السبت، لإعلان حكومة التكنوقراط، وفيما هدد بـ”وقفة أخرى” في حال لم يعلن تشكيلته الوزارية، فيما دعا المتظاهرين والمعتصمين إلى الحفاظ على السلمية وعدم التصرف الفردي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن، في الـ(22 من آذار 2016)، تشكيل كابينة وزارية مستقلة “عالية المستوى” لطرحها على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، ودعا الأخير إلى عرضها على البرلمان للتصويت عليها، وفيما عد أنه “ألقى الحجة على الحكومة”، كشفت لجنته الخاصة بالإصلاحات أن الكابينة تضم 90 شخصية لمناصب الوزراء والوكلاء.
وقدم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في (الـ19 من شباط 2016)، قائمة بأسماء شخصيات عراقية مستقلة تكون مهمتها تشكيل لجنة لاختيار الكابينة الوزارية الجديدة، محذراً من أن عدم قبول الكتل السياسية بالمقترح ستليه “خطوات أخرى”.
وكان أنصار التيار الصدري بدأوا، يوم الجمعة الـ(18 من آذار 2016)، باعتصام مفتوح عند بوابات المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، بعد عبورهم جسر الجمهورية برغم إعلان القوات الأمنية منع تنظيم الاعتصام.
يذكر أن زعيم التيار الصدري، أطلق، في (الـ13 من شباط 2016)، مشروعاً للإصلاح في البلاد يتضمن أربعة ملفات، وفيما دعا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط “بعيدة عن حزب السلطة والتحزب” برئاسة رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي و”فريق سياسي يضم سياسياً وطنياً مستقلاً وقاضياً معروفاً بحياديته”، وفيما أكد على ضرورة ترشيح أسماء رؤساء الهيئات المستقلة وقادة الفرق العسكرية ورئيس أركان الجيش ليصادق عليها في مجلس النواب، هدد بـ”سحب الثقة” من حكومة العبادي في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يوماً.