الغربية – علاء الكبيسي – 13 – 12 – 2021
ترى الأوساط المؤيدة للمعارضة في تركيا أن رفض السياسية المخضرمة ميرال أكشينار، رئيسة حزب «الجيد» التركي المعارض، ما تعتبره محاولات القنوات الموالية للحكومة استفزازها والتشويش على جولاتها ولقاءاتها مع المواطنين في أنحاء البلاد، تجسيداً لما تتعرض له أحزاب المعارضة من تضييق واستهداف. ووفق هذه الأوساط يحصل ذلك في ظل غياب المنصات الإعلامية الداعمة للقوى المعارضة بسبب سيطرة الحكومة على أكثر من 95 في المائة من وسائل الإعلام في البلاد، بحسب ما رصدت منظمات دولية متخصصة.
هذا الوضع دفع المعارضة التركية إلى محاولة التعويض بوسائل التواصل الاجتماعي. وعبر هذه الوسائل تحاول الآن الوصول بأفكارها وآرائها إلى الجمهور، بالإضافة إلى قنوات تلفزيونية وصحف تعد على أصابع اليدين وتواجه محاولات بأساليب حكومية مختلفة للتضييق عليها. بل حتى وسائل التواصل الاجتماعي تتعرض إلى محاولات للسيطرة عليها عبر تشريعات متعددة اقترحها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بزعامة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وحليفه حزب «الحركة القومية».
الرئيس إردوغان هاجم أكشينار لانتقادها قناة «إيه خبر» الموالية له، قائلا في كلمة خلال مهرجان للشباب في العاصمة أنقرة، أخيراً: «سامحوني سأتحدث عن السيدة التي تترأس حزب الجيد، كيف لامرأة أن تتمادى في الشتائم إلى هذا الحد، تحت سقف البرلمان… إنها لا تعلم شيئاً عن الأدب أو الحياء». وكانت أكشينار قد قالت، في كلمة أمام المجموعة البرلمانية لحزبها: «يمكنكم (الحكومة) استفزازي عبر قناة إيه خبر – الموالية للنظام -… يمكنكم استفزازي عبر مَن يزورون استضافة الإباحية، لقد فعلتم ذلك يا أخي إردوغان… ليكن، مَن يخافون منكم هم مثلكم!».