الغربية – احمد الدليمي – خاص – 13/ مايو / 2022
من جانبه أشاد ((الشيخ محمد حمزة الشمري رئيس رابطة النخوة لشيوخ ووجهاء العراق))بدور الشيخ وائل الشمري سيما وأن عقد هذا المؤتمر الكبير سيعزز من الوحدة بين المكونات فضلأ عن العلاقات الأجتماعية التي يتمتع بها الشيخ وائل بين الطوائف بالتالي ينعكس النجاح على دور العشائر بغية السيطرة على ابناء القبائل داخل المجتمع من أجل الحفاظ على البناء الأجتماعي وكذلك على ضبط سلوك الأفراد وتحقيق السلم والأمن الاجتماعي لهم، إذ يعد الدور الوجه الديناميكي للمكانة التي كسبتها عشائر شمر. وقد عرف الدور الاجتماعي من قبل عدة من المختصين في علم الأجتماع من خلال ((رابطة النخوة لشيوخ ووجهاء العراق)) أستطعنا وضع برنامج السلوك المجتمعي المتعارف عليه من خلال توحيد الخطاب الثقافي..
وأضاف الشيخ محمد الشمري أن الإسلام دعا الى التمسك بالعشيرة فيما يكون في طاعة الله وبغرض الوصول الى رضاه نهى عن اتباع العشيرة فيما كانت علية العرب من عصبية ونصرة للعشيرة في حق او باطل في قوله تعالى ((قُلُّ ان كَانَ اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وَعَشِيرَتَكُمْ وامول اقترفتموها وَتَاجِرَةً تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَّكُنَّ تَرْضُونَهَا اُحْبُ اليكم مِنْ اللهِ وَرَسُولَهُ وَجِهَادَ فِي سَبِيلَةٍ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بأمره وَاللهَ لَا يُهَدَّى ‘ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ)) وختم القول نتمنى التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر الرائع…
ومن الملاحظ هنا إن إحدى أبرز السمات التي تــُميز بُنية المجتمع العراقي هي الطابع العشائري لمكوناتهِ ، إذ إن البُنية القبلية مُترسخة الجذور، حيث فرضت العشائر نفسها كمؤسسة إجتماعية و كيان مستقل لها ثــُقلها و إعتبارها في موازين القوة و السطوة و التأثير على المستوى الإجتماعي و السياسي و الديني و الإقتصادي،فأن العشيرة لها دور أساسي في حفظ الأمن و النظام و حماية الأرواح و الممتلكات العامة و الخاصة ، تأتى هذا الدور لــِما تميزت بهِ من القيم و العادات و الأعراف و التقاليد و الموروث التأريخي المتصل قدمه بِعمق التأريخ ، مما يُكسبها القدرة على أن تكون الفاعل الأقوى على الساحة الإجتماعية و التحكم بصياغة العلاقات الإجتماعية و السياسية في المجتمع . كونها توفر الدعم الساند و الأمان من المخاطر الداخلية و الخارجية ، و إسهامها في الضبط الإجتماعي الذي يتضح من خلال إلتزام أبناءها بتقاليد العشيرة و أعرافها ، و خاصة ً في ظل غياب أو ضعف دور سلطة الدولة و خلال ظروف الأزمات و الصراعات يبرز دور العشيرة المهم التي تمثل الركن الرئيسي في قيادة المجتمع .
فلا يخفى ما للعشيرة من مساهمة فاعلة في حل كثير من النزاعات و ردع الصدع و إخماد و قلع جذور الفتنة و الحروب و محاربة أوكار الفساد ، أعتمدت عليها الدولة بحكوماتها المتعاقبة في تأريخ العراق الحديث .
الجدير بالذكر فأن قبيلة شمَّر من القبائل الواسعة الأنتشار في العراق وبلاد الشام والجزيرة العربية، وکان لهذه القبيلة في تاريخها المعاصر مواقف مشرفة في الدفاع عن العروبة والإسلام، وقد رتبت هذا الکتاب الذي خصصناه لقبيلة شمَّر على فصول، الأول: تناولت فيه نسب القبيلة، وموقعها في عقد القبائل الطائية، والثاني: لبطون شمر وعشائرها، أما الثالث: فکتبنا نبذة من تاريخهم في نجد، والرابع: تناولنا نبذة من تاريخهم في العراق، وختمنا الکلام بأشهر شخصياتهم.