الغربية – اربيل – طلال الجميلي
في ظل تفاقم الأوضاع السياسية بإقليم كردستان وورود إشارات بقرب انهيار كامل للحكومة، يسعى مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الى عقد اجتماع حاسم مع الأحزاب الرئيسة للتشاور حول مخرج من الأزمة السياسية التي تعقدت أكثر بسبب تفاقم الوضع المالي بالإقليم. فقد أشارت مصادر إعلامية في مكتب بارزاني, الى أنه «تم توجيه دعوات رسمية الى الأحزاب السياسية المجازة لحضور اجتماع مع بارزاني يتوقع أن يعقد الاسبوع الجاري من أجل التباحث حول عدة قضايا مهمة منها، الحرب ضد داعش، وتحرير المناطق الكردستانية، والأزمة المالية، ومسألة تنظيم استفتاء شعبي عام حول استقلال كردستان». ولكن الأحزاب الأربعة الرئيسة (الاتحاد الوطني وحركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية) أكدت جميعها عدم وصول دعوات الاجتماع إليها, فيما أشارت مصادر داخل حركة التغيير, الى أنها لن تشارك في ذلك الاجتماع. في غضون ذلك, تزايدت الضغوطات على الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني للإسراع بمعالجة الأزمة السياسية والمالية بكردستان، ففي أحدث تصريحاته بشأن الوضع السياسي, حمل أمير الجماعة الإسلامية علي بابير، مسعود بارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية تداعيات واستمرار الأزمة السياسية, داعيا اياه الى التقدم بمبادرات إيجابية لمعالجة الوضع المتأزم. من جانب آخر, حذر عضو البرلمان الكردستاني علي حمه صالح من كتلة التغيير وسوران عمر من كتلة الجماعة الإسلامية في مقال مشترك نشراه يوم أمس, من انهيار حكومة الإقليم جراء الوضع الخطير الذي يمر به الإقليم. وأشارا الى أنه «من المؤسف أن الإقليم الذي يصدر يوميا ما يقرب من مليون برميل من النفط ويتعامل تجاريا مع دولتين كبيرتين مجاورتين ويعمل فيه أكثر من 50 شركة نفطية دولية ومئات الشركات الأجنبية الأخرى, يعجز عن تدبير رواتب شهر واحد لموظفي الحكومة».