الغربية – حسين احمد – عدسة مصطفى احمد – 16 / يناير / 2023
أطلقت وزارة العمل والشؤون الأجتماعية بقيادة وزيرها احمد الاسدي “أوسع” حملة لشمول العوائل الفقيرة بالإعانات الاجتماعية، ضمن البرنامج الحكومي الذي يركز على معالجة الفقر كإحدى أهم الأولويات لليوم الثاني على التوالي بعد قضاء الحسنية مدينة النهروان تليها مدن أخرى..
اكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، اليوم الاثنين، استمرار حملة (ابشر يالفقير) لليوم الثاني على التوالي لبحث المناطق، والاقضية الاشد فقراً، التي تنطلق انسجاماً مع المنهاج الحكومي.
واوضح الوزير خلال وجوده في قضاء النهروان، أن “الوزارة انجزت يوم امس 14 ألفاً و347 حالة في 20 قضاء من الاقضية التي بدأت فيها حملة البحث الكبرى، مشيرا الى ان “وجوده اليوم مع ملاكات الوزارة وباحثيها في قضاء النهروان هو جزء من الحملة التي ستستمر لاسابيع”.
واردف،ان “هذه الحملة تأتي وفاء لابناء الشعب العراقي من الطبقات المحرومة، والهشة الاكثر تأثرا بالوضع الاقتصادي للبلاد وذلك ضمن التزام الحكومة، وما اعلنه رئيس الوزراء في البرنامج الحكومي”، مؤكدا “عزم الوزارة بملاكاتها، وجهودها كافة على انجاز هذه الحملة، والوصول الى جميع المستحقين في منازلهم ليكون مسحا شاملا تقدمه وزارة العمل الى وزارة التخطيط، وباقي الوزارات الخدمية لغرض التوجه سريعا نحو تلك المناطق، وتقديم الخدمات لها”.
وأضاف الاسدي، ان “الوزارة متجهة نحو توسيع الشمول افقيا اي شمول اكبر عدد من الاسر الفقيرة، والمعدومة”، مشيرا الى ان “الوزارة ومن خلال التخصيصات المرصودة ستتمكن من شمول 500 ألف اسرة بالحماية الاجتماعية، فضلا عن شمول المستحقين من المتقدمين الجدد بواقع مليون، و834 الف اسر”.
في رده على سوال مراسل الغربية أوضح الاسدي أنه “خلال هذا الشهر سيكون هناك توزيع لمفردات البطاقة التموينية، للعوائل المشمولة بشبكة الحماية الاجتماعية بشكل يختلف عن السلّة الغذائية التي توزّع بين باقي المواطنين”، مبيناً أن “لدينا 1.5 مليون أسرة تتقاضى الإعانة النقدية الشهرية، ستحصل على سلة غذائية تختلف نوعاً وكمّاً عن الحصّة التي توزّع بين باقي المواطنين”.
وزير العمل، أحمد الأسدي، أكد أن “أولوية المنهاج الحكومي دعم الطبقات الفقيرة، وأطلقنا نافذة مظلتي الإلكترونية خاصة للمشمولين بالحماية الاجتماعية” أن “الشمول بالحماية الاجتماعية هذه المرة عبر النافذة الإلكترونية، وأن التطبيق الإلكتروني سهّل عملية التسجيل والبحث عن الحماية الاجتماعية”.
وأشار إلى أنه تم إجراء البحث “في ثلاثة أقضية ببغداد هي الحسينية والنهروان وأبو غريب، وأن الحملة الوطنية تُعتبر من أكبر حملات الحماية الاجتماعية في المنطقة”، مبينا أن “البحث يشمل 53 قضاء والبداية مع 20 قضاء هي الأشد فقرا، وبدأ من قضاء القائم بمحافظة الأنبار والكحلاء في ميسان والزبير في البصرة، وأن غير المتقدمين على النافذة الإلكترونية ستوثق حالاتهم ويتم شمولهم”.
وأشار إلى أن “مليونين و50 ألف عائلة تستلم رواتب الحماية الاجتماعية في الوقت الراهن”، مضيفا: “نحتاج إلى تخصيص موازنة إضافية لشمول عدد أكبر بالحماية الاجتماعية”.
ويوفّر العراق رواتب مالية ومعونات شهرية للعاطلين من العمل والأرامل والأيتام، علماً أنّ الراتب الواحد لا يزيد عن 180 ألف دينار عراقي (نحو 120 دولاراً أميركياً). وهو مبلغ لا يغطّي معيشة أيّ عراقي لمدّة أسبوع، الأمر الذي يعني أنّ المساعدات الحكومية لا تكفي