بغداد/الوكالة الغربية للانباء /.. اتفق وزير التجارة وكالة محمد شياع السوداني ،اليوم الاربعاء، مع السفير الارميني لدى العراق كارين كريكوريان بشكل اولي على تعاون ثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، داعياً في الوقت نفسه ارمينا الى الدخول في مناقصات تجهيز مفردات البطاقة التموينية.
وجاء في بيان للوزارة تلقت /الوكالة الغربية للانباء / نسخة منه، إن “السوداني أكد خلال اللقاء على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين العراقي والارميني لوجود مشتركات كثيرة في الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، حيث يمثل الارمن المتواجدين في العراق جزء مهم من الشعب العراقي وله اسهامات في المجتمع على المستويات العلمية والرياضية والثقافية “.
واشار الوزير بحسب البيان، الى “سعي الوزارة على تفعيل اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين”، مشيرا الى ان “هناك فرص كبيرة للشركات الارمينية للدخول في مناقصات تجهيز مفردات البطاقة التموينية خصوصا مادة الزيت”.
ولفت الى “امكانية ايجاد عمل مشترك مع الشركات الارمينية للتعاون في مجال تطوير شركات الوزارة الخاصة بتجارة المواد الانشائية وتجارة السيارات”، مبينا انه “تم الاتفاق على ارسال وفد من الشركات الارمينية الى العراق للاطلاع على الفرص ومجالات العمل المتاحة للاستثمار في القطاعات المختلفة”.
من جانبه اكد السفير الارميني “رغبة بلاده في تعزيز العلاقات بين البلدين وفتح آفاق للتعاون في مجالات كثيرة”، منوهاً الى ان “هناك استعدادات لعقد الاجتماع الاول للجنة العراقية الارمينية في الاول من كانون الثاني 2016 لبحث أفاق التعاون بين البلدين”.
واوضح كريكوريان “امكانية تجهيز ارمينيا للعراق بمختلف المواد الغذائية والصناعية والانسانية وتسهيل ايصالها بسهولة كونها عضوا في اتحاد كمركي يضم مجموعة دول اسيا واروبا”، مضيفاً ان “الشركات الارمينية تنقل بضائعها بسرعة وسهولة عن طريق ايران الى العراق من خلال منافذ الوسط والجنوب”.
ويتطلع العراق في الوقت الحالي الى البحث عن افاق جديدة من العلاقات التجارية والاقتصادية مع عدد من الدول الاجنبية مثل ارمينيا والصين وايطاليا واليابان والتشيك وفرنسا وغيرها من الدول، خاصة بعد تراجع العلاقات الاقتصادية بين العراق وتركيا والتي كانت تصل الى 12 مليار دولار، بسبب خرق تركيا للسيادة العراقية وتوغل قواتها برياً في شمال العراق.انتهى21 / ر