الدكتور حسنين معلة عصمة وشجاعة – كتب؟ احمد الدليمي/ 10 /أب / 2024
الكرم والشجاعة، هما الصّفتان الأبرز في حياة المرء، فإذا حصل عليها، فإنّه يكتسب معهما الكثير مما يجمّل شخصيّته في عيون المجتمع، وهما لا يأتيان من الفراغ، بل تأتي من بيئة ملائمة.. فأن الدكتور حسنين معلة وزملائه في نادي الصيد العراقي يعملون بصمت دون ضجيج رغم كل الصعوبات التي واجهتهم..
إذا يمكننا أن نرى في هذا الزمان شخصية كريمة ينحدر من سلالة الــ معلة يحمل هموم الفقراء فقد أكتسب الشجاعة من اجداده ووالده والمرحوم عمه الدكتور تحسين معلة الذي كان طبيبا وعمل ضمن السياسة في الحكومة وبــعدها هاجر الى الكويت بعد أن وجد الظلم.. أصبح معارض شرس تشهد له كل الشخصيات بــ شجاعته ضد النظام حيث ترك المناصب من أجل الوقوف مع الفقراء والمظلومين لأن الرجال النشامى لا يسعون للمناصب..
لذلك فإنّ الدكتور حسنين معلة إذا حصّل -بطريقة أو بأخرى ومن خلال سهر الليالي وزملائه للتخطيط لنادي يتسع لعدد كبير من العوائل فقد أصبح قصة يتكلم بها القاصي والداني أذن من حق الكتاب والمثقفين أن يرمزون صفة عميد الثقافة بعد عجز الكتاب لوصف معلة مرة تجده مهندس بارع والأخرى يحتضن الفقراء والعلماء على حد سواء؟لأنّه يعلم في قرارة نفسه أنّه يستطيع الحصول لدخوله التأريخ؟لذلك يقول أمير المؤمنين الأمام علي بن ابي طالب رضى الله عنه.. أشجع الناس أسخاهم لقد دأب نحو تطوير القطاع السياحي التي أصبحت ضرورة ملحة في كل زمان ومكان ، لان هذه المواقع بحاجة الى لمسات فنية اكثر منها عمرانية لتعطي زخما كبيرا لجذب السياح والمهتمين بهذا المجال وتوفير اقصى درجات الراحة والمتعة لهم ” حيث جعل النادي أفضل منتجع في العراق ؟فأن هذه الشخصية الفريدة في صناعة السياحة الحديثة في البلاد وخير دليل على ذلك ما جسده على أرض الواقع بكل مهنية حقق أنجازات غير معتادة في أطار عمله حيث ارتقى في هذا الموقع السياحي الى مستويات عالمية فهو بات محطة للعرب والاجانب فضلا على العراقيين هذا الأمر لم ياتي من فراغ بل عبر تخطيط دقيق وروح مرهفة في الأعمال التي نفذت ، فمن يدخل لهذا النادي يرى ذلك بكل وضوح فقد جعل من نادي الصيد جوهرة وسط بغداد وخلق وسائل حضارية جديدة تحاكي السياحة في اوربا..
ان معلة يستحق اكثر من موقعه الحالي لامتلاكه مواهب سياحة وعمرانية جديرة بالاهتمام والتخليد