الوكالة الغربية للأنباء
مقالات مشابهة
الغربية – باسمه الخزرجي
طالب عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الأجهزة الأمنية المختصة بوضع حد لنزيف الدم عبر تطوير الخطط والأدوات والجهد الاستخباري ومعالجة التقاطعات بين الأجهزة المختصة وملاحقة المتورطين وتفكيك شبكاتهم وتطهير البؤر الارهابية في محيط بغداد وتنفيذ حكم الإعدام بحق المتورطين بالدم العراقي.
ودعا الحكيم في خطبة العيد ،صباح اليوم الاربعاء، المجتمع الدولي والدول الإقليمية الى تحمل مسؤولياتهم في وقف نزيف الدم العراقي ، عادا ما تعرض له الشعب العراقي جريمة ابادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، مبينا ان هذه الجرائم تسمح للدولة ولجرحى واسر الضحايا ملاحقة كل من له علاقة بهذه الجرائم وفق إجراءات قضائية دولية.
من جانب آخر دعا الى الإسراع في تشكيل المجلس السياسي لما له من دور في تهدئة الأوضاع وحسم هيكلة مفوضية الانتخابات ومراجعة قانون الانتخابات والعمل على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد دون تأخير وتحت أي ذريعة كانت.
ووصف العيد اليوم بالعيد الممزوج بالالم والانتصار، مبينا ان سنتين وقت قياسي لعودة اي شعب تعرض للانكسار حيث اخرج الشعب افضل ما لديه من الاصرار والايمان بالله والوطن، مذكرا وقتها بدعوات الاحباط التي بثت للمواطن العراقي وقتها بقوله “أرادوا ان يقنعوا الانسان العراقي انه لن ينهض من جديد، وان وطنه أصبح في قبضة الإرهاب وحثالة المجتمعات المريضة وفتاوى التكفير والاغتصاب والسبايا، ولكنهم نسوا ان العراقيين الافذاذ لا يمكن ان يقبلوا الركوع حتى وان اوجعهم واذاهم هول المصائب والتحديات”.
واوضح ان الشعب اليوم كله مع ضحايا الكرادة وعوائلهم والشعب في قمة الحزن والالم رغم حلول العيد المبارك، مشيرا الى ان كلمة مبروك لانتصار الفلوجة مؤجلة حتى نرفع الراية العراقية الشامخة على اخر شبر مغتصب دنسه أبناء التكفير والإرهاب والانحراف، مبينا ان المباركات مكانها وزمانها عند تحرير الموصل ووقتها نقول مبروك للعراق الجديد الذي ولد من رحم التحديات والتضحيات وكان مخاضا عسيرا وداميا، مذكرا بان الولادات الكبيرة مؤلمة ودامية.
وفي الوقت الذي حيا الحكيم حيى جهود الحكومة والمؤسسة العسكرية والحشدية عموماً في قيادتهم للمعركة ضد الإرهاب وفي نهجهم التنسيقي البعيد عن التأزيم في إدارة اغلب الملفات، حذرا من ان أسلوب التأزيم والتهييج قد يكسب جولة ولكن في النهاية الحتمية فانه يخسر معركة بناء الدولة وتدعيم الوطن والوطنية.
واشار الى دعم تيار شهيد المحراب الى الحكومة ومنذ البداية ولم تتذبذب مواقفه او تتغير امزجته تبعا لتغير الظروف او تبدل المصالح، عادا تلك صفات رجال الدولة والمسؤولية، فالدعم كان حتى في خطوات الحكومة التي كان التيار يتحفظ عليها، واعدا بالعمل سوية لاستكمال انتصارات العراق العسكرية بارادة الاصلاحات الحقيقية البعيدة عن الشعارات والحسابات الضيقة والحزبية البغيضة، مشددا على ضرورة اغلاق ملف التعيينات بالوكالة نهائيا والذي اصبح عنواناً من عناوين الفساد الاداري والحكومي.
ولفت الى مواكبة اجراءات التعديل الوزاري وانعقاد اجتماعات مجلس النواب، لاعادة السلطتين التنفيذية والتشريعية للعمل في ظل هذه الظروف الصعبة، موضحا ان العراق ما زال صامداً رغم ظروف الازمة المالية واستطاع ان يحقق الانتصارات الكبيرة ويمسك زمام المبادرة ويستحق ان تضخ في عروق دوائره الحكومية الدماء الكفوءة الجديدة الشابة بعيدا عن العُقد والتعقيدات والأساليب البيروقراطية الخانقة.
الى ذلك تطرق الحكيم الى سنوات تعيش فيها المنطقة حالة عارمة من الفوضى وتقاطع المصالح والمشاريع والتنافس على مساحات السلطة والنفوذ، داعيا دول المنطقة الى عقلانية اكثر في إدارة مصالحها ومعرفة حدود صراعاتها لأنها في النهاية ستكون هي الخاسر الأكبر امام هذا الكم الهائل من الخسائر البشرية والمادية التي تتعرض لها بلدان المنطقة، حاثا دول المنطقة الى حسم الملفات فما من رابح او خاسر والشعوب هي التي تدفع ثمن هذه التقاطعات.
وقال ان الجميع جرب سياسة كسر العظم ووصل المطاف الى نهايات مسدودة حيث الجميع أصبح منهكا من الحروب وتبعاتها وافرازاتها المقيتة، مستشهدا بضرب الارهاب للجميع وبدون استثناء، مبينا ان من السذاجة ان يتصور احد انه بعيد عن انياب الإرهاب او ان ساحته محصنة منه فهذا السرطان الشيطاني لا يفرق بين عدو و صديق كما لا يفرق بين شيعي و سني او مسلم او مسيحي او صابئي او ايزدي او علوي او درزي او عربي او كردي او تركماني او شبكي .
ووصف الارهاب بوليد سفاح شيطاني تغذيه فتاوى التكفير والانحراف وليس هناك خيار امام دول المنطقة الا الجلوس الى طاولة المفاوضات وحل المشاكل بالحوار وتحديد حدود المصالح والنفوذ ، منوها الى ان الحرب مهما طالت وعظمت الخسائر بالأرواح والبنية التحتية فانه في النهاية ستكون الحلول على طاولة المفاوضات