الشيخ الحلبوسي يناشد السياسيين بالابتعاد عن الخلافات .. وبلدية الفلوجة تباشر برفع الانقاض عن المدينة
الغربية : محمد الخالدي – احمد الدليمي
الفلوجة تحررت بعد ان سيطر عليها تنظيم داعش الارهابي منذ اواخر عام 2014 وعاشت تحت ارهاب متطرف وشهدت جرائم كثيرة ارتكبها هذا التنظيم بحق الابرياء . وعند دخولنا الى الفلوجة المحررة شاهدت راية الله اكبر راية العراق العظيم خفاقة ترفرف على بعض المباني الحكومية وبعد ان عشعش داعش فيها تمكنت قطعاتنا المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر من طرد هؤلاء القتلة في معركة ملحمية بطولية . فقد شكلت انتصارات قواتنا الامنية نقطة تحول مهمة من قبل بعض شيوخ عشائر ومسؤولي الاجهزة الامنية والخدمية في الفلوجة والاسراع في عمليات الاعمار واعادة النازحين الى احضانها والبدء في في حياة جديدة يسودها الامن والامان ( الغربية) كانت هناك في الفلوجة واعدت التقرير الاتي:
حيث اشارالمهندس عماد احمد عبدالله مدير بلدية محافظة الانبارانه ومنذ اليوم الاول من تحرير الفلوجة بدات كافة الدوائر البلدية المتمثلة بالماء والمجاري والكهرباء والدوائر الاخرى بالعمل الجدي من الساعات الاولى بعد التحرير. واوضح عبد الله ان البلدية قامت في رفع الانقاض وفتح الشوارع الموجودة في هذه المدينة ، وبين عبد الله عند دخولنا الفلوجة فوجئنا بعدم وجود اي آلية سوى المحروقة والمدمرة بعد ان كانت لبلدية الفلوجة اليات جيدة وهي من البلديات المهمة في المحافطة وتم رفدنا من قبل محافظ الانبار صهيب الراوي بعدد من الاليات لكن لا تلبي 10% من متطلبات المدينة وكما تعلمون بان هناك عمليات عسكرية وخراب موجود واضاف الى هناك مخاطبات رسمية مع وزارة البلديات ووزارة الاسكان والبلديات والاعمار بان يرفدوننا بعدد من الاليات من المحافظات ونحن الان بانتظار الرد وهذا الموضوع متابع من قبل مدير عام البلديات ومدير الاليات واوعدونا خيرا بان هناك اليات سوف تنقل الى الفلوجة . وبشان الصعوبات ىالتي تواجه سير العمل في الفلوجة اجاب مدير بلدية الانبار لا تواجهنا اي عمليات صعوبة وكوادرنا متميزة وجادة في عملها في العمل الا هناك بعض المعوقات وهي الموافقات الامنية بدخول الموظفين وحاليا لدينا 100 عامل في القضاء لكن لم اتمكن من ادخال سوى مابين 50 و60 عملا يوميا بسب الموافقات الموجودة ونحن مع قيادة عمليات غرب بغداد وقيادة عمليات بغداد والوضع الامني والحساس لقضاء الفلوجة الا ان وجود القائمقام ومدراء الدوائر هم المسؤولين عن ذلك.
من جانبه اكد مدير بلدية الفلوجة عبد الرحمن يونس حسن ان بلدية الفلوجة باشرت برفع الانقاض وتنظيف المدينة بعد تجهيز المديرية ببضع الاليات ولو انها لا تلبي حاجة المدينة لكبر مساحة المدينة وعدد سكانها الذي يبلغ اكثر من 400 الف نسمة وباشرنا بالتنظيف بعد استحصال الموافقات الامنية لدخول العاملين الوقتيين الى المدينة . واضاف حسن لدينا عمال من الفلوجة والمناطق المجاورة لها ومن الاطياف كافة ، وتم رفع الانقاض من حي الشرطة الاولى والثانية وحي الضباط الاولى والثانية والحي العسكري بالكامل ثم تنظيف ورفع الانقاض عن الشارع العام الرئيسي وبعض الشوارع الاخرى فضلا عن سقي الشتلات الموجودة في الجزرات الوسطية والحدائق العامة .
الى ذلك قال الشيخ ستار كاظم الحلبوسي ان العمال كانوا متخوفون منذ البداية عند دخولهم الفلوجة ، وعانوا كثيرا بسب اثار الدمار والخراب الذي حل بمدينة الفلوجة . لكن عندما شاهدوا الامور بانفسهم من انتشار للقوات الامنية وفتح بعض الشوارع زال الشكوك منهم وابدوا عن ارتياحهم بشكل كبير واضاف الحلبوسي لدينا الان كادر كبير من العمال والشاحنات والجرافات لنقل الانقاض خارج المدينة ويستطيع هؤلاء العمال ان يساهموا في عملية الاعمار وتنظيف وتمشيط ما خلفته العمليات العسكرية التي طردت تنظيم داعش الارهابي من مدينة الفلوجة .
وناشد الشيخ الحلبوسي سياسيو محافظة الانبار وان يتم التوافق السياسي بينهم في سبيل احتضان مدينتهم الفلوجة ، واذا كان هناك خلاف سياسي يركن جانبا وذلك للبدء بعملية الاعمار . لان هذا الخلاف الساسي سوف يعطل ما نقوم بع من عمليات تنظيف ورفع للانقاض وتمشيط كل ما خلفه الارهاب حتى نتمكن من ارجاع الفلوجة الى سابق عهدها والاسراع في عمليات اعادة كل الخدمات الاساسية التي يحتاجها المواطن الفلوجي من ماء ومجاري وكهرباء وبقية الامور الاخرى ليسنى للعوائل النازحة الرجوع الى ديارهم وهم ينعمون بالامن والامان .
وبين الشيخ الحلبوسي اننا عراق واحد والانبار عشيرة واحدةهي ( عشيرة الانبار) وكل شخص ينصب على القائمقامية او البلدية هو مرحب به ومهما يكون من اي عشيرة او طائفة المهم يكون فكره وروحه لبناء واعمار ما دمره الارهاب وان يكون همه ارجاع العوائل النازحة ، واضعا اللوم على الشخصيات الانبارية التي هي خارج البلد وناشدها بالرجوع لخدمة اهاليهم والبدء بحياة جديدة والعمل على اعادة الانبار مثلما كانت وان كل شيء انتهى .