الأخبار العاجلة

عاجل الجبوري يؤكد أهمية انجاز التسوية ويدعو العشائر لتفعيل دورها بالمصالحة

عاجل الجبوري يؤكد أهمية انجاز التسوية ويدعو العشائر لتفعيل دورها بالمصالحة
متابعة الغربية – احمد الدليمي
أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، على أهمية مشروع التسوية التاريخية.
وأشار الجبوري في كلمته أمام تجمع موسع لشيوخ ووجهاء العشائر في محافظة الديوانية التي وصلها اليوم الجمعة الى “انجاز مراحل ومستحقات التسوية التاريخية ومن قبلها إجراءات بناء الثقة، ‏ومن هذا المنطلق” داعيا “العشائر العراقية الاصيلة إلى آخذ دورها الفعال في إنجاز ما يتعلق بها من برنامج المصالحة الوطنية والسعي لتسوية الخلافات الاجتماعية التي انتهجتها مرحلة الارهاب، جنبا الى جنب مع الجهد القضائي والسياسي وكلنا ‏أمل أن تحقق العشائر العراقية هذا الملف بأسرع وقت ممكن”.
وقال “إنكم اليوم تمثلون الضمان الاكيد لوحدة العراق ففي هذه العشائر المباركة التقت المذاهب والتوجهات والأفكار والتصورات وانصهرت كل الاّراء واتحدت تحت عنوان هذه الحصن الوطني الذي حمى العراق في احلك الظروف وما زال يذب عنه كل مشاريع التقسيم والتجزئة والطائفية”.
وأضاف أن “العراق مازال قويا، بل انه اليوم الاقوى رغم نصب وتعب ومشقة المعركة التي خاضها ويخوضها ضد الارهاب، قوي لانه يراهن على تاريخ يمتد لآلاف السنين ، والديوانية شاهدة على هذا التاريخ منذ عهد السومريين والى يومنا هذا”.
وأكد ان “العراق يراهن على شعب مثقف واع علّم الدنيا وكتب لها أسفار الحضارة الاولى، والعراق يراهن على تعايش حقيقي حميم بين اطيافه صمد لمئات السنين ومازال حيّا حاضرا تؤكده هذه الدواوين العامرة وهذا الجمع المهيب”.
ولفت الجبوري الى “أننا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ العراق، مرحلةٌ تتطلب صبرا جميلا وحلما، وحكمة وارادة قويتان، وفهما حقيقيا لمجرى الأحداث في المنطقة والمشاريع التي تسعى لجرنا الى خنادقها ومشاكلها وتقاطعاتها”.
وتابع رئيس البرلمان “ليس لدينا عراق اخر لقد قررنا ان نغلق بابنا علينا ونسوي خلافاتنا بأنفسنا ونصبر على بَعضنا، ونتنازل لبعضنا، نعم نقولها وبصوت واضح لا تردد فيه لكل من يريد ان يمزقنا من الخارج او الداخل ولكل من يريد ان يمارس وصايته على العراق نقول له ليس لدينا وطن للبيع”.
وبين ان “الحروب والصراعات مزقتنا لعقود من الزمن، ‏وقد أن الأوان أن يقف نزيف الدم وأن يشرق على العراق فجر جديد ملؤه الأمل والتفاؤل، وان تنتهي دوامة الخلافات وان ننهض بالعراق كبلد قوي قائد يشبه تاريخه العتيد وأرضه التي يرقد فيها الأنبياء والأولياء والصالحون”.
وأستطرد بقوله ان “اليوم فرصتنا في بناء العراق أكيدة بعد ان وحدتنا مواجهة الارهاب ، في الخنادق حين اختلطت دماء ابناءنا فيها ، فكيف لا نتوحد في الرأي والهدف ، وكيف لا نتوحد في رؤية وبناء المستقبل، فأجيالنا تنتظر منا هذا الموقف التاريخي وحياتهم مرهونة بقرارنا اليوم وقرارنا مرهون بالعمل الحقيقي وليس الخطابات والشعارات”.
وأوضح ان “الاستحقاقات التي تنتظر مشروع المصالحة الوطنية باتت على الأبواب ولامناص من الإيفاء بها والاستعداد لتقبلها والتعامل فيها وفق نظرية لا غالب ولا مغلوب من ابناء الوطن، فالغالب هو العراق والمغلوب هو الارهاب ومشروع التقسيم والأجندات التي ترغب بالتلاعب بمستقبل بلدنا والنيل منه ومن سيادته وأمنه”.
وشدد الجبوري “لابد من استحضار كل التجارب السابقة للأمم التي عبرت مراحل الحروب والصراعات وكيف انها تجاوزت عقدة التاريخ وتبنت منهجية عفا الله عما سلف”.
وأكد ان “الالتفات الى الوراء لعب قاس بالجرح ومدعاة لعودة نزيفه من جديد وهذا ما لا نتمناه وليس بصالحنا ولا بصالح مستقبل ابناءنا وأحفادنا، فمن يريد بناء الدولة عليه ان يتصرف بعقلية رجل الدولة، وهنا اقصد دولة المؤسسات والقانون والدستور ، لا دول الطوائف والمكونات والقوميات والأحزاب”.
وقال ان “داعش انهزمت وتركت وراءها العار والخزي والتاريخ الاسود الذي ينتمي إليها وتنتمي إليه من الدمار وتشريد مئات الآلاف من النازحين وهدم دور العبادة والاثار التاريخية ولم تسلم منه حتى قبور الأنبياء”.
وأضاف “اننا انتصرنا ورفعنا فوق رؤوسنا علم العراق والشهداء الابطال من أبناء الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري وألبيشمركة، ولم يبق الا القليل وننتهي من هذا الكابوس”.
وبين ان “مرحلة ما بعد النصر تتطلب جهدا استثنائيا من التعبئة والتحشيد والعمل الحقيقي في مرحلة الاستقرار واعادة النازحين والإعمار الأولي الذي يؤهل المناطق ‏المنكوبة لجعلها صالحة للعيش لسكانها الذين سيعودون إليها قريبا”.
ونوه الجبوري الى ان “لجنة العشائر في البرلمان تبنت على عاتقها هذا الجهد وهي تتقدم به بشكل كبير والأمل بالله أن ينتج عن ثمار قريبة كفيلة بأن تدفع المصالحة الوطنية الى الامام
Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial