ماذا سيبقى من شعر الجواهري؟ولحن محمد جواد أموري
الغربية – احمد الدليمي – 30 – 7 – 2019
قبل اثنين وعشرين عاماً، رحل أحد أهم قاماتنا الشعرية العربية، الذي عاش قرناً كاملاً، طولاً بعرض، ذلك هو الشاعر الكبير (محمد مهدي الجواهري) وألتحق في ركب الخالدين الفنان الكبير(محمد جواد أموري) الذين شكَّلو ذاكرة بلدٍا بأكمله، فلم يقترن اسم بلدٍ مثلما اقترن العراق بالجواهري وأموري، حيث تروى القصص التي نسمعها ونتشوق للاستمتاع من خلال الكبار خاصة أيقونة نادي الصيد السيدة سناء وتوت التي جعلت من نادي الصيد وزارة الثقافة العراقية الغريب بالامر لاتلتقي مع شخصية سواء كانت سياسية أو فنية الى أن يكون ذكر الراحل الخالد أسطورة الفن (محمد جواد أموري) نعم يستحق الذكر موسيقي ملحن عراقي بينما الشعوب المثقفة أستلذة ذائقة الكلمات المؤطرة بمعالي الفن المتجدد بفترة السبعينات، التي شارك فيها الملحن طالب القره غولي وكوكب حمزة، ولحن خلالها أبرز أغاني المطربين العراقيين حسين نعمة في (يا حريمة) و(رديت) و(جاوبني تدري الوقت) و(حبيبي إنساني وأنا أنساك) و(مالي شغل بالسوك) وغيرها. ولحن أيضا للفنان المعروف ياس خضر ,
كما نستذكر الاسطورة العراقية ( الجواهري أنَّه من بلد العراق,إنَّ القراءة الجادَّة بعد هذا الغياب هي التي ستمنح الجواهري وأموري عمراً أطول، فما الذي يريده الشاعر بعد رحيل الخوالد غير أنْ تبقى بعضُ النصوص تدور على ألسنة الناس، وأنْ يكون دائماً حديث أهل الأدب والمعرفة، فما الذي سيتبقى من شعر الجواهري والحن العميق لأموري؟ هل المناهج الدراسية، وكتب القراءة والمطالعة، سبب في خلود بعض الشعراء؟ لقد خلد من لم يستحق الخلود، بسبب توجهات الدولة وفلسفتها؛لذا نطالب حكومة عبد المهدي أن تجعل مناهج الإعدادية والمتوسطة هي النافذة الوحيدة التي تجعل من الشاعر حياً دائماً؟ وما الفائدة في أنْ يكون الجواهري وأموري دائراً على ألسنة الطلاب، وأنْ يكون عبئاً على طلبة السادس في حفظ قصيدته والحن، وحفظ حياته وتعليمه، وبهذا يتحوَّل إلى كابوس لهؤلاء الطلبة، يكرهون – بسببه – دجلة والشعر كله، وربَّما ينسونه بعد انتهاء الامتحان,,
رسالتنا الى أيقونة نادي الصيد السيدة سناء وتوت أن تجعل من ذكرى الثانية والعشرين للجواهري تابينأ متميزأ ,,,