الأخبار العاجلة

الرئيس نيجيرفان بارزاني قيادة حكيمة نحو الكونفدرالية إقليم كوردستان في حال تعثر المفاوضات مع المركز

الغربية – احمد الدليمي – 19 / نوفمبر / 2022

نيجيرفان بارزاني شخصية اجتماعية مؤثرة على المحيطين العربي والدولي بيد أن العلاقة بين الأمة الكوردية والعربية علاقة قديمة، سواء على مستوى التاريخ المشترك، أو التداخل الجغرافي في المناطق ضمن ((المادة 140)) بل يمتزج في تفاصيلها التاريخية علاقة ممتدة من الثبات والرسوخ ووحدة المصير، وعلاقة البحث عن الشريك والأخ والاتحاد معه، والأمان بوجوده، وطالما انتبه قادة الكورد الأفذاذ عبر التاريخ إلى أهمية هذه العلاقة،


غالبًا ما تعرف نجاح الطموحات وتحقيق الأحلام للشعوب المتحضرة من خلال قادتها فإن الزعيم المرتقب رئيس إقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني صاحب الإرادة والمقبولية بين الأوساط السياسية على مستوى العربي والعالمي..
لقد منى الله على الشعب الكوردي بأن يكون لديهم زعيم شجاع يحفظ كرامتهم وحقوقهم وفق الدستور عندما يشعر أي شعب بالظلم من قبل الشركاء بالتأكيد ستكون هناك خيارات من ضمنها طرح قضية كبيرة هي الكونفدرالية من أجل البقاء ضمن سيادة دولة القانون، وهذا معنى من معاني مصطلح الكونفدرالية!
لا شك أنها قضية مصيرية رائعة من خلالها تحقيق الأحلام ..بغية أن تكون واقعاً ملموساً ..وفي حال سلب الحقوق من قبل حكومة المركز بالتأكيد ستدرس وفق القانون…
لهذا دعونا نتكلم عن كيفية تحقيق هذه الأحلام والقفز فوق كل الإحباطات الحالية. يجب قبل أي شيء أن نتدبّر ونفكر لماذا أصبح السيد نيجيرفان الشخصية المرتقبة لنيل لقب الزعيم..

يجب أن نعترف بأن الذين يمتلكون الشجاعة الفائقة من أجل شعوبهم يستحقون لقب الزعامة فإن الأمة الكوردية التي ضحت من أجل الحرية وتحقيق الطموحات؟! أن أهل الرأي في دول العالم يعرفون قصة نجاح إقليم كوردستان وهذه تجعلنا نتفاخر ونتباهى أمام الشعوب بأن لدينا مثل هذه العقول الراقية جداً؟ وربما من دون تفكير، الأغلب من الكتاب يقول الكلام نفسه،لكن الأفعال تختلف بين كاتب إلى آخر! مثلما حدث أخيراً من أزمة تشكيل الحكومة وجدنا إقليم كوردستان أصبح المكان الواسع لحل الخلافات وهذا ما يدلل في الإقليم حكماء، وهذا أمر آخر يثير البهجة، ليس بسيطاً أو سهلاً، أن تجد مكان لحل الخلافات السياسية حتى الاقتصادية وقد تكون لها أبعاد تؤكد أن الكورد أمة عظيمة وإذا تجاهلها قادة المركز لا سامح الله ستكون تداعيات مستقبلية خطيرة تزيد من التوتر الذي يسبب حساسيات.. هناك من يحاول فقدان هوية وتشتت مفهوم الإنتماء العربي الكوردي في بلد حسب الدستور نظام ديمقراطي تعددي! في نهاية الأمر، أعود إلى الزعيم المرتقب،فإنه سيكون حائط الصد من خلاله حل الخلافات بين الكتل السياسية وكذلك بين دول المنطقة الساخنة التي حولنا، ورادع أحلام الأعداء الذين يحاولون إضعافنا وتفكيكنا إلى أمة مشتتة، وحديقة خلفية لبعض الدول!

2 تعليقان

  1. آراس عبدالكريم

    مقال اكثر من رائع ببصيرة فذة وعقلانية، كم نحن في العراق بشتى مكوناتنا القومية والدينية بحاجة لهكذا ذهنية ورؤيا تتجاوز مطبات العنصرية والطائفية.. بارك الله فيكم استاذنا العزيز وكثر من امثالكم

    • احمد جاسم

      شكرا جزيلأ استاذ اراس الشخصية الراقية الذي يتابع مانكتب وفقكم الله

اترك رداً على آراس عبدالكريم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial