الغربية – خاص – احمد الدليمي – حسين احمد – 19 / نوفمبر / 2023
عقدت شركة غاز البصرة مؤتمرها بحضور السيد اندرو وايبر المدير المفوض لشركة غاز البصرة وعدد من الشخصيات الأقتصادية في العاصمة العراقية بغداد – فندق بابل.
فقد تحدث السيد اندرو وايبر المدير المفوض لشركة غاز البصرة على هامش المؤتمر قائلأ يشرفني حضوركم اليوم في (مؤتمر استثمار الغاز وشركة غاز البصرة أنموذجاً) والذي تم تنسيقه بالتعاون مع مركز البحث والتطوير النفطي.
وأضاف بلا شك ان العراق له دور حيوي ومهم في قطاع الغاز في الوقت الحالي وفي المستقبل لما يمتلكه هذا البلد المعطاء من كميات ضخمة من احتياطي الغاز الطبيعي المصاحب والتي تقترب من حدود 3.5 ترليون متر مكعب من الغاز محتلا بذلك المرتبة الثانية عشرة عالمياً. ولكنه يعتبر ايضاً ثاني أكبر دولة تحرق الغاز بعد روسيا بحسب تقارير .
و لا يخفى عن الجميع أهمية الغاز الطبيعي كمورد استراتيجي للعراق – ليس باعتباره مصدرًا للطاقة فحسب، بل هو أيضًا مصدرحيوي للعديد من المنتجات الكيميائية والصناعية و إن الاستفادة الشاملة من هذا المورد يمكن أن تدعم اقتصاد العراق وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة المطلوبة. وهنا اود تسليط الضوء على دور شركة غاز البصرة الفعال كمثال نموذجي لأول شركة مشتركة تم تشكيلها لادارة قطاع الغاز – فهي شركة عراقية محدودة المسؤلة مختلطة ذات كيان مستقل بوفق القانون العراقي التذي اقر تاسيسها وهي ليست شركة مشغلة كما هو الحال بالاسلوب الذي اعتمد في التعاقد في جولات التراخيص لادارة وتشغيل انتاج النفط الخام – حيث تعمل الشركة على توجيه التقنيات العالمية الحديثة التي يمكن للشركات الاجنبية المساهمة في هذه الشراكة ان توفرها باتجاه جمع ومعالجة الغاز الطبيعي المصاحب الذي يهدر و يتم حرقه في حال لم تتم معالجته. هذا بالاضافة الى مسوؤليتها باتجاه تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال تعضيم استثمار الغاز المصاحب والسعي لتقليل التلوث البيئي تماشيا مع التوجهات العالمية. وعليه فأنه وفي ظل التحديات البيئية التي نواجهها، يمكن للغاز الطبيعي أن يكون جزءًا رئيسيًا من حلٍ مستدام لاحتياجاتنا للطاقة في العراق ، وعلى هذا الاساس ادركت شركة غاز البصرة اهمية تعزيز البنية التحتية لمعالجة المزيد من الغاز الطبيعي المصاحب ضمن نطاق العمل المناط بها وقد كانت التوجهات لاستغلال الغاز بشكل أمثل وتجميعه بشكل فعال يمثل تحديًا وفرصة في الوقت ذاته، وبذلك رسمت اليات عديدة لكيفية تحقيق هذا الهدف الحيوي وعملت الشركة على تعديل خططها مرات عديدة بالاسلوب الذي يمكنها من بلوغ اهدافها. إن تكامل الجهود يعزز القدرة على التحديات ويفتح الآفاق لابتكار حلول فعّالة ومستدامة.
وقد لمسنا ثمار هذه الجهود من خلال التعاون بين الحكومة متمثلة بالشركات الوطنية ودوائر الوزارة ذات الصلة وكذلك مع القطاع الخاص والشركات والمحلية او العالمية منها، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على ان وجود شراكة قوية وتعاون فعّال بين هذه الكيانات يضمن نجاح استراتيجيات استثمار الغاز الطبيعي المصاحب.
هذا بالاضافة الى الاستراتيجيات الثابتة والخطط الناجعه لتحقيق النمو المرجو في استثمار الغاز وتنفيذ المشاريع الكبيرة والصغيرة منها مدعومة” بتشجيع ودعم الشركاء ومتابعتهم المباشرة والدقيقة.
في الختام، يجب أن ندرك جميعًا أن تحويل الغاز إلى طاقة نظيفة ليس مجرد هدف بيئي، بل هو أيضًا استثمار في مستقبلنا الاقتصادي. إن نجاحنا في هذا المجال يعتمد على تضافر جهودنا وتعاوننا، وإذا تمكنا من تحقيق ذلك، سنشهد تحولًا إيجابيًا في مستقبل طاقة العراق واقتصاده.
فلنتحد في جهد مشترك لتحقيق أهدافنا الاقتصادية والبيئية لنجعل الغاز في العراق موردا وركيزة لتطويرنا واستدامتنا.
من جانب اخر تحدث للغربية الدكتور بحر العلوم حيث أشاد بتجربة شركة غاز البصرة في تقليل انبعاثات الغازات من ثاني اوكسيد الكاربون بمقدار 160 مليون طن
وقال بحر العلوم انها تجربة ناجحة حيث تمت زيادة استثمار الغاز خلال السنوات العشرة الماضية الى اربعة اضعاف بحدود 1000 مليون قدم مكعب
واكد انها تجربة تستحق استمرار الدعم الحكومي لاستثمار كامل الغاز المصاحب في الحقول الجنوبية