الأخبار العاجلة

بوتين يستقبل اردوغان ويؤكد مستعدون للتعاون الاقتصادي وبقية العلاقات

الغربية – احمد الدليمي – محمد الخالدي
اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للتعاون بمختلف المجالات مع تركيا، وفيما اعرب نظيره التركي رجب طيب اردوغان عن نيته لفتح علاقات جديدة مع روسيا، عد زيارته لموسكو بداية نظيفة وجديدة.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي لدى استقباله اليوم نظيره التركي رجب طيب اردوغان في موسكو وتابعته (الغربية) ان “روسيا مستعدة لاستعادة التعاون الاقتصادي وبقية العلاقات الاخرى مع تركيا”.

واضاف بوتين، أن “المباحثات ستغطي كل مجالات العلاقات بين بلدينا بضمنها استعادة الروابط الاقتصادية ومحاربة الارهاب”.

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان “هذه الزيارة تعتبر نقطة تحول في العلاقات الثنائية لبلدينا وبداية نظيفة وجديدة”.

وشكر اردوغان نظيره الروسي بوتين بالقول ان “اتصالك المباشر بنا بعد محاولة الانقلاب مرحب به جداً”.

وقال رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، إن مباحثات حول الملف السوري تجري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاجتماعات التي يجريها الزعيمان في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.

وأوضح اردوغان في سياق المؤتمر أن المباحثات بين الطرفين ستخوض في تفاصيل الكثير من الملفات في المنطقة، إلى جانب السعي نحو وضع أساس لتطوير العلاقات بين أنقرة وموسكو، مشيرًا إلى أن العلاقات دخلت حيزًا إيجابيًا منذ فترة، لافتا إلى أنهما خططا “لعقد لقاء آخر في مبحثات مجموعة الـ20”.

وأشار أردوغان إلى أن أحداث ليلة محاولة الانقلاب، أظهرت حجم الدعم الروسي لتركيا حكومة وشعبًا، في وجه محاولة الانقلاب.

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قدوم الرئيس التركي إلى روسيا في مثل هذه الفترة يعد دليلا على حرصه على سلامة العلاقات وتطورها، مؤكدًا أنه كان من بين المتصلين بأردوغان خلال محاولة الانقلاب ” وأظهرنا موقفنا المعارض لتلك المحاولة”.

وأشار إلى ان القيادة الروسية على يقين بأن الشعب التركي لديه القدرة الكافية على تجاوز هذه الأزمة، موضحًا أن العلاقات التجارية بين موسكو وانقرة سوف تجدد.

جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز “إف – 16″، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز “سوخوي – 24″، في نوفمبر 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبًا).

وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا؛ حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودًا على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظراً على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا. ولاحقا تم تخفيف بعض هذه القيود.

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial