بقلم المهندسة سهى الكفائي
المدير المفوض
للمصرف الدولي الاسلامي
استثمرت بعض النساء ممن احرزن على تحصيل علمي باي تخصص كان انتشار التكنلوجيا الحديثة ودخولها في كل حيز ،مما ادى الى تفجير لطاقاتهن وقدراتهن بشكل ملفت للنظر وكسرن الطوق والحاجز الذي ساهم في تغييبهن لقرون .
ابدعن في ميدان العلم والمعرفة واحرزن على شهادات علمية متنوعة عن طريق الدراسة الonline
وغيرها
وعبر البحار والصحاري وحققن انجازات عديدة .
اللاتي لديهن القدرة على الادارة والبعض منهن كسرن القيود واستثمرت مالديها من مكنوز وفتحن فرص عمل جديدة ومتاجر للتسوق الالكتروني واصبحت تتاجر وهي في موقع سكنها اينما كان بل وبدأت بتشغيل الشباب لتوزيع المواد على المستفيدين ،وبهذا فهي منتجة وحولت العاطل عن العمل الى منتج .
فجرن طاقاتهن الابداعية في الفن والرسم والفنون اليدوية والتي يثمنها كل العالم ونشرنه عبر استضافة الالكترونية وبدات تحصد ايرادات بعد ماكانت أناملها تبدع وتجمع ابداعها وتخزنه لصعوبة اظهاره وكسب الرضا والقبول ليتحول الى عطاء .
اصبحت ذات التصاميم الهندسية المعمارية المنفردة تناغي ذوي التخصص وترسل ابداعها الى راغبيه عبر الفيس بوك وغيرها وتحصل على تثمينه وهي اينما كانت واثبتت كيانها وطورت حياتها .
انطلقت تبدع في الاعلام وتفننت بالكلمة واللون والفكرة وبرزت بفن اعلامي جميل فتراها في اغلب استضافة متواجدة تتسابق لكل ماهو جميل يظفي على الحياة راحة ورضا.
ومصوٌرة بارعة تلتقط كل نادر وتحرز موقعاً متقدماً في مجالها .
شاعرة تتذوق الكلمة وتنشد لكل موقف ودخلت ميادين شعرية كان من المستحيل دخولها .
واسندتها الاخرى حيث اخترقت المرأة عالم التكنلوجيا فتراها (مبرمجة) تتشاطر مع اخيها الرجل وتسعى بشغف ان تحقق انجازاً في هذا العلم المتطور .
وفي المحاكم مازال للمرأة نصيب واضح للدفاع على الحقوق وفرض القانون واصبح الرجل يوكل المرأة لثقته بالحرص والدقة والمثابرة لديها على نجاح قضاياها .
طبيبة ترجع الى الهاتف كي تشخص امراضاً يصعب سابقاً الحكم فيها وتنافس من سبقها بالمهنة .
لقد بات واضحاً اثبات جدارة المرأة في القطاع المصرفي ولدينا قيادات مصرفية نسوية تتنافس مع الرجال لتحقيق الافضل والاجود والاطور .
البعض قدن مفصل هام وحساس جداً في مجال حديث جداً ومتطور هو ادخال خدمات الدفع الالكتروني الى العراق
فتراها كالنحلة ترتشف رحيق العلم من عدة دول هذا العلم الدقيق والحساس الذي يخدم كل مهنة وكل محفظة ويدخل التطور لها ببطاقات دولية تعمل في كافة دول العالم .
وهاهي البطاقات الدولية تنتشر بايدي الموظفين والقطاع الخاص في عموم المحافظات .
ولقد يسر هذا العلم امر النهل من العلوم الاخرى والذي كان من الصعب الحصول عليه نظراً للطرق التقليدية في التعلم ، والدفع الالكتروني تطور ودخل بلدان وفرض نفسه وفتح مهن عديدة غير منظورة .
وانطلقت المرأة بكل ثقة في بعض المهن تمثل بلدها دولياً نتيجة النجاح المحلي والاقليمي كسيدة اعمال في القطاع الخاص او احد المهن الاخرى .
ومازالت في قطاع التعليم (المعلمة )تجود بما لديها وتبحث بمعاناة واضحة عن كل جديد متطور كي تزرعه في الجيل الجديد كي يواكب التطورات السريعة .
والمرأة في قطاعي الزراعة والصناعة مازالت تنادي وتقاوم كي تساهم بنهوض هاذين القطاعين القطاعين اللذان بحاجة الى عودة جادة وبقوة .
في كل الاعمال اعلاه تواجه المرأة مصاعب وتحديات لكن اثرها بالمجتمع اصبح جلياً واضحاً
واصبح متعارفاً لدينا الان بعض الرجال يرشح المرأة ويفضلها بالعمل لما لمسه من حرص ودقة والتزام بالعمل .
اما العمل السياسي فلقد خاضت المرأة هذه التجربة واحرزت استضافة القيادية في الصف الاول كالبرلمان او الوزارة والفيصل والحكم هنا هو للجمهور نظراً لحساسية واهمية المنصب والمسوؤلية الصفات القيادية بالاضافة الى القدرة والكفاءة والمهنية هي من رسمت انجازات كل امرأة دخلت هذا المضمار واستثمرت خبراتها في اثبات ادائها وقد ابلى البعض منهن بلاءً حسناً والبعض لاتستحق ان تدخل هذا المضمار بل انعكس وجودها سلبياً على تقييم اداء المرأة كقيادية فلقد كان الاجدر ترشيح من تتحلى بصفات القيادة والادارة كي تشغل هذا المنصب وتمثل اخوانها وأخواتها في البرلمان وتسعى لرفع الحيف عن الملايين من النساء اللواتي حرمن من التعلم والعمل ويعشن هن واولادهن بمستوى تحت خط الفقر ، يربين ايتاماً بادنى قدر ممكن من العيش بالجوع والعوز والجهل.
ونتائج هذا الحرمان الذي سينتج جيلاً بامس الحاجة الى الكثير من المقومات الانسانية والاجتماعية والفكرية.
ولانرضى كمجتمع من الان فصاعداً ان تتبوأ امرأة مقعداً متقدماً بمجرد انها امرأة .
هذا الموقع هي تمثل مئة الف مواطن من النساء والرجال .
ولها صلاحيات مطلقة ان تنادي بصوتهم لتحقيق تعليم او صحة او اقتصاد او عمل افضل .
وبالمرحلة المقبلة هذا الموضوع من المواضيع الهامة ان يؤخذ بنظر الاعتبارمن كافة المعنيين وكذلك من المجتمع .
واخيراً ماأود التركيز عليه .
بالعلم والمعرفة كسرت المرأة اعراف وعادات بالية وبرز رأيها وفكرها وعلمها وعملها وتاثيرها وعبرت افاقاً عديدة
وكان هذا الدور الرائع بكل معنى الكلمة والوجود والعطاء في كل مهنة .
هذا بفضل من دعمها وساندها من اب واخ وام كي تغرف من مناهل العلم وهي طفلة غضة طرية
ومنحها فرصة التطور وهي شابة ،بحيث دخلت معترك الحياة وهي امرأة قوية مدعومة ومسندة بما تشبع لديها من علم وفكر ومعرفة وخبرة .
دع كل طفلة ان تنشأ في ميادين العلم وتحرز مواقع متقدمة فيه .
والتي تركت الدراسة لظروف ضغطت عليها …ارجعها كي تتنور من جديد وتصبح مبدعة .
انادي كل الخيرين …المرأة طاقة خلاقة ….افسحوا المجال لمن لم تتوفر لها فرصة التعلم من المعارف كي تتعلم ومن ثم تكون منتجة ..لاتذهب الى حرمانها من التعلم وتزرع الامية في طريقها وترغمها على زواج ومسؤوليةرجل واسرة وطفل في الطريق وهي مازالت تبحث.. ولم تاخذ القسط الوفير من تطوير الذات وبناء كيانها كي تتحمل هذه المسوؤلية .
وعندما تواجه مهازل الدهر من طلاق وترمل تنتفض وتقول انها عالة على المجتمع.
كل اب وام هما من يحددان مصير ابنتهما .
الامية نحن صنعناها بأيدينا وانطلقت بدايةً من البعض او العديدمن الاسر ونضجت في المجتمع اعرافاً وتقاليد وساهم الاداء الحكومي بضعف تطبيق القوانين ، ونحصد نتائجها فقر وجوع وتخلف .
علينا ان لانغض الطرف عن هذه المشاكل الجمة والكبيرة .
ولانكتفي بمبلغ الرعاية الاجتماعية .
لاتبخسوا في فتح مراكز التأهيل والتدريب والتطوير
والعمل للمرأة بالذات بل استثمروا فيها ربحاً انسانياًواجتماعياً وفكرياً .
لأن اليوم الارملة الام بأمس الحاجة للنهوض بها لان جيل المستقبل يتربى بين ذراعيها ،وعلينا الادراك كم مليون ارملة
ويتيم ينتظران تفعيل مالدينا من تشريعات وقوانين تخص المراة .
يجب ان تكن لها الاولوية في التطبيق ،كي نحقق النهوض المطلوب بجد بإرادة حقيقية ونعمل احصاء للانجازات ونسب التقدم لانسب التخلف وهذه مسوؤلية الجميع .