الأخبار العاجلة

المخرج إيليا كازان… سيرة مخرج عانى ما يكفي من السياسة

الغربية – القاهرة – معاذ الراوي – 27 – اذار – 2020

إحدى التظاهرات السينمائية الملغاة في إطار ما تقدمه جامعة UCLA في لوس أنغليس واحدة عمادها أفلام المخرج المعروف إيليا كازان. ذلك السينمائي التركي المولد (1909)، اليوناني الهوية الذي شارك الآلاف سواه في تعرضه وعائلته إلى التفرقة العنصرية خلال العقد العاشر من مطلع القرن الماضي عندما كانت عائلته تعيش وتعمل في مدينة إسطنبول.

عكس بعض تلك الذكريات في كتابه «أميركا أميركا» الذي تحوّل إلى فيلم من إخراجه سنة 1963 حيث وصف فيه ما تعرّض له وأسرته من اضطهاد وكيف قرر الهجرة إلى الولايات المتحدة محملاً برغبته في الانعتاق من الماضي والقبول على عالم جديد حيث دخل مدرسة الدراما سنة 1932 ليؤسس بعد ذلك فرقة مسرحية ثم ليدخل السينما من العام 1945 وما بعد.

شق كازان طريقه بصعوبة لكن ما ذلل مشاقه اندفاعه الشديد وموهبته في تشكيل سينما تسرد ما يمكن للمشاهد أن ينجذب إليه في كل عنصر من عناصر العمل، انطلاقاً من اختيار الموضوع إلى اختيار الممثلين، و- بالطبع – طريقة الإخراج.

أول مسرحية قُدمت باسمه كانت «بشرة أسناننا» تأليف ثورنتون وايلدر، تبعها بمسرحية «عربة اسمها اللذة» لتنيسي وليامز. أخرج كذلك نسخته من مسرحية آرثر ميلر «موت رجل أعمال» قبل أن يعود إلى رحاب تنيسي وليامز ليخرج «قطة فوق صفيح ساخن».

بعد نحو عشر سنوات من العمل في المسرح جرّب الإخراج السينمائي بفيلم قصير (مفقود اليوم) عنوانه «أناس كمبرلاند» (1937) ثم عاد للمسرح حتى سنة 1945 عندما قرر إخراج «شجرة تنمو في بروكلين»، المقتبسة عن رواية للمؤلفة بَتي سميث بعد عامين أنجز فيلماً أفضل وأهم هو «ارتداد» (Boomerang). دانا أندروز، من نجوم الفترة، لعب دور وكيل النيابة الذي يكتشف أن من سيعمل على إدانته هو بريء مما أسند إليه. هذا الفيلم من أفضل أعمال كازان ومن أكثرها تعرضاً لتجاهل النقاد والمؤرخين حين يقارنون بينه وبين «عند الميناء» و«قطة على صفيح ساخن» عندما قام كازان بتحويل المسرحيتين إلى فيلمين بارزين في منتصف الخمسينات.

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial