الغربية – احمد الدليمي – 11/ يونيو / 2022
عقد في العاصمة العراقية بغداد فندق الرشيد المؤتمر الوطني لمعالجة الزواج المبكر في العراق برعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان وقد تبينت نتائج المسح الوطني الأجتماعي والصحي المتكامل للمرأة العراقية الذي تنفذه بالشراكة مع الجهاز المركزي للاحصاء وهيئة أحصاء أقليم كوردستان وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان – مكتب العراق للعام 2021- بلغت نسبة النساء اللأتي تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عاما في العراق بلغت (25.5%) بينما أظهرت نتائج المسح أن النسبة لنفس المؤشر في أقليم كوردستان (22.6) بلغت % أذ لوحظ مؤخرا أزدياد ظاهرة الزواج المبكر بشكل كبير في غضون السنوات العشر الماضية وفي أحيان كثيرة تؤدي هذه الممارسة الى حرمان الفتيات والنساء عن الوصول لعوامل التمكين وقد تضيف عبئا وعقبات أمام تعليمها وتمتينها . وبهذا الصدد ولغرض تدارس الظاهرة ووضع المعالجات الفضلي وضمان زيادة الوعي بشأن أنتشار هذه الممارسات الضارة . تنظم أدارة تمكين المرأة العراقية – الأمانة العامة لمجلس الوزراء الحكومة العراقية وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) مؤتمرا وطنيا يعقد من أجل معالجة ظاهرة الوزاج المبكر في العراق..
وقد تحدث الشيخ راكان ممثل شيوخ محافظة نينوى إن “ظاهرة (الزواج المبكر) تعتبر ظاهرة يحاسب عليها القانون”،معللاً ذلك رفض العشائر هذه الظاهرة السلبية إلى فقدانه أهم ركن من أركان عقد الزواج “والذي بدونه يصبح عقد الزواج باطلاً”وأضاف الشيخ راكان أن الشريعة الإسلامية نهت وبشكل قاطع عن مثل هذا النوع من الزواج المبكر ،لأن من أهم أركان الزواج أن يكون مبنيا على أساس العمر الكامل بالتالي يجب أن يكون الوزاج بعيداً عن الإكراه والغصب”انغلاق المجتمع العراقي على نفسه خلال في ذات الوقت ظهور بعض حالات الانتحار في الموصل بسبب الظلم على الأمرأة، حيث ساهم بشكل كبير في تنامي الظاهرة” الانتحار، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه المضايف من خلال الشيوخ وتم تشكيل اللجان لتصدي لهذه الظاهرة المخجلة وأتفقنا على نبذ مثل هذه التقاليد التي من شأنها “تفكيك المجتمع”،
الجدير بالذكر يُعرّف الزواج لمُبكّر أو ما يُسمّى بزواج الأطفال على أنّهُ الزواج الذي يكون فيه عمر أحد الطرفين أو كليهما دون سن 18 عاماً، أو لم يبلغا سن الرشد المحدد في الدولة، ويُعدّ الزواج المُبكّر أحد أنواع الزواج القسري، حيث إنّ أحد الطرفين أو كليهما لا يملك الحريّة الكاملة في الموافقة، أو لا يُظِهر موافقةً صريحةً على الزواج، حيث إنّه لا يمتلك القدرة على تحديد الشريك المناسب له.لا سيّما أنّ أسباب عدم القدرة على الموافقة قد تختلف من شخص لآخر، وذلك لعدّة عوامل منها؛ معدل النمو الجسدي، أو النفسي، أو الجنسي، أو العاطفي، أو قد يفتقد أحد الطرفين إلى خبرات الحياة التي تُمكّنه من اتخاذ القرار المناسب.[١] وفي كثير من الأحيان، تُعدّ الفتيات الصغيرات هنَّ الأكثر تأثّراً بظاهرة الزواج المُبكّر، حيث إنّ بعض الأسر تفرض على الطفلة شريك حياتها المستقبلي منذ ولادتها، فما إن تصل إلى سنّ تستطيع فيه الإنجاب حتّى يتمّ تزويجها فوراً