الغربية – خاص – احمد الدليمي – 24 / أبريل / 2025
ضيَّفت دار الكتب والوثائق في قاعة أحمد الجلبي ضحى اليوم الخميس 2025/4/24 م وبرعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني ندوةً احتفائيةً بالدكتور منتصر صباح الحسناوي المدير العام لدائرة قصر المؤتمرات بمناسبة صدور كتابه : (ثقافة الإلغاء : ظاهرة عالمية في عصر الذكاء الاصطناعي) بحضور عدد من الكادر المتقدم في الوزارة من بينهم الدكتور عارف الساعدي المدير العام لدائرة الشؤون الثقافية العامة، والدكتور أحمد العلياوي المدير العام لدائرة المخطوطات العراقية، وبارق رعد علاوي المدير العام لدار الكتب والوثائق، ونخبة من المثقفين والمهتمين.
أدارت الندوة الإعلامية منة الله ظاهر وشارك فيها الدكتور سعد سلوم الذي راجع الكتاب وقدم له .
بيَّن الحسناوي أنَّ مصطلح (ثقافة الإلغاء) ظهر سنة 2019 لكنَّه قديماً يُعرف بالاقصاء أو العزل أو المقاطعة أما المصطلح الجديد فيعني (ظاهرة عبر الإنترنت لمقاطعة الشخصيات العامة التي تقول أو تفعل الشيء الخطأ) فهي سلطة إلكترونية مشيراً إلى خطورة الذكاء الاصطناعي وخلقه الكثير من المشكلات ومنها التزييف في مجال الصوت والصورة وأنَّ الأخطر هو تحويل الأشخاص الحقيقيين المؤثرين إلى أشخاص وهميين، وقال ـ كما جاء في خاتمة كتابه ـ : (إذا رأيت شخصاً يتعرض للإلغاء، لا تنضم لموجة الانتقاد، ما لم تكن مقتنعاً، قيِّم الموقف بناءً على مبادئك، فالجميع عرضة للخطأ، بمن فيهم أنت).
وأثنى الدكتور سعد سلوم على جهود الدكتور منتصر الحسناوي، ولاسيما في كتابه (الاحتباس الحراري) فضلاً عن عمله في مواجهته لخطاب الكراهية، وأنَّه أول من أدخل مصطلح (ثقافة الإلغاء) إلى اللغة العربية منوهاً إلى أنَّ هذه الثقافة يمكن عدها سلطةً موازيةً وهي سلاح ذو حدين،وأنَّ السوشيال ميديا أعطت سلاحاً للرجل العادي وأزاحت صانع الرأي العام التقليدي.
وفي ختام الندوة وقَّع الحسناوي عدداً من نسخ كتابه الذي صدر عن دار الرافدين ومؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية،وجاء بنحو 130 صفحة من القطع الكبير.