متابعة ريسان خميس الحياني – بغداد – حدد رئيس الوزراء، الدكتور حيدر العبادي، ابرز المحاور التي سيتم التباحث بشأنها خلال زيارته المرتقبة الى الصين، مؤكدا ان النفط والاستثمار والتسليح، ابرز تلك المحاور التي سيعمل الوفد العراقي على تفعيلها مع حكومة بكين، لافتا الى ان الوفد سيضم مسؤولين في القطاع المالي بهدف تسهيل عملية التبادل التجاري بين البلدين.
ومن المؤمل ان يجري رئيس الوزراء، يرافقه وفد حكومي واسع، زيارة الى الصين الشعبية يلتقي خلالها، رئيس الجمهورية الصينية، ورئيس مجلس الدولة ورئيس المجلس الوطني لنواب الشعب، وسيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وقال العبادي في مقابلة خاصة مع وكالة انباء شينخوا الصينية: «سنبحث خلال زيارتنا المرتقبة الى الصين ثلاثة مجالات اساسية هي النفط والاستثمار والتسليح» مبينا ان «الزيارة تهدف الى تعميق العلاقات بين بكين وبغداد التي تخوض حربا ضد الارهاب».
واضاف العبادي، ان «العراق يتطلع الى زيادة انتاجه النفطي ورفع سقف التصدير، واعتقد ان الصين تستطيع ان تسهم في ذلك» لافتا الى «وجود شركات صينية اساسية تعمل في حقول النفط وفي مجال الانشاءات والخدمات الاخرى، وتقوم بجهد حقيقي في العراق من اجل اعمار البنى التحتية».
ولفت العبادي اثناء المقابلة، الى ان «الوفد العراقي سيبحث مع مسؤولي بكين المشاركة في مشاريع البنى التحتية والاستثمار» موضحا ان «العراق يتطلع الى الاستثمار، حيث تمتلك الصين قدرة كبيرة في استثمار الاموال ببلدان اخرى بما فيها العراق، لا سيما في ظل وجود النفط الذي يعد ضامناً لاي استثمار في البلاد».
واكد العبادي، امتلاك العراق خزيناً نفطياً هائلاً» مشيرا الى انه «وفقا لتقديرات الخبراء فان آخر برميل نفط بالعالم سيكون في العراق».
واشار رئيس الوزراء، الى ان «المجال الثالث الذي سيتناوله الوفد العراقي خلال زيارته الى الصين، هو الجانب العسكري، لاسيما ان العراق يخوض اليوم حربا ضد الارهاب، ويتطلع الى مزيد من التعاون العسكري مع الصين» لافتا الى ان «مسؤولين في القطاع المالي سيكونون ضمن الوفد بغية تسهيل عمليات التبادل التجاري والعقود بين البلدين، التي قد تكون طويلة المدى».
وبين العبادي، ان «العراق يسعى الى تطوير وتعميق العلاقات مع الصين في جميع المجالات، وبالاخص الاستثمار واعادة بناء البنى التحتية» مضيفا ان «زيارتنا للصين هي لتعميق هذه العلاقات».
وقال العبادي: «ان العراق يخوض حربا ضد الارهاب، وقد اضطر الى تخفيض موازنته بنسبة 30 بالمئة عما كانت عليه قبل الحرب» مبديا أمله في «الا يؤثر انخفاض اسعار النفط في محاربة داعش».
العبادي، بين وجود «صعوبة كبيرة في الحفاظ على الانفاق» مبينا ان ذلك الامر دفع العراق الى «وضع حلول كثيرة، تمثلت في تقليص الانفاق الحكومي الى اقصى الدرجات» مؤكدا انه ورغم تخفيض الانفاق، غير ان «الانفاق الواجب» المتمثل في دعم الحرب على الارهاب ما زال مستمرا».
وتابع العبادي ان «جزءاً من زيارتنا للصين هي من اجل الحفاظ على قدرتنا على محاربة داعش».
وعن فاعلية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في محاربة «داعش» قال العبادي: إن «التحالف الدولي قدم مساعدات للعراق ووقف معه ولكن ليس بمستوى الطموح» لافتا الى «اننا كنا نأمل بمزيد من الدعم، وكنا نأمل في دعم سريع ومباشر، لكن الدعم كان بطيئا ولم يكن بالمستوى المطلوب».
وتابع العبادي ان «العراق طلب من دول التحالف ان تزيد دعمها للعراق للقضاء على الارهاب الذي يهدد العالم كله» داعيا دول العالم الى «مساعدة العراق في حربه ضد «داعش» الذي يمتد في كثير من دول العالم».
