الوكالة الغربية للأنباء
مقالات مشابهة
الغربية – نضال العزاوي – باسمه الخزرجي
أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري السعي لتضييق فرصة الخلافات السياسية لدعم مسيرة الإصلاح خلال المرحلة المقبلة، وكشف عن مساع لاقرار قانون العشائر والحفاظ على استقلاليتها ومكانتها ، مؤكدا أنه يجب ضرورة الثقة بأحكام القضاء التي برأت شخصيات سياسية وتنفيذية من اتهامات وجهت اليهم مؤخراً ، فيما عد جعل العشيرة جزءاً من خلافاتنا الفرعية خطأ فادحاً.
وقال سليم الجبوري في كلمة له خلال الندوة الحوارية التي أقامتها لجنة العشائر النيابية لمناقشة ظاهرة زج العشائر في الصراعات السياسية إن “هناك مساع في المرحلة القادمة لتضييق الخلافات السياسية لدعم مسيرة الإصلاح والعمل على إنتاج وفاق وطني لتجاوز الأزمات”.
وأكد الجبوري السعي الى “إقرار قانون العشائر خلال الفترة القادمة”، عادا أن “القانون هو الخطوة الأهم في مشروع تنظيم عمل هذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع المدني العراقي، الذي سيضع حجر الأساس لثقافة جديدة ومنهجية واضحة لضبط إيقاع هذا الجهد الفعّال والحيوي”.
وأضاف الجبوري أن “الحفاظ على استقلالية ومكانة واعتبار مؤسسة العشيرة في العراق يعد ضامنا مهما وأصيلا، وما يجري من محاولات لجر هذا الركن الركين الى الصراعات الجانبية، هو محاولة لتقويض بناء المجتمع العراقي والدولة العراقية”.
وأوضح إن “الأيام الماضية شهدت خلافات موجعة أدت إلى اتهامات بغير حق طالت عدداً مِن الشخصيات السياسية والتنفيذية”، مبيناً أن “القضاء بت في تلك الاتهامات بشكل صريح وواضح”.
وشدد رئيس البرلمان العراقي على ضرورة “الثقة بالأحكام التي أصدرها القضاء وبرأت تلك الشخصيات”، داعياً الى “عدم تقاذف التهم عبر وسائل الإعلام دون دليل أو إثبات”.
وعد الجبوري أن “عشائرنا كانت صمام أمان أمام كل الظروف الصعبة التي حافت بنا في المرحلة الماضية، ومبادرة إلى لملمة الصف وجمع الكلمة وتوحيد الرؤى ومواجهة خطر الطائفية وحل الخلافات المجتمعية”، لافتا إلى أن “العشائر استطاعت من خلال هذا الجهد أن تتجاوز الكثير من المشكلات وأن تعبر بنا أخطر الأزمات، في وقت كانت الأجندات الخارجية تعمل على تفتيت الصف الوطني وتمزيق اللحمة الاجتماعية للشعب العراقي”.
وتابع الجبوري أن “الخطأ الفادح أن تصبح العشيرة جزءاً من خلافاتنا الفرعية من خلال محاولة البعض لتجييرها لصالحه لتكون خصماً لا حكماً وطرفاً لا أصلاً”