الأخبار العاجلة

أياد السامرائي : العراق بحاجة الى العون العربي والخليجي .. والمصالحة الوطنية عنوان بمضامين ومفاهيم متعددة

 
(الوكالة الغربية للانباء – محمد الخالدي – بغداد – صنف كناشط اسلامي وسياسي منذ عام 1961 والى يومنا هذا ، انصب جهده في أطار التوجه الاسلامي والتوجه الوطني واختلف هذا التوجه حسب الظروف التي مر بها ، سواء على مستوى الاداء الوظيفي او على مستوى الاداء في اطار المعارضة.

على مستوى الاداء السياسي بعد سقوط النظام السابق وحرصه على العراق وكيفية التعامل مع الاحزاب والاطراف السياسية التي دخلت العراق بعد 2003 . شغل عدة مناصب سياسية اهمها رئيس مجلس النواب العراقي وتم اعادة انتخابه قبل ايام امينا عام للحزب الاسلامي العراقي

التقيناه على هامش مؤتمر الحزب في حوار صريح فقال :

– جرت الانتخابات الاخيرة للحزب الاسلامي العراقي بحضور قيادة الحزب واعضاء المؤتمر العام من بغداد والمحافظات العراقية كافة . وخصص الحزب مؤتمره السابع لمناقشة عدة ملفات وفي مقدمتها الانتخابات الداخلية الدورية للحزب ضمن تشكيل المكتب السياسي ورئاسة الشورى ومتابعة اخر المستجدات على الساحة العراقية والعربية والدولية وتحديد الموقف منها . وتم انتخابي وحصلت على 301 صوت وتلاني الدكتور سليم الجبوري بـ289 صوت بعد منافسة رائعة عكست بين الناخبين الجو الديمقراطي للمؤتمر والحرص على انجاحه.

كل ما يقترب موعد لفتح سفارة المملكة العربية السعودية في بغداد تحدث ضجة سياسية بين البلدين . ما تعليقك ؟
– يبدو ان في العراق بعض الأطراف الصغيرة وليست الفاعلة ترتبط بعلاقة اخوية جيدة بين العراق والسعودية و كلما يأتي حديث عن قتح السفارة يخرج تصريح من شخص وتعكر الاجواء ويحدث ضجة . وبالتالي انا اعتقد انه على الحكومة السعودية ان تعلم الآن ان الشعب العراقي يجد في المملكة العربية السعودية شعب صديق وينظر اليها باعتزاز، والعراق حريص على ان تبنى علاقات وثيقة بين بغداد والرياض ، وهذا يقتضي على المملكة العربية السعودية ان لا تقيم وزنا للذين يعملون على تخريب العلاقة ، وان يعملون على تجاوز هذا الامر، والاسراع في فتح سفارتهم في بغداد وارسال السفير السعودي للعراق ،بالشكل الذي يعزز اسس العلاقة بين البلدين . والمجال واسع والفرص واعدة لتطوير العلاقة بين المملكة العربية السعودية والعراق .

هل تجدان السعدوية مستعدة لتقديم المساعدة للعراق ؟
– انا انظر الى المسالة بالشكل التالي. العراق بحاجة الى العون العربي والخليجي على وجه التحديد ، والعون الخليجي العربي للعراق يمكن ان يتخذ اشكالا متعددة سواء كان على المستوى المجتمعي او على المستوى الاقتصادي او السياسي . مجال الاستثمار العربي بالعراق واسع اذا اراد العرب ان يستثمروا وبالتالي اذا اراد العرب ان يكونون عونا للعراق وان تبنى العلاقات بشكل صحيح فهم بحاجة الى بناء علاقات ايجابية في المجالات كافة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية . كلها ولا يقصروا باي جانب من الجوانب .

هناك اختلاف بمفاهيم ومضامين مشروع المصالحة الوطنية بين الاطراف السياسية . كيف تبين هذه المفاهيم او المضامين ؟
– لحد الان مشروع المصالحة هو عنوان بمفاهيم متعددة وتختلف الاطراف في المضامين اي ان الاطراف تختلف بمضامين المصالحة البعض يتكلم عن المصالحة وهو لا يفهم او لا يضبطها ، لكن يتحدث بها لكي لايخرج عن السرب ، والامر اصبح اقرب ما يكون للمزايدة ، والبعض الآخر يتكلم عن المصالحة بمفهوم معين آخرين يفهمونها بمفهوم اخر . وانا اعتقد انه ما لا لم يتم الاتفاق على مفهوم واحد للمصالحة لن تكون هناك مصالحة .

هل انت متفاءل بمستقبل العراق السياسي والاقتصادي
– يصعب ان نقول شيئا بهذا الخصوص. لان عملية التفاؤل ، وعملية التشاؤم ، تنطبق لجملة من العوامل ،وهذه العوامل متغيرة وليست واضحة ويصعب ان يكون الانسان متفائلا او متشائما. ولكن المحصلة ما هو الاداء . الاداء يتطلب ان نعمل بشيء جاهز لتوفير العوامل الايجابية التي تؤمن مستقبل العراق وحتى يتحقق التفاؤل لابد من توفير العوامل المساعدة على ذلك ، على الاقل نعمل على توفير العوامل المطلوبة.

كيف تروون علاقتكم بالاحزاب الاخرى خصوصا الكردية؟
– اذا نظرنا طبيعة علاقات االاسلامي مع الاحزاب العراقية بشكل عام نجد انها علاقات بين المتوسطة و الحسنة . ويصعب ان نقول بيننا خصومة مع اي حزب آخر. لان كلنا حريصين على استمرار بناء هذه العلاقات بل تتفاوت العلاقة بيننا وبين الاخرين بين علاقة عادية وجيدة مع الاخرين. مع الاحزاب الكردية بعمومها وجميعهم لدينا علاقات جيدة.

ما هي الرسالة التي تود ان توجهها الى المملكة العربية السعودية ؟
– رسالتي للاخوة في المملكة العربية السعودية تحديدا وعلى راسهم خادم الحرمين الشريفين نحن ننظر انهم اشقاؤنا وهم بعدنا الاستراتيجي . وهو اليوم في موقع القيادة للعالم العربي والاسلامي والدولة المتميزة الاكثر بين هؤلاء . وعلينا مسؤولية تاريخية في كيفية التعامل مع الآخرين ونحن ايضا في رسالتنا نقول لهم نحن نعتقد جازمين بأن لهم دور يقومون من اجل مساعدة العراق لتجاوز الاوضاع الصعبة التي هو يمر بها نحو تحقيق الهدف المشترك بيننا ،وان يكون هناك تحقيق الاستقرار والامن والسلام داخل العراق وان تبنى العلاقات الايجابية بين العراق وبين منظومته العربية التي ننتمي اليها واعتقد هذه ما نطمح من المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين ،الذي سيجد الحب الكبير من العراقيين باتجاه المملكة العربية السعودية.

ما هي رسالتك للشعب العراقي؟
– رسالتي للشعب العراقي وبالاخص التيارات المتطرفة فكريا تقول علينا ان ننبذ التطرف والطائفية والارهاب وان نعمل بشكل مشترك لبناء عراق المستقبل . عراق المستقبل لا يمكن ان يكون الا على اساس المواطنة و على اساس الشراكة بين المكونات العراقية من اجل العراق ، كما علينا الاستيعاب الكامل لاهمية العلاقات الايجابية مع محيطنا الاقليمي العربي والإسلامي.

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial