الأخبار العاجلة

منظمة يزدا تعقد مؤتمرها الثالث تحت شعار ( الأيزيديون .. الشعب المضطهد مابين العدالة والانصاف والمستقبل المجهول )

منظمة يزدا تعقد مؤتمرها الثالث تحت شعار ( الأيزيديون .. الشعب المضطهد مابين العدالة والانصاف والمستقبل المجهول )

الغربية – احمد الدليمي

أحيا الإيزيديون في العراق ذكرى الهجوم الذي شنه ضدهم تنظيم داعش بدموع الحزن تمتزج مشاعر التحدي . وقد ووصفته الأمم المتحدة بأنه إبادة جماعية، تحت شعار ( الأيزيديون .. الشعب المضطهد مابين العدالة والانصاف والمستقبل المجهول ) الذي أقامته ( منظمة يزدا) في العاصمة العراقية بغداد . والقى السفير الامريكي و الالماني وممثل بعثة الامم المتحدة في العراق وممثل المجلس الروحاني العالمي الايزيدي وممثل رئيس الجمهورية وممثل حكومة اقليم كوردستان والسيدعمار الحكيم والنائب حجي كندور والاستاذ داود وشخصيات اخرى كلمات بالمناسبة عبرت عن الاستنكار الشديد لهذه الجريمة الوحشية ودعت الى اعمار مناطق الايزيديين و رفع الغبن عنهم و مواصلة الجهود لتحرير من ما زال في الاسر وايلاء اهمية اكبر للديانة والتراث الايزيدي وتوفير ضمانات لعدم تكرار هكذا جرائم بحقهم .وقدم السيد الوكيل وزير الثقافة باقة ورد عطرة لاحدى النساء الايزيديات الناجيات من الاسر معبرا عن اهمية ان يجري تسليط المزيد من الاضواء على الديانة الايزيدية كاحدى الديانات العريقة في الوطن وتدريسها اسوة باقليم كوردستان لان الجهل والتعتيم الذي مورس بحق التراث الايزيدي ادى الى بروز اراء وافكار مشوهة ومخالفة للحقيقة . واعلن (الاتروشي) انه بدون القضاء المبرم على ثقافة تكفير الاخر سيبقى الباب مفتوحا امام كوارث اخرى . وشارك السيد الوكيل مع كل من السادة والسيدات (سعد سلوم) و (بشرى العبيدي) و(رعد الكيلاني) و (خليل جندي) و (د. نهلا النداوي) في الندوة الحوارية التي اعقبت القاء الكلمات بعنوان ( ماذا بعد الابادة ؟ مستقبل الايزيديين والاقليات الدينية في مرحلة ما بعد داعش واليات منع الاضطهاد مستقبلا ). وخلال الجلسة تم توزيع كتاب مصور يضم مجموعة كبيرة من الصور الملونة التي توثق الجريمة و فيه شروح باللغات الكوردية والعربية والانكليزية من اعداد وتقديم (فوزي الاتروشي) و (فراس نوري) وبمساعدة فريق عمل من دار الثقافة والنشر الكوردية. تضمنت الفعالية ايضا معرضا للصور وكلمة لمختار قرية كوجو التي ابيد اهلها بالكامل واصبحت رمزا لمأساة الايزيديين .شكلت فعالية الاستذكار صرخة تحدي و دعوة للمجتمع وللحكومة العراقية والمجتمع الدولي ولمراكز القرار في العالم للنهوض بمسؤولياتها و كان ثمة اجماع على عرض الامر امام المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا للعدل ولانصاف الضحايا  .

لابد من استذكار محنتهم التي ما زالت مستمرة رغم طرد الإرهابيين من أراضيهم وطرد المتشددون من آخر معقل لهم في أراضي الإيزيديين في شمال العراق في مايو (أيار) الماضي، لكن أغلبهم لم يعد بعد إلى القرى التي فر منها عندما اجتاح التنظيم سنجار في صيف عام 2014 فقتل وأسر الآلاف بسبب عقيدتهم.
وما زال «داعش» يحتجز النساء والاطفال من الإيزيديين في حين تتنافس فصائل مسلحة متناحرة ورعاتها في المنطقة على السيطرة على سنجار. كما أن تحقيق العدالة في الجرائم التي تعرض لها الإيزيديون، ومنها الاستعباد الجنسي، ما زال بعيداً.
وحضر آلاف الإيزيديين إحياء الذكرى، عند معبد في سفح الجبل في سنجار. وقال رجل مشارك: «جراح الإيزيديين ما زالت تنزف… الحكومة العراقية والأكراد يتشاحنون على سنجار ونحن ندفع الثمن».وقالت لجنة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة، أمس، إن تنظيم داعش لا يزال يرتكب إبادة جماعية بحق الأقلية الإيزيدية في العراق، وإن العالم ما زال متقاعساً عن القيام بواجبه في معاقبة المجرمين. وأضافت في بيان أن «الإبادة الجماعية مستمرة ولم يتم التصدي لها إلى حد بعيد رغم التزام الدول بمنع الجريمة ومعاقبة المجرمين».وقتل مسلحو «داعش» آلاف الأسرى من الرجال أثناء هجومهم على الإيزيديين، وهم طائفة تضم عقيدتها عناصر من العديد من الأديان القديمة في الشرق الأوسط. ويعتبر التنظيم الإيزيديين من عبدة الشيطان . ونشرت في مختلف أنحاء العالم صور الإيزيديين الفارين وقد تناثروا على الجبل تحت حرارة الشمس الحارقة، ما دفع الولايات المتحدة إلى توجيه أولى ضرباتها الجوية للتنظيم في العراق. وأكدت دراسة وثقت عدد الإيزيديين المتضررين، ويمكن اعتبارها دليلاً في أي محاكمة بتهمة الإبادة الجماعية، أن 9900 إيزيدي عراقي على الأقل قتلوا أو أسروا خلال أيام من بدء هجوم «داعش» في 2014.
وأفادت الدراسة التي نشرت في دورية «بي.إل.أو.إس» الطبية بأن 3100 إيزيدي قتلوا، أكثر من نصفهم بالرصاص أو بقطع الرأس أو الحرق أحياء، ونحو 6800 خطفوا لاستغلالهم في الاستعباد الجنسي أو استخدامهم كمقاتلين.وقالت الأمم المتحدة إن هناك تقارير تفيد بأن مسلحي التنظيم الذين يحاولون الفرار من هجوم تقوده الولايات المتحدة على معقلهم في الرقة بسوريا يبيعون النساء والفتيات الخاضعات للاسترقاق.
وتتنافس القوات التي طردت «داعش» من سنجار حالياً للسيطرة على المنطقة القريبة من الحدود العراقية مع سوريا وتركيا. وسيطرت قوات البيشمركة الكردية على نحو نصف سنجار في عام 2015 وضمتها فعلياً إلى المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي التي يأملون في تحويلها إلى دولة كردية مستقلة. كما سيطرت قوات بعضها مدعوم من إيران على بقية أراضي الإيزيديين قبل شهرين لتصبح على بعد بضعة أمتار من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد. وحصل «حزب العمال الكردستاني» المحظور على موطئ قدم كذلك في سنجار واشتبك مع البيشمركة في وقت سابق هذا العام. وتسبب وجوده في المنطقة في جعلها هدفاً لتركيا التي تخوض حرباً ضد مسلحي الحزب على أراضيها منذ ثلاثة عقود.

1501779546150595300

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial