آراس حبيب . عازمون على اكمال المسيرة التي باتت تعطينا مساحة أكبر للعمل والثبات على العهود والمواثيق
الغربية – احمد الدليمي -4-11-2017
في الذكرى الثانية لرحيل الدكتور احمد الجلبي اكد الامين العام للمؤتمر الوطني العراقي السيد آراس حبيب كريم في تصريح خاص ( للغربية )”
أن الذكرى الثانية لرحيل الأب الروحي والأخ والصديق الدكتور أحمد الجلبي آمل ان ترتفع اللغة إلى مستوى ما تفيض به المشاعر”.
مضيفاً: ” كان رحيلك مفاجأة بكل المعاني مع أنني أؤمن أن الأعمار بيد الله العلي القدير . فلم يكن ملء فراغك سهلاً وسطَ أجواءٍ مضطربة في الداخل والخارج “.
وتابع : ” اليوم وبعد سنتين أجدُ نفسي وزملائي في المؤتمرالوطني العراقي قد عبَرنا مرحلة القلق وبدأنا نسير بخطى ثابتة طبقاً لما كنا تعاهدنا عليه منذ البداية”.
وعبر الامين العام عن أمله في ” إكمال المسيرة التي باتت تعطينا مساحة أكبر للعمل والثبات على العهود والمواثيق. ومازلنا نفتقد حضورك البهي فلقد كنت عابراً لكل الإنتماءات ومعبراً عن كل التطلعات”.
وختم معبرا عن عزمه على اكمال المسيرة بالقول :” نَم قرير العين فإن من عهدتهم من رجال عازمون على إكمال ما بدأتَ به وأرسيته على مستوى الفكر والعمل والبناء”.
السيرة الذاتية للدكتور احمد عبد الهادي الجلبي (أبو هاشم) الذي ولد عام 1944 من أسرة ثرية عاشت في مدينة الكاظمية المقدسة ببغداد وارتبطت بعلاقات قديمة بالملكية الهاشمية التي حكمت العراق بعد الحرب العالمية الأولى.
خدم جد الجلبي في 9 مناصب وزارية عراقية، وكان والده موظفاً لدى مجلس الوزراء و رئيساً للمجلس النيابي. أبو هاشم كان من اصغر أولاد عبد الهادي الجلبي.
غادر الجلبي في العام 1958 مع عائلته إلى الأردن. فأمضى شبابه متنقلا بين عمان ولندن وبيروت وواشنطن.
وكان يمتاز بمثابرة ومواكبة في الدرس والتمحيص وساعده ذكاؤه على اجتياز أكثر مراحل الدراسة صعوبة حتى تخرج وهو شاب من الجامعة الأمريكية (جونز هوبكنز).
ودرس الرياضيات في جامعة شيكاغو فحصل منها على درجة الأستاذية، ثم درس في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا. وعمل أستاذا للرياضيات في الجامعة الأميركية ببيروت حتى العام 1977 حيث دعاه الأمير حسن شقيق الملك حسين إلى تأسيس بنك البترا، وفي مدة صار البنك ثاني ابرز بنك في الأردن ومن أهم البنوك من نوعه في المنطقة. واستمر يتدرج في عالم المال حتى أصبح من رموز المستثمرين العرب في أوربا والوطن العربي.
طوال مدة إدارته لبنك البتراء، في الثمانينيات، كان الجلبي يعلن معارضته الواضحة للنظام البعثي في وقت كانت فيه المملكة الأردنية تفتح موانئ العقبة أمام تجارة السلاح المتدفقة إلى العراق، وخرج من عمان عام 1989، ليعود الى بريطانيا، ثم عاد الى العراق عام 1992 ليقود حركة النضال ضد النظام الديكتاتوري في جبال كردستان، وبقي هناك حتى عام 1997، ثم عاد في الشهر الاول من عام 2003.
استمر ووثق الصلات العائلية السابقة مع مختلف العوائل العراقية التي فرت من طغيان النظام الدموي، وتزوج من عائلة عسيران وقام السيد موسى الصدر بعقد قرانه، وهذا يؤكد الصلات المستمرة والوثيقة مع عائلة الصدر بشقيها العراقي، حيث سعى لاخراج الشهيد محمد باقر الصدر، لكن العلامة الصدر فضل البقاء، والشق اللبناني ممثلا بالسيد موسى الصدر عميد العائلة هناك.
وكان الجلبي أحد أعضاء مجلس الحكم في العراق الذي شكل في عام 2004، والذي تسلم مقاليد الحكم حينها.
والدكتور احمد الجلبي هو رئيس المؤتمر الوطني العراقي ورئيس اللجنة المالية النيابية في البرلمان العراقي، حتى وافته المنية.
وفاته
توفي اليوم الثلاثاء النائب أحمد الجلبي، في منزله بمدينة الكاظمية عن عمر ناهز الـ70 عاما، اثر نوبة قلبية