الأخبار العاجلة

خامنئي: إحراق سفارة السعودية «أذى للإسلام»

الوكالة الغربية للانباء – باسمه الخزرجي – اكد المرشد الإيراني الأعلى، السيد علي خامنئي، في اجتماع عُقد  امس الأربعاء، ان ما حدث في السفارة السعودية كان «سيئا جدا» مضيفا أنه تسبب في «أضرار لإيران وللإسلام» في وقت برز فيه موقف مغاير تماما من الرياض، حيث اتهمت الخارجية السعودية الحكومة الإيرانية بتأجيج الطائفية في المنطقة العربية، وبنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات منذ ثورة العام 1979.

موقف المرشد

وأدان المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي، لاول مرة الهجوم الذي استهدف في 2 كانون الثاني السفارة السعودية في طهران.
وقال خامنئي: «مثلما حدث في الهجوم على السفارة البريطانية قبله، كان هذا (الهجوم) ضد البلاد وضد الاسلام». وقد تعرضت سفارة بريطانيا لهجوم في العام 2011.
وعلى اثر احراق سفارتها في طهران قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع ايران لتحذو حذوها عدة دول مقربة من الرياض باتخاذ تدابير ضد طهران.
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني اسرع في ادانة الهجوم على سفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد وعدهما «غير مبررين على الاطلاق». ودعا الى الاسراع في محاكمة المتهمين بالتورط فيهما.
وتشير معلومات اوردتها الصحف المحلية الى توقيف 140 شخصا في اطار هذه القضية.
ويأتي موقف اية الله خامنئي في وقت تسعى فيه ايران الى الخروج من عزلتها خاصة في ضوء الاتفاق بشأن الملف النووي الذي دخل حيز التنفيذ السبت وادى الى رفع قسم كبير من العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.

هجوم جديد

وبالتزامن مع مواقف خامنئي المتوددة للسعودية بعد حرق ممثلياتها في طهران ومشهد، وما تبعه من مواقف لبعض الدول، برز اتهام في حلقة جديدة من الحرب الإعلامية بين الرياض وطهران، حيث اتهمت الخارجية السعودية الحكومة الإيرانية بتأجيج الطائفية في المنطقة العربية، وبنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات منذ ثورة 1979.ونشرت وزارة الخارجية السعودية ما وصفته بأنها «ورقة حقائق» تكشف عن حقيقة السياسة الخارجية الإيرانية منذ 35 عاما وتدحض ما وصفته الرياض بأنه «أكاذيب» وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقالة له نشرت مؤخرا في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية وفي رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وجاء في الورقة أن «المنطقة العربية لم تعرف الطائفية والمذهبية إلا بعد قيام الثورة الإيرانية في العام 1979». واتهمت الخارجية السعودية طهران بالتدخل في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن.وذكرت الوزارة أنه «منذ قيام الثورة الإيرانية العام 1979، وسجل إيران حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها».
ولفتت الوزارة في ورقتها إلى أن «النظام الإيراني لم يتعرض لأي أعمال إرهابية سواء من القاعدة أو داعش، الأمر الذي يؤكد الشكوك بشأن تعامل هذا النظام مع الإرهاب والإرهابيين».
وتابعت الوزارة أن الرياض «مارست سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، رغم معاناتها ودول المنطقة والعالم المستمرة من السياسات العدوانية الإيرانية».

مقال ظريف

وسبق لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن اتهم السعودية بدعم العنف والتطرف والعمل على منع تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.
وفي 11 كانون الثاني الجاري نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالة لظريف هاجم فيها «دور السعودية الفاعل في دعم التطرف والعنف».
وقال الوزير: «أعلنا منذ اليوم الأول استعدادنا للحوار وإحلال الهدوء ومكافحة التطرف، لكن الآذان في السعودية كانت صماء حيال جميع دعواتنا»، عاداً أن «السعودية ومباشرة بعد توقيع الاتفاق النووي المؤقت في تشرين الثاني2013 أصابها الرعب ما دفعها إلى حشد كل طاقاتها لإفشال ذلك الاتفاق».
وكتب ظريف: «في الداخل هناك جلادون يقطعون الرؤوس بالسيوف حيث أعدم 47 سجينا في يوم واحد بمن فيهم العالم الديني الذي قضى کل عمره في الدفاع السلمي عن الحقوق المدنية، وهناك في الخارج أیضا رجال ملثمون يذبحون ويقطعون الرؤوس والرقاب».

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial