الغربية – القاهرة – ابراهيم محمد شريف- 14 – أغسطس – 2020
عقدت في العاصمة المصرية القاهرة يوم امس الاربعاء الثاني عشر من اغسطس 2020 م الجاري اعمال الندوة الرقمية :اثر تداعيات أزمة كورونا على صناعة اللوجستيات في الوطن العربي :الفرص والتحديات في ضوء الشراكة مع امريكا الجنوبية، والتي نظمتها الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالاشتراك مع اتحاد الغرف العربية . وأكد السفير الدكتور كمال حسن علي الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس القطاع الاقتصادي عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية العربية البرازيلية، في كلمته خلال اعمال الندوة ، ان صناعتي النقل واللوجستيات تأثرتا بشكل كبير من جراء جائحة كورونا كون الصناعتين مشاركتين في حركة وتخزين ونقل وشراء وتدفق السلع كجزء لا يتجزأ من سلاسل القيمة العالمية، سواء داخل أو عبر الحدود الدولية، وبالتالي، فإن اضطرابات سلاسل التوريد للقطاع بسبب الوباء يمكن أن تؤثر على القدرة التنافسية والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل لدى العديد من البلدان العربية والشركات العاملة بها. واضاف أن انتشار الوباء عالميا في أكثر من 200 دولة علي مستوي العالم، أثر أيضا على صناعة النقل وفقاً لتأثر العديد من المصانع ومناطق الإنتاج من جراء الغلق الكلي او الجزئي، حيث أدى ذلك إلى التباطؤ في الطلب على النقل والخدمات اللوجستية المصاحبة وفقدت الخطوط الملاحية جزء من حمولة البضائع في الربع الأول 2020، وصاحب ذلك أيضاً إلغاء الخطوط الملاحية للعديد من الرحلات وقيام بعض الخطوط الملاحية الأخرى بتأخير جدول الرحلات البحرية ، وعلى صعيد النقل الجوي، تأثرت حركة الطيران عالميا بالنسبة لنقل البضائع ، بينما تأثر النقل البري والنقل السككي عالميا أيضاً. وكشف عن حجم الخسائر في مجال صناعة اللوجستيات ودورها الحيوي في تيسير تدفق حركة البضائع داخل سلاسل الامداد العالمية، موضحا تراجع هذه الصناعة عالميا نظرا لإلغاء الكثير من الانشطة اللوجستية مثل التخزين ، إدارة المخازن والاجراءات الصارمة على عمليات التعبئة والتغليف والفحص ومكوث أكبر للبضائع للفحص الطبي بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية. ونوه بالعديد من التحديات لصناعتي النقل واللوجستيات وتتمثل في انخفاض عدد الرحلات وحجم المنقول بالنسبة للنقل الجوي وما يساهم به هذا النمط من سرعة نقل وشحن البضائع بأقل وقت ممكن ، و انخفاض السعة التخزينية لدي العديد من الشركات والمؤسسات والمنظمات وما ينتج عنه لوجستيات فقد في البضائع إلى جانب إلغاء و تأخير الرحلات البحرية للعديد من الخطوط الملاحية. كما تسببت في وضع قيود صحية على تغيير اطقم الطائرات والسفن التجارية في العديد من الموانئ البحرية و صعوبة تيسير حركة البضائع بريا نظرا لغلق الحدود بين معظم الدول او وضع قيود صارمة وإجراءات احترازية لضمان سلامة المنقول وخلوه من الأوبئة. واكد إن التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية له جذور في التاريخ ولم يكن وليد هذه الفترة ولكن جاء العام 2005 والذي شهد وضع اللبنة الأساسية للعلاقات المؤسسية بين الجانبين من خلال عقد أول قمة عربية مع دول أمريكا الجنوبية في البرازيل، وهو ما يؤكد في الوقت نفسه على المكانة الخاصة التي تحظى بها البرازيل لدى الدول العربية. يذكر أنه الدورة الرابعة لقمة الدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية عقدت بالمملكة العربية السعودية في عام 2015 وصدر عنها “إعلان الرياض” والذي رحب في أحد بنوده بإنشاء شركتين قطاع خاص أحدهما للنقل البحري والأخرى للخدمات اللوجستية كتوصية صادرة عن المنتدى الرابع لرجال الأعمال العرب ولأمريكا الجنوبية، كما تم إصدار قرار مجلس وزراء النقل العرب في هذا الشأن عام 2018 والذي تضمن تكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري للترويج لإنشاء الشركتين من خلال الغرف التجارية في كلا الجانبين ومنتديات رجال الأعمال في الجانبين.