نيجيرفان البارزاني.. شخصية شجاعة وزعيم أمة مرتقب
بقلم /احمد الدليمي/ 3 / نوفمبر / 2022
تواجة العملية السياسية في العراق ازمات حادة وخطيرة ، لاسيما في الأونة الاخيرة وهي الأن في منعطف مصيري بسبب التقاطعات بين الكتل السياسية ، هذه المرحلة تحتاج الى شخصيات شجاعة قادرة على حلحلة العقد الموجودة بعديد من الملفات الشائكة، ووفق محللين يلوح في الأفق بصيص أمل بعد تدخل الرئيس مسعود بارزاني في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين السياسيين في السنوات الماضية ، فيما عزز السيد نجيرفان البارزاني مفهوم التواصل وحل الخلافات بين الأطراف المتنازعة على خطى البارزني الأول وعده بعض المحللين زعيم مرتقب يحضى بمقبولية بين الأوساط السياسية والإجتماعية بعد أن أصبحت العملية السياسية في خطر
في وقت يعترف الجميع أن العملية السياسية تتعثر في مسيرتها، ولا تعرف بالضبط إلى أين هي ذاهبة .
فمرة الصواريخ تضرب المنطقة الخضراء متزامنة مع أول جلسة لإعادة الثقة بالرئيس الحلبوسي واختيار النائب الأول ، ليس هذا فقط ، أنما إيران تضرب مدن إقليم كوردستان بالصواريخ حيث أدى ذلك إلى وقوع شهداء وجرحى، يدرك الجميع الآن أن القيادة في إقليم كوردستان تمتلك الحكمة والصبر تجاه هذه المشاكل التي تعصف في البلاد..
بيد أن الزعيم نيجيرفان بارزاني يمتلك القدرة والمؤهل لصنع مستقبل العملية السياسية ووسيط نزيه بين جميع الأطراف.
يذكر ان العملية السياسية منذ عام 2003 لم يحالفها النجاح في تسيير المجتمع..
إن عقود الإستبداد لم تدمر حاضر البلد السياسي والأقتصادي فحسب، إنما دمرت بصورة تلقائية مستقبله أيضا. وتجلى ذلك في إقصاء الجميع واحتكار الطبقة السياسية حتى على مستوى الشريك التاريخي الأمة الكوردية فقدت الأمل نتيجة مزاجيات بعض الطبقة السياسية يحاولون استخدام أساليب التجويع من خلال عدم ارسال المستحقات المالية هنا لابد من الإشارة إلى العمل المشترك للنهوض بالأمة من خلال مؤسساتها المختلفة.
وفي ضوء هذه الخلفية، أرجعت أزمة الحكم إلى عوامل عدة، في مقدمتها ما يلي: التوتر التقليدي الذي يحل في أعقاب أي ثورة أسقطت نظاما وسعت إلى إقامة نظام بديل، لكن الأمر الذي أحدث فجوة بين السلطة والمجتمع، استثمرت في تعكير الأجواء ومن ثم تعطيل المسيرة. إضافة إلى ذلك، فإن التردد في القرارات والتنصل عن الوعود فاقم أزمة الثقة، الأمر الذي كان له دوره القوي في حدوث الاستقطاب الذي أوصل الخلاف إلى درجة مطالبة البعض بعودة حكم العسكر مرة أخرى. وكان هؤلاء المطالبون هم أنفسهم الذين هتفوا قبل أشهر قليلة بسقوط العسكر!
لقد أدرك الجميع أن الأمة الكوردية تمتلك قادة يستطيعون التغلب على كل العقبات لو طلب الشركاء ذلك والانتهاء من الانسداد السياسي. وتلك حالة متقدمة للأزمة، يتطلب حلها في درجة عالية من الحكمة والجرأة وبُعد النظر. إلا أن شواهد الحال لا توحي بتوافر تلك العناصر، في الأجل المنظور المقصود هنا الربيع الصاخب..
كررتها في أكثر من مقالة أن تلك مثالب قوم عند قوم مناقب تحسب على القيادات التي جعلت من إقليم كوردستان مقر أمن أثناء هروبهم من النظام السابق..
هذا التمايز دفعني إن أكتب العمود نذكر أن تنفع الذكرى نعتقد وجود الزعيم نيجيرفان سيكون صمام الأمان والإستقرار السياسي..
نحن عندما نقدم النصائح نقول اذهبوا إلى مكانكم الأمن إقليم كوردستان فيه رجال نشامى يعزون الضيف لديهم الحلول قبل فوات الأوان..
وفي هذا السياق، تبرز
الكثيرة هي القرائن الدالة على أن ثمة متغيرا مهما يتعين الإنتباه إليه واستثمار وجود القيادات الكوردية لا اريد أن أبتعد واذكركم بالقائد صلاح الدين الأيوبي والشخصية النضالية الملا مصطفى البارزاني الذي سعى إلى تعبيد طريق الحرية للشعب الكوردي،
الأمر الذي يتطلب التوجه صوب الزعيم نيجيرفان بارزاني الذي يمتلك مفاتيح حل الخلافات السياسية
في ذات الوقت يتجلى فيه إصرار الجميع على تطبيق الدستور من خلال الشراكة الحقيقية.