الوكالة الغربية للأنباء
مقالات مشابهة
محافظة واسط . تستقبل اللجنة المركزية للمشروع الوطني وترفع شعار (لا للتطرف لا للطائفية)
الغربية – محافظة واسط
أقامت منظمة المساهمات الشبابية الحرة ورشة عمل برعاية المشروع الوطني فرع واسط ورشة عمل تحت شعار (لا للتطرف لا للطائفية) بحضور عدد من الشيوخ والوجهاء وشخصيات من ابناء محافظة واسط ومنظمات مجتمع مدني .
لم يعد مخفي على أحد حيث جاءت الورشة في وقت عصيب سيما وأن البرنامج الذي طرح في المشروع الوطني يحمل الأستراتيجيات المستقبلية للمواطن العراقي يختلف تمامأ عن المشاريع التي رسمها البعض من أبرزها الطائفية السياسية هنا تعني توظيف الدين من منطلق طائفي لأغراض سياسية هذه الملامح هي التي تسببت بتدمير الثقافة والروحية لدى المواطن وكذلك الشباب الذين هاجرو الى الغرب والبعض الاخر يفكر الهروب من الواقع المرير ، وقد لا يكون هذا التوظيف يصب بالضرورة في مصلحة الطائفة. فالطائفية السياسية هي نمط من التحيزات السياسية، ولكن بغطاء مذهبي أو ديني، يلجأ إليها بعض الزعماء السياسيين الذين قد لا يكونون في أغلبهم متدينين بقدر ما يكونون أشخاصا تغلب عليهم المصالح الشخصية في اللعب على إثارة مشاعر الناس الطائفية من أجل تحقيقها أثناء الانتخابات . لابد من ألاشارة للطائفية السياسية صور وأشكال شتى يتمترس خلفها البعض لتحقيق أجندته الأنتخابية ، ويلجأ لها الكثير من الفاشلين سياسياً لتغطية فشلهم باستدعاء عصبية الطائفة أو القبيلة أو المذهب، لمواجهة أية مساءلة قانونية أو منافسة سياسية مع خصومهم . ومعظم الأحيان تكون الطائفية السياسية مكرسة من ساسة ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي بل هو موقف للحصول على كرسي داخل اروقة مجلس النواب العراقي قادرا على الوصول إلى السلطة.
إن النظرة الشاملة لمفهوم الطائفية تكشف عن وجهين متضادين: الأول: يتمثل بالتعامل مع الأنتماء المذهبي بشكل طبيعي، أنها حالة فطرية متجذرة في التركيبة الأنسانية، والثاني يرتبط بالتعصب الطائفي وما ينجم عنه من انحراف وأوهام هي ثلاث نقاط. 1- المذهبية الدينية تعني تحديد هوية جماعة ما على أساس الروابط الدينية فيما بين أفرادها فإذا كان الأنتماء المذهبي واقعا يعيشه المجتمع بقناعة فأنه يعبر عن التعددية الفكرية، 2- تكون فكرة التعايش على اساس التنوع الثقافي لاسيما حين تستند إلى مبدأ المواطنة، ولكن إذا أصبحت الطائفية قاعدة لبناء الحياة السياسية في أي بلد فالمتوقع أن تسود حالة من التطرف والصراع على السلطة 3- سعي كل طائفة إلى تهميش الطوائف الأخرى. فالطائفية السياسية ذات الصبغة الدينية هي ظاهرة موجودة في الحاضر، لأنها تعتبر رد فعل للأزمات السياسية والاجتماعية والثقافية .