بقلم /احمد الدليمي
كان لي الشرف أن التقي مع الزعيم مسعود بارزاني.. لكن للأسف لم يتحقق ذلك.. نعم تمت المشاهدة عن قرب في المحافل الرسمية أولها كانت في مجلس النواب العراقي عندما تم إختيار الرئيس مام جلال ورئيس الوزراء نوري المالكي كانت رحلة أيضا صعبة بسبب الخلافات على تشكيل الحكومة في تلك الفترة لكن التدخل من قبل الزعيم البارزاني كان السبب في إنهاء الخلافات وتم تشكيل الحكومة في وقتها..
الجدير بالذكر هنا عندما دخلت المجاميع الإرهابية إلى محافظة نينوى وصلاح الدين ومحافظة الأنبار كان موقف مختلف يتميز بالشجاعة لايستطيع أي قائد بالعالم بنفس وتيرة الكرم والضيافة أعطى الأوامر بتقاسم رغيف الخبز مع النازحين وقال أنتم ضيوفنا ليس هذا فحسب وأنما جعل من القوات الأمنية البيشمركة والاسايش قوة لقتال تنظيم داعش في المحافظات وساهم في تحرير المدن العراقية..
هنا بدأت قصة الشجاعة كيف لمدن إقليم كوردستان إستضافة أكثر من ثلاث مليون نازح عراقي جعلت القومية العربية والكوردية تتوحد في قتال التنظيمات المتطرفة، وتمتد من الحدود السورية شمالا عند نينوى، مرورا بمحافظتي صلاح الدين وكركوك، وصولا إلى محافظة ديالى على الحدود مع إيران. أن الزعيم البارزاني يدرك مخاطر المخطط الأرهابي وكان الدفاع ليس فقط على المناطق التي أستولت عليها التنظيمات الأرهابية وأعطى الوعود أن تكون محافظة السليمانية ودهوك وأربيل التي تعتبر أكبر المحافظات الكوردية وعاصمة للإقليم أمنة لاتستطيع أي قوة ظالمة أن تمس الأراضي التي حررها الشعب بالدماء في زمن الراحل الملا مصطفى الزعيم الثائر ضد الظلم والتعسف،في ذات الوقت يوجد عدد من الأمة الكوردية يعيشون في نينوى وصلاح الدين وغيرها من المناطق، يمتلك الأكراد جذور تاريخية تمتد لقرون عديدة ولاتزال..رغم كل التضحيات لكن البعض من قادة الكتل يتنكرون المواقف الشجاعة التي يمتاز فيها الشعب الكوردي يحاولون تجويع الشعب..لكن للاسف لاتزال الملفات معقدة تأتي بالتزامن مع الخلافات الأقتصادية والمالية القائمة بين بغداد وأربيل حول ملفات الموازنة والطاقة والنفط، ومطالبة وزارة النفط العراقية من شركات النفط والغاز بعدم التعامل مع الاقليم..
بيد أن الحكمة والصبر التي يتحلى بها قادة الأقليم وعلى رأسهم الزعيم البارزاني وجد أن التعايش مع مكونات الشعب واجب وطني يجب أن نستقطب الجميع “ألا إن الصبر من الإيمان لقد وجدناك مؤمنأ أبا مسرور وستكون بصدق،الشخصية الوطنية من أفضل قادة المنطقة تحقق العدالة وهي سبل الحكم الممكنة، ضرورية أيضاً. وإن كل فرد من أفراد المجتمع يحتاج الى حقوق الأنسان وسبل العيش وتوزيع الثروات دون تمييز ويكون مشاركاً وقادراً على المساهمة يعد من أهم موجبات صنع القرار”فعدم إهمال أحد” يشكل جوهر خطة نجاح القادة، وما يعنيه ذلك هو دعم حق كل إنسان.، والحكومة المركزية التي يمكن المساهمة في تحقيق العدالة، يمكن التتصدى بشكل أفضل للأزمات. وسواء كان الأمر على أساس الطائفة أو العرق أو الميل الى الرأي السياسي أو المعتقد الديني أو غير ذلك من الصفات المحددة المفترضة، فإن التمييز والانتهاكات لحقوق الإنسان هما السبب في الظلم العميق الذي يضر بالأفراد والمجتمعات خاصة القرارات الجائرة مرة تمنع تحويل مبالغ الموازنة والأخرى منع الأقليم من تصدير النفط أذن نحتاج الى توحيد الصفوف بين القوى الوطنية لمواجهة التحديات.. وأن الذهاب الى الزعيم مسعود بارزاني الذي يمتلك الحكمة في التصدي لكل التحديات وأيجاد الحلول لحل مشكلة الأنسداد السياسي بعد تفاقم الأوضاع من خلال أنسحاب التيار الصدري من العملية السياسية وأبتعاد السيد مقتدى ىالصدر عن العملية السياسية في ذات الوقت تم أنعقاد جلسة مجلس النواب من أجل تجديد الثقة بالرئيس محمد الحلبوسي أضافة الى أنتخاب النائب الأول السيد محسن المندلاوي..نعم كل هذه الخطوات لكن الوضع لا يزال خطير نعتقد أن الزعيم مسعود البارزاني الشخصية الوحيدة المؤثرة على الجميع من الممكن أن يجمع الفرقاء والجلوس على طاولت الحوار.. أنتهى