اربيل- الوكالة الغربية للانباء – طلال الجميلي
اعتبر رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني، الإثنين، ان العراق مقسم “من الناحية العملية”، مشيرا الى ان “الطائفية” تمثل حدوده، فيما دعا إلى إجراء حوار جدي بين إقليم كوردستان وبغداد من أجل الوصول إلى حل جديد.
وقال البارزاني في بيان بمناسبة الذكرى المئوية لإتفاقية سايكس بيكو، وتلقت الغربية، نسخة منه أنه “في هذه الظروف الصعبة حاليا هناك فرصة تأريخية أمام جميع الأطراف، وإذا تهربت الأطراف السياسية بحجج مختلفة من هذه الفرصة التأريخية، فإن الشعب سيقرر مصيره
وأضاف البارزاني، أنه “في الوقت الحالي ليس للحدود والسيادة أية معنى، وأنتهت إتفاقية سايكس بيكو”، مطالبا المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته للتفكير من أجل حل واقعي وحقيقي للعراق والمنطقة بدلا من الإصرار على إستمرار معاناة شعب العراق”.
وتابع البارزاني، أنه “بعد 100 عام من التقسيم والجهد والمأساة، أختبر شعب كردستان كل السبل من أجل حماية وحدة العراق والدولة بمعناها الحقيقي”، لافتا الى انه “من الناحية العملية فإن العراق مقسم، والطائفية تشكل حدود هذا التقسيم”.
واكد البارزاني أن “الشعب الكوردستاني غير مسؤول عن الوضع الحالي في العراق”، موضحا أن “تنظيم داعش ألغى الحدود في العراق وسوريا ودول أخرى وأسس حدود جديدة”.
ودعا البارزاني إلى “إجراء حوار جدي بين إقليم كردستان وبغداد من أجل الوصول إلى حل جديد”، مشيرا إلى أنه “في حال عدم نجاح الشراكة سنكون أخوة وجيران جيدين”.
وشهد إقليم كردستان الإثنين نشاطات سياسية وثقافية إحياء للذكرى المائة لتوقيع إتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الدول والحقت بموجبها كردستان بدول تركيا والعراق وإيران وسوريا عقب الحرب العالمية الأولى.
يذكر أن إقليم كردستان يشهد بين فترة وأخرى دعوات لإعلان “دولة كردستان المستقلة” من قبل النشطاء والأحزاب السياسية، إلاّ أن هذه المطالبات لم تأخذ طابعا رسميا للإستعداد لإقامة هذا المشروع