الغربية – احمد الدليمي – 4 / يونيو / 2024
غالبا ما تكون الزعامة على مر التأريخ رجال يمتلكون الشجاعة والشهامة و يتجاوزن المحن والظروف القاهرة من خلال الصبر والعزيمة ونكران الذات ، فهم يمتلكون الروح المعنوية العالية والصلابة التي تؤهلهم لخوض أي مواجهة لأنهم نذروا أنفسهم للعراق لقد كان الشيخ المرحوم زامل العطواني رئيس مجلس عشائر مدينة الصدر ومن كبار الشخصيات الـــ العشائرية يمتلك القوة والصلابة في أنهاء كل الخلافات التي تحدث بين أبناء الشعب العراقي منذ عام 2003 عمل على مسك زمام الأمور خشية على سلامة الشعب العراقي حتى لاينزلق تحت وطئت الحرب الطائفية تمسك في نجاح أصلاح ذات البين بات جليأ تمسك المرحوم الشيخ زامل العطواني بقوله تعالى- لمن يصلح بين الناس أجراً عظيماً ﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾ على نهج تعاليم الأسلام وضع عصاته الغليضة ليوقف الحرب الطائفية في حينها كان رجل شرس لايخشى لومة لائم في قول الحق رحيم القلب على الفقراء والأيتام رجل شهم..عندما توفاه الله أجتمع كبار الشيوخ من عشيرة العطواني من أجل أختيار الشخصية التي تكمل خارطة الطريق التي وضعها وتم أختيار الشيخ صدام العطواني الشاب ذات الوسامة والرفعة ومن هنا بدأت قصة النجاح عمل على تقارب بين الفرقاء والأديان حيث امتدت روح التسامح هذه إِلى وضع حد للتجاوز على الأديان الأخرى من خلال معالي مضايف الــ ازيرج في العاصمة العراقية بغداد،كانت محاولة التوفيق بين تلك المقدسات والمعبودات، بافتراض أنها أسرةٌ واحدة يرتبط بعضها ببعض وصلت رسالة الشيخ صدام العطواني الى مقر الأمم المتحدة وطلبت حضوره مع بعض الشخصيات وهذه حاله نادرة شيخ يقف أمام كبار الشخصيات العالمية المتخصصة في توحيد الأمم ليقول للعالم أن الشعب العراقي شعب عظيم يحب الأسلام والسلام وخاطبهم بكلام أرتجالي ليس مكتوب مسبقأ وأبلغهم الآن لم يبقَ مجالٌ للشك بأن العراق ينتصر للحق دفع الدماء من أجل الحرية أن هذا الشعب وقف في خندق واحد بكل مكوناته حتى من مختلف الأديان قاتل أعداء الأنسانية تنظيم داعش الارهابي دافعنا عن العالم بأسره ولو لا هذه التضحيات لكان لتنظيم داعش أن يتوسع لدخول مدن العالم لكن الأبطال أوقفوا زحف أعتى تنظيم أرهابي..وختم العطواني القول تحت علم العراق في الجمعية العمومية النظر نحو الأفكار والمعتقدات الدينية جميعِها باعتبارها صحيحة ولا تَقبل الاختلاف، إذ أن المراجع الدينية أوصت بحماية الأديان،سيما وأن الأديان في العراق مرحب بها رغم أنها مرّت بمراحل مختلفة، امتزجت فيها حاجات الإنسان بهواجسه النفسية وهنا، ندرك أهمية دراسة تاريخ العراق منذ القدم، ومراحل تحوُّراتها، وأثرها في التطور.. لقد أثبت الشيخ صدام العطواني قدرته في مواجه الصعاب وصلت رسالته الى الجمعية العمومية ولم تقف عندها فحسب وأنما تم أختياره مستشار رئيس الوزراء لشؤون التعايش السلمي وقد التقى مع عدد من الشخصيات لينقل التجارب السابقة وكيفية أكمال خارطة الطريق التي وضعها والده المرحوم الشيخ زامل العطواني رحمه الله بكل تفاني وصدق..