جددت أنقرة موقفها الرافض لتقسيم الأراضي السورية وإقامة “دولة كردية” شمالي البلاد، وأكدت أن موقف الإدارة الأميركية واضح بشأن وحدة التراب السوري.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع شبكة “سي.أن.أن” الأميركية أمس الخميس، إن بلاه لن تسمح بمنح الشمال السوري لمنظمة “إرهابية”، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري المقرب من حزب العمال الكردستاني، وأشار إلى أن تركيا لن تتهاون في ذلك.
وشدد أردوغان على ضرورة أن يحدد الشعب السوري مستقبله بإرادته، مبينا أن “على تركيا كدولة تؤمن بالديمقراطية أن تعد الأرضية اللازمة لتحقيق ذلك”.
بدوره قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن -وفق وكالة الأناضول- إن الولايات المتحدة أكدت عدم دعمها بأي شكل من الأشكال فكرة إنشاء دولة كردية شمالي سوريا.
وأضاف قالن -في تصريح للصحفيين بواشنطن- أن موقف الأميركيين واضح بشأن وحدة التراب السوري، وأنهم “لا يدعمون أبدا أي تقسيم”.
وتابع أن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي أكد رغبة بلاده في زيادة تعاونها مع تركيا بشأن محاربة حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أنهم يدركون الجهود التركية في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان أردوغان -الذي يزور الولايات المتحدة للمشاركة في القمة النووية- وبايدن قد عقدا لقاء في مقر السفارة التركية بواشنطن استغرق نحو ساعة من الزمن، بحضور مسؤولين أتراك وأميركيين، ثم التقيا عقب ذلك في لقاء ثنائي استمر نحو نصف ساعة.
وفي ما يتعلق بالمنطقة الآمنة في سوريا، جدد الرئيس التركي تأكيد أنقرة على ضرورة إقامتها في شمال سوريا، وإنشاء المساكن والمدارس والمستشفيات ومراكز العمل داخل تلك المنطقة، من أجل توزيع المواطنين السوريين عليها، والحد من فرارهم إلى خارج بلادهم، وعودة اللاجئين الموجودين في تركيا والدول الأخرى إلى بلادهم مجددًا.
وأشار أردوغان إلى أنه طرح مسألة المنطقة الآمنة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأنها أبدت موقفا إيجابيا تجاه ذلك، مضيفا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يبد موقفا سلبيا إزاء هذه الفكرة.
وفي سياق حديثه عن اللاجئين السوريين، انتقد أردوغان الدول الأوروبية في تعاملها مع هذه المشكلة، معتبرا أنها لم تتحمل المسؤولية بشكل أكبر.